بسبب غضب الفنانين والكتاب.. هل ترفع الحصانة عن النائب رياض عبدالستار بسبب إساءته للفن المصري؟
الأحد، 24 يناير 2021 02:21 م
إلهام شاهين: ما فعله النائب سب وقذف وإهانة وازدراء لمهنة الفن
الكاتبة آمال عثمان: تحريض لا يليق بفكر من يتحدث بصوت الشعب
الكاتب أسامة سلامة: لا بد أن يعرف من يهاجمون الفن بأنه إحدى القوى الناعمة لبلدنا
يبدو أن اعتذار النائب رياض عبدالستار، عن إساءته للفنانين المصريين لم يكن كافيا، وهو ما ظهر في الثورة العارمة التي انتابت عدد من الكتاب والمثقفين إلى الحد الذي طالبوا فيه برفع الحصانة عن النائب البرلماني ومقاضاته، مطالبين مجلس النواب باتخاذ الإجراءات اللازمة ضد النائب البرلماني.
في البداية طالبت الفنانة إلهام شاهين، برفع الحصانة عن النائب رياض عبد الستار، عضو مجلس النواب، واتخاذ موقف قانوني تجاهه، قائلة: "كل مهنة بها الجيد والسيئ مثل أي مهنة، ويجب عدم وصم مهنة بأكملها فالفنانين ليسوا ملائكة"، متابعة: "أفلامنا تمثل مصر في العالم بأكمله، ولابد أن ينظر للجانب الإيجابى فى الفن".
وعلقت إلهام شاهين، على الخطاب الذى قدمه النائب لمجلس النواب باعتباره خطاب اعتذار للفنانين، وقالت: "النائب لم يعتذر بشكل واضح، وأساء للمجلس، عندما أقحم هجومه على الفن والفنانين بلا مبرر، وخارج سياق الموضوع المطروح للمناقشة فى الجلسة، ما يؤكد تعمده الإساءة للفن والفنانين".
وتابعت: "ما فعله النائب هو سب وقذف وتشويه سمعة، وإهانة وازدراء لمهنة الفن، ومحاولة استعداء الجمهور للفن، ولابد أن يعاقب بالقانون، وأتمنى إسقاط عضويته".
وقالت الكاتبة آمال عثمان: "صدمت مثل الكثيرين بالعبارة المهينة للفن والفنانين من النائب البرلماني رياض عبد الستار، متهما إياهم بأنهم يسعون فى الأرض فسادا، وما زاد الطين بلة إصراره على عدم الاعتذار عما بدر منه تحت قبة البرلمان".
وتابعت عثمان: "هذا تحريض من النائب، لا يليق بفكر من يتحدث بصوت الشعب، وتشويه لقوة مصر الناعمة التى نالها ما يكفى من أصحاب الفكر الوهابى الرجعى"، مستكملة: "نتباهى بالفن والفنانين فى كل احتفالاتنا وبأدوارهم الوطنية على امتداد التاريخ، ومواقفهم الداعمة للدولة المصرية فى كل الأزمات والتحديات، ونعتبرهم إحدى أدوات تنوير وتوعية المجتمع ومحاربة الأفكار المتطرفة".
أما الكاتب أسامة سلامة تساءل، قائلا: "من يدافع عن الفن؟"، مضيفا: "اعتقدت ويبدو أننى كنت مخطئا ـ أن رؤساء النقابات الفنية ومجالس إداراتها، سينتفضون دفاعا عن الفن ( التمثيل والغناء والموسيقى)، بعد أن وجهت له اتهامات خلال الأسابيع الماضية عدة مرات، وانتظرت ردهم على ما يمس مهنة ينتمون إليها ومسئولون عنها بحكم موقعهم النقابى ووضعهم المهنى، ولكن أحدا منهم لم يهتم بالإهانات التى طالت جميع من يعلمون بهذه الفنون".
كما تساءل، عن سبب تعامل من يهاجمون الفن وكأنه سبب الفساد والمسئول عن الفاحشة فى المجتمع، مؤكدا أن رسالة الفن سامية، قائلا: "لابد أن يعرف من يهاجمون الفن أنه إحدى القوى الناعمة التى تتمتع بها بلدنا وانه يدعم القيم الإنسانية ويدعو فى معظم منتجه إلى الحق والخير والجمال".
ونذكر هنا، فى حادثة محاولة اغتيال الأديب المصرى الراحل نجيب محفوظ، سأل القاضى الذى طعن "محفوظ": لماذا طعنته؟، فقال الإرهابى: "بسبب روايته أولاد حارتنا"، فسأله القاضى : هل قرات رواية أولاد حارتنا؟، فقال الإرهابى "لا"، وسأل القاضى الإرهابى الذى قتل الكاتب المصرى فرج فودة: "لماذا اغتلت فرج فودة؟"، أجاب القاتل "لأنه كافر"، فساله القاضي: "كيف عرفت أنه كافر؟"، أجاب القاتل: "من كتبه"، القاضي: "ومن أى كتب عرفت أنه كافر؟"، القاتل: "أنا لم أقرأ كتبه"، القاضي: كيف؟، أجاب القاتل: أنا لا أقرأ ولا أكتب، وسأل القاضى قاتل الرئيس المصرى السابق أنور السادات، "قتلت السادات ليه؟، قال: لأنه علمانى، فرد القاضي: ويعنى إيه علمانى، فقال القاتل "معرفش، هكذا دفعت مجتمعاتنا ثمن الجهل وضريبة التلقين والتعبئة الخاطئة لعقول استغلها مجرمو العصر ومفسدو الدين والدنيا".