بكاء وإغماء.. المئات يودعون عبلة الكحلاوى لمثواها الأخير فى مشهد مهيب
الإثنين، 25 يناير 2021 07:00 م
"بكاء وإغماء وحزن دعاء" مشاعر كلها اختلطت مع محبى الدكتورة الداعية عبلة الكحلاوى، والتى حرص المئات على توديعها لمثواها الأخير بمقابر العائلة بالإمام الشافعى لتدفن بجوار والدها.
العشرات من محبى الدكتورة عبلة الكحلاوى، وعدد من الشخصيات العامة، حرصوا على انتظار جثمانها وصلاة الجنازة عليها بمسجد الباقيات الصالحات بالهضبة الوسطى بالمقطم.
ومن أبرز المشاهد من جنازة الراحلة عبلة الكحلاوى، بكاء وحزن العاملين بجمعية الباقيات الصالحات، مما يعكس مدى سيرتها العطرة الطبية وحبهم الشديد لها.
وفى مشهد استثنائى، أدى العشرات من محبى الدكتورة عبلة الكحلاوى، وعدد من الشخصيات العامة، للمرة الثانية، صلاة الجنازة على الداعية الدكتورة عبلة الكحلاوى، والتى وافتها المنية مساء أمس، عن عمر يناهز 72 عاما، وذلك بمسجد والدها الدكتور محمد الكحلاوى فى البساتين.
ومن المشاهد التى ظهرت أيضا فى وداع الراحلة عبلة الكحلاوى، حالة من البكاء والحزن سيطرت على الدكتور محمد الكحلاوى شقيقها، حيث حرص على دفنها بمقابر العائلة فيما واساه الحبيب على الجفرى وقبل رأسه.
ومن المشاهد التى تعكس مكانتها داخل المحبين أيضا، حرص كلا من الحبيب على الجفرى، والداعية عمرو خالد، والشيخ محمود ياسين التهامى، على الدعاء للراحلة الدكتورة عبلة الكحلاوى بمثواها الخير بمقابر العائلة بالإمام الشافعى، حيث حرص على الجلوس على قبرها والدعاء لها ممتزجا بالبكاء الشديد.
وكشف الشيخ كرم آدم إمام وخطيب مسجد الباقيات الصالحات للدكتورة عبلة الكحلاوى، عن اخر وصايا الدكتورة عبلة الكحلاوى له قبل وفاتها.
وأكد الشيخ كرم آدم إمام وخطيب مسجد الباقيات الصالحات للدكتورة عبلة الكحلاوى، أن الراحلة أوصته بالمسجد والاهتمام به، وأوصت القائمين على جمعية الباقيات الصالحات الاهتمام بالمرضى وكبار السن ومرضى السرطان.
وقال إمام المسجد، أن الدكتورة عبلة الكحلاوى إنسانة سخرت حياتها الله وسخرت حياتها لخدمة الضعفاء والمساكين ومن أطيب خلق الله.
والدكتورة عبلة الكحلاوى من مواليد (15 ديسمبر 1948)، وهى داعية إسلامية مصرية، وأستاذة للفقه فى كلية الدراسات الإسلامية والعربية بنات بجامعة الأزهر، وهى ابنة الفنان محمد الكحلاوى.
والتحقت الدكتورة عبلة الكحلاوى، بكلية الدراسات الإسلامية بجامعة الأزهر تنفيذا لرغبة والدها، وتخصصت فى الشريعة الإسلامية، حيث حصلت على الماجستير عام 1974 فى الفقه المقارن، ثم على الدكتوراه عام 1978 فى التخصص ذاته انتقلت إلى أكثر من موقع فى مجال التدريس الجامعى، منها كلية التربية للبنات فى الرياض وكلية البنات فى جامعة الأزهر فى عام 1979 تولت رئاسة قسم الشريعة فى كلية التربية فى مكة المكرمة.
اتجهت الدكتورة عبلة الكحلاوى إلى الكعبة المشرفة لتلقى دروسا يومية بعد صلاة المغرب للسيدات، وقد استمرت هذه الدروس منذ عام 1987 إلى 1989 كانت تستقبل خلاله مسلمات من سائر أنحاء العالم، وبعد عودتها إلى القاهرة بدأت فى إلقاء دروس يومية للسيدات فى مسجد والدها محمد الكحلاوى فى البساتين وركزت فى محاضراتها على إبراز الجوانب الحضارية للإسلام بجانب شرح النصوص الدينية والإجابة عن التساؤلات الفقهية.
وأسست الدكتورة عبلة الكحلاوى، جمعية خيرية فى المقطم لرعاية الأطفال الايتام ومرضى السرطان وكبار السن من مرضى الزهايمر تحت اسم جمعية الباقيات الصالحات، بالإضافة ل مجمع الباقيات الصالحات فى المقطم.