في عيد الشرطة الـ69.. الداخلية المصرية صخرة تحطمت عليها آمال الإخوان الإرهابية
الإثنين، 25 يناير 2021 01:00 م
يحتفل المصريون جميعاً اليوم وعلى رأسهم رجال جهاز الشرطة البواسل بالذكرى الـ 69 لمعركة الإسماعيلية 1952، التي راح ضحيتها 50 شهيدا و80 جريحًا من رجال الشرطة المصرية على يد الاحتلال الإنجليزي في 25 يناير عام 1952 بعد أن رفض رجال الشرطة تسليم سلاحهم وإخلاء مبنى المحافظة للاحتلال الإنجليزي.
وفي وقت يقدم رجال الشرطة البواسل أرواحهم للحفاظ على الوطن ومقدراته وأمنه وسلامته، تهدد قوى الشر المتطرفة الوطن بالعمليات الإرهابية، على مدار عقود، وتحديداً منذ نجاح الشعب المصري في إزاحة جماعة الإخوان من سدة الحكم خلال ثورة 30 يونيو.
الأمر الذي اضطر الجماعة بقيادة التنظيم الدولي عقب عزل محمد مرسى إلى تكوين أزرع وجماعات مسلحة لإرهاب الشعب والانتقام منه بعد ثورته فى محاولة فاشلة لإسقاط وتفتيت الدولة.
وتحركت الإرهابية في مسارين لتهديد الوطن، أولهما: الاستقواء بالخارج، وهو ما تصدت له
الأجهزة المختصة والمعنية بوزارة الداخلية، وتمكنت من إفشال مخططات التنظيم الدولي لجماعة الإخوان الإرهابية، بعد أن بدأت جماعة الإخوان الإرهابية بالتخطيط للوهلة الأولى منذ ثورة 30 يونيو لعودتهم إلى سدة الحكم.
واستقوت الجماعة بالخارج كمسار أو طريق أول من خلال قادة التنظيم الدولي، وأعضاء مكتب الإرشاد الهاربين، بالدول الأوربية والغربية، بالإضافة إلى الاعتماد على منظمات أجنبية ومحلية، لإقناع وكسب ثقة المجتمع الدولي، ونفى تهمة الإرهاب عن الجماعة بالادعاء كونها ليست حقيقة وأنها مجرد "شائعة"، إلا أن تلك المحاولة بائت بالفشل الذريع، ما أدى إلى اللجوء للسيناريو وتنفيذ مخطط المسار الثاني.
وكان المسار الثانى: تشكيل لجان عمليات مسلحة، حيث بدأ تنظيم جماعة الإخوان بدأ في تنفيذ مخطط المسار الثاني متمثلاَ فى تكوين الجناح المسلح وعودته مرة أخرى مع نشأة الجماعة عام 1928، بعد أن تمكنت القيادات الهاربة فى دول مثل " تركيا – قطر – ماليزيا" من تشكيل ما يسمى بـ"لجان العمليات النوعية" الذى كان فى بادئ الأمر يُطلق عليه بـ"الجوالة" فى إطار محاولات تنفيذ مخطط إسقاط الدولة والقيام بعمليات العنف والإرهاب.
واعتمدت الإخوان بشكل واضح فى ذلك المسار الذي عُرف بـ"العمليات النوعية" أو "الجناح المسلح" حديثاَ على إنشاء وتأسيس عدد من الخلايا العنقودية على مستوى محافظات الجمهورية، تتضمن أعداد من أعضاء التنظيم فى مقدمتهم بعض عناصره المدربين على استعمال السلاح وتصنيع المتفجرات، وكذا التدريبات القتالية، ممن تلقوا الدورات العسكرية على يد العائدون من سوريا وليبيا والعراق، وغيرها من أماكن الصراع.
وعلى مدار سنوات، حاولت الإرهابية "شرعنة العنف" فشكلت عدد من الخلايا النوعية بأسماء وهمية متعددة، باعتبارها كيانات مستقلة ليس لها بتنظيم الإخوان لإحياء التنظيم الخاص بها الذي كان بمثابة الجناح العسكري.
وقضت وزارة الداخلية على تلك الخلايا والتشكيلات، فقضت على المجموعات الوهمية والخلايا العنقودية تمثلت فى: "كتائب حلوان، وحازمون، والعقاب الثوري، وتنظيم داهف، وحركة أحرار، ومجهولون، والمقاومة الشعبية، ومولوتوف، وولع، وكتيبة إعدام، وبلطجية ضد الانقلاب".
وجاءت حركة سواعد مصر المعروفة إعلاميا بـ"حسم" ضمن أبرز تلك الحركات، وذلك من خلال ترويج تلك الأفكار عبر صفحات مواقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك" و "تويتر" عن طريق اللجان الإلكترونية الخاصة بالإخوان .
وانتهجت تلك الحركات وتبنت طريق العنف المسلح الذي تؤمن به كطابع لها، عن طريق تبنى كل منها طريقة معينة في عملياتها الإرهابية ضد الدولة والشخصيات العامة، بالاعتماد على الطرق البدائية في بادئ الأمر كاستخدام المولوتوف لحرق سيارات الأمن، والبنادق الآلية لاستهداف رجال الشرطة، واستهداف الكمائن باستخدام الدراجات البخارية.
