سيدات تحدين العقبات وتحملن مصاعب الحياة، وأثبتن قدرتهن على تحمل أكثر مما يتحمله الرجال فى سبيل مساعدة أزواجهن، هذا ما تضمنته قصة راوية مصطفى التي اكتشفت إصابة زوجها بكهرباء زيادة بالمخ وحالته الصحية سيئة، فقررت الوقوف بجانبه، وقامت بالعمل على ماكينة خياطة بالإضافة إلى جمع الجبن والزبد وتتنقل بين الأسواق لعرض ما بحوزتها وبيع بضاعتها للانفاق علي أولادها الثلاثة.
وأضافت راوية أنها مع مرور الوقت أصبحت الأموال لا تكفي خاصة بعد إنجابها ثلاثة أبناء واحتياج زوجها إلي العلاج، فقامت بالاتفاق مع سيدات قريتها التى تقيم بها علي جمع الجبن والزبد منهما وتستيقظ قبل صلاة الفجر بحوالى ساعة وتستقل ميكروباص إلى القاهرة وتقوم بالمرور علي الأسواق لبيعهم ثم تعود بربح قليل فى المساء يكفيها لشراء قوت يومها والانفاق على أبنائها الثلاثة
وكشفت راوية، أنها رغم اصابتها منذ 7 سنوات بمرض فى القلب وأجراء جراحة تغيير صمام وتوصيل شريان، ورغم ذلك مازالت تمارس عملها، وتحمل فوق رأسها ما تجمعه من الزبد وتسافر مع أحد سائقى الميكروباصات من أبناء قريتها الذين يسافرون للقاهرة فى الرابعة فجرا وتعود بعد هذه الرحلة الشاقة التى تستغرق منها ساعات طويلة فى البرد والظلام ، مضيفة انها لاتستطيع العيش بدون عمل.
وأوضحت راوية، أن كل ما تتمناه من الدنيا هو شفاء زوجها المريض، وأن يتم عمل سقف لمنزلها يحميها من المطر خلال الشتاء، وأن تتمكن من تكملة مسيرتها في تربية أبنائها والتحصل علي لقمة عيشها .