اتهم المدّعي المدعي العام فى نيوجيرسى الأمريكية، مواطناً بريطانياً من أصل عراقي بالاحتيال والتآمر والتورط فى رشوة لدوره فى مخطط يتضمن منح ملايين الدولارات لعقود إعادة إعمار طرحها سلاح المهندسين بالجيش الأمريكي (USACE) في العراق.
وبحسب وزارة العدل الأمريكية، التى تضمنت لائحة الاتهام 7 تهم تتعلق بالاحتيال وتهمة واحدة بالتآمر لارتكاب رشوة والاحتيال على الحكومة الأمريكية.
وبحسب تقارير صحفية، فإنه تم الكشف عن لائحة الاتهام ضد المواطن البريطاني ذو الأصول العراقية، شوان الملا، البالغ 60 عاماً، وهو المالك السابق لمكتب الاستشارات والبناء العراقي (ICCB).
وأسس الملا ICCB عام 2003 وبعد ذلك بعدة أعوام تحديداً في 2007 دفع الملا والمتعاونين معه بمن فيهم أحمد نوري وموظف آخر أكثر من مليون دولار كرشاوى لجون ألفي سلامة ماركوس، موظف في سلاح الجو الأمريكي، مقابل الحصول على عقود بملايين الدولارات في إعادة إعمار العراق.
وشارك سلامة ماركوس، في سلاح الجو الأمريكي (USACE)، ضمن قوات قاعدة سبايكر لعمليات الطوارئ في تكريت بالعراق، كأحد الأفراد في عملية مراجعة ومنح عقود إعادة إعمار العراق المربحة وإدارة هذه العقود والإشراف عليها وتعديلها بعد منحها وفي مقابل أكثر من مليون دولار من الرشاوى.
وزود سلامة ماركوس الملا والمتعاونين معه بمعلومات سرية في سلاح المهندسين الأمريكيين، بشأن العطاءات والتقديرات الحكومية المستقلة وعملية الاختيار، وهو ما استخدمه الملا ونوري لتقديم عطاءات بملايين الدولارات المضمونة الحصول عليها في العقود، كما قدموا عطاءات نيابة عن عدة شركات، بمعرفة سلامة ماركوس.
وبحسب التقارير، طلب سلامة ماركوس، رشوة بقيمة 350 الف دولار أمريكي مقابل مساعدة ICCB في الحصول على عقد بقيمة 6.2 مليون دولار؛ لإجراء تحسينات معينة في البنية التحتية في مصفاة بيجي للنفط في مارس 2007.
وفي 24 أبريل 2007 أرسل ماركوس بريد الكتروني إلى نوري يخبره بالسعر لتقديم العطاء نيابة عن ICCB، وفي 9 مايو 2007 تلقت ICCB العقد، وفي 20 يونيو 2007 ، حصل الملا على رسالة بريد إلكتروني من نوري يطلب فيها دفع مبلغ 200 الف دولار رشوة جزئية لسلامة ماركوس.
وفي 17 يوليو 2007 ، تلقى الملا رسالة بريد إلكتروني من نوري توضح بالتفصيل الرشاوى المستحقة لسلامة ماركوس والإجراءات الرسمية المتوقعة التي سيحصلوا عليها في المقابل.
وتضمنت الرسالة مدفوعات الرشوة غير المسددة المدرجة في البريد الإلكتروني مبلغ متبقي 150 ألف دولار فيما يتعلق بعقد بيجي للنفط، ودفع رشوة بقيمة 100 ألف دولار لعقود فيلق مهندسي الجيش الأمريكي (USACE) المتعلقة ببناء المدارس؛ ودفع مبلغ 550 الف دولار لضمان حصول ICCB على أربعة عقود إضافية.
وتلقت ICCB العقود الأربعة الإضافية في يوليو 2007، التي تبلغ قيمتها حوالي 7 ملايين دولار، مقابل دفع رشوة بـ 550 ألف دولار إلى سلامة ماركوس.
وفي أغسطس من العام نفسه التقى الملا نوري وسلامة ماركوس وموظف آخر في ICCB وأذن الملا بدفع 750 ألف دولار نقدًا لشركة سلامة ماركوس.
وأقر سلامة ماركوس سابقًا بالذنب في جرائم الاحتيال الإلكتروني وغسيل الأموال والضرائب، وفي 12 مارس 2013، حُكم عليه بالسجن 156 شهراً، أما في 1 أكتوبر 2018، أقر أحمد نوري بأنه مذنب في التآمر لارتكاب رشوة وينتظر الحكم.
كل حسابات الاحتيال عبر الخدمات تحمل عقوبة قصوى محتملة تصل إلى 20 عامًا في السجن وغرامة قدرها 250 ألف دولار حيث إن التآمر لارتكاب رشوة والاحتيال الذي تتهمه الحكومة الأمريكية يحمل عقوبة محتملة تصل إلى خمس سنوات في السجن وغرامة قدرها 250 ألف دولار.