كتائب حلوان
في أغسطس 2014 شهدت جنوب القاهرة إعلان تأسيس كتائب حلوان، عن طريق مقطع فيديو بثته لجان الإخوان الإلكترونية يظهر فيه مجموعة من الملثمين يحملون أسلحة آلية، ويرتدون ملابس قتالية شبيهة بما يرتديه عناصر كتائب القسام في غزة.
مجهولون
وفى مطلع فبراير 2014، أيضاَ ظهرت حركة تسمى "مجهولون" تبنت عدة حرائق ووقائع تخريب، وذكرت التحقيقات القضائية أنها أخطر المجموعات الإرهابية التابعة للجان النوعية، وتبين أن 5 قيادات بما يسمى بتحالف دعم الشرعية الهاربة بدولتي قطر وتركيا، تورطوا فى إنشاء وتأسيس الحركة لقلب نظام الحكم في مصر بالقوة، ووضعوا مخططاً لاستهداف رجال الجيش والشرطة، تلك الحركة التي خرج من كنفها 8 خلايا عنقودية وهى: "العقاب، وهرماوى، والصقر المناضل، وطلباوى، والأبطال، والأيام الحاسمة".
بينما جاءت حركة "المقاومة الشعبية"، كثانى الحركات التى نفذت العديد من العمليات الإرهابية، التي استهدفت محطات الكهرباء والمياه وشركات المحمول، إضافة إلى عملها على محاولة اغتيال بعض أفراد الشرطة بحجة إيقافهم مظاهرات الجماعة الإرهابية، وإلقائهم القبض على مؤيدي الرئيس المعزول محمد مرسي، وذلك فى مطلع عام 2014.
حازمون
بداية المخطط فى إعادة الجناح المسلح، كان بتكوين وتشكيل حركة "حازمون"، التي تأسست على يد "حازم صلاح أبو إسماعيل" وذراعه الأيمن "جمال صابر"، والتي ظهرت كأكبر الجماعات الإسلامية الجديدة التي حاصرت مدينة الإنتاج الإعلامي، ومقر المحكمة الدستورية.
وأسست قبيل أحداث محمد محمود، لحشد الشباب من أجل التنسيق والترتيب لمواجهة الأحداث المتغيرة، عبر ما اسموه بـ"لجهاد، والتبشير بالثورة الإسلامية"، ولكنها عقب قيام ثورة 30 يونيو والإطاحة بنظام الإخوان قامت الحركة بتغيير اسمها بعد ذلك لتحمل اسم "حركة أحرار".
حركة الأبطال
وفي 19 سبتمبر 2014 بدأت مجموعة تحمل مسمى "الأبطال" فى استهداف الشركة المصرية لتوزيع الغاز الطبيعى "تاون جاس"، وبتاريخ 22 سبتمبر 2014 هاجموا بنك الاتحاد الوطنى فرع الهرم بدائرة قسم شرطة الطالبية.
حركة حسم
سواعد مصر – حسم" الحركة الأهم والأبرز لدى التنظيم بدأت متطورة في استخدامها لمواقع التواصل الاجتماعى والإنترنت حيث دشنت موقعًا خاصًا بها على الإنترنت وصفحة على موقع التواصل الاجتماعى فيس بوك وتويتر وتليجرام، وعمدت إلى نشر صور من عملياتها، منتهجة أسلوب العمليات البدائية، وغير المتطورة، مستخدمة المعدات البدائية في قتل خصومها، وهو ما يظهر أنها ليست تنظيمًا إرهابيًا كبيرًا كتنظيم داعش أو القاعدة.
حركة مجهولون
"حركة مجهولون" هي إحدى المجموعات التابعة للجان العمليات النوعية التي أسستها جماعة الإخوان بديلًا عن التنظيم السرى، لتنفيذ العمليات الإرهابية والتكليفات الواردة إليهم من القيادات، وذلك بداية أكتوبر 2014، حينما هاجمت عناصر تتبع حركة "حسم" بنك الإسكان والتعمير فرع الهرم .
حركة طلباوي
في 26 يوليو 2014 نفذت مجموعة تسمى "طلباوى" محاولة لاغتيال العميد إسماعيل محمود أحمد رجب، مأمور قسم شرطة الطالبية، وعدد من الضباط والمجندين، غير أن الحركة انتهت بعد نجاح الاجهزة الامنية فى تفتيت عناصرها.
حركة داهف
بتاريخ 7 أغسطس 2014 استهدفت حركة أطلقت على نفسها اسم "داهف" أمين شرطة يدعى رضا أحمد إبراهيم حمودة، أحد أفراد قوة الإدارة العامة لمرور الجيزة.
حركة إعدام
وفي 7 أكتوبر استهدفت عناصر حركة "إعدام" نقطة مرور الطالبية، لكن مع تضييق الخناق عليها انتهت الحركة ولم تنفذ أى عمليات اخرى.
وفشلت الإخوان في خطة الخداع التي حاولت من خلالها الاختباء خلف ستار الحركات الوهمية، بفضل الضربات الأمنية التي حققتها وزارة الداخلية خلال السنوات الستة الماضية، وتحطيم تلك الحركات على صخرة وزارة الداخلية.
وأسقطت الشرطة المصرية عشرات المجموعات المتورطة في تنفيذ العمليات الإرهابية، حيث أن الشرطة نجحت فى كشف الحركات والمجموعات التخريبية، التى ينتمى إليها المتهمون، والتى اكدت أن ما هى إلا كيانات وهمية وأن التنظيم الإخوانى يقود عمليات الإرهاب والتفجير بشكل مباشر.