وتابعت الدار، أنه قامت محاولاتٌ لخلق مرجعياتٍ لهم ولو كانت على ظهر علماء لا علاقة لهم بالتيارات الإسلامية، اعتمادًا على أن النَّاس تثق في هؤلاء العلماء، ومعلوم أن هناك عددًا من العلماء، كان انضمامهم لهذه التيارات مجرد فترة زمنية عبروا عليها، ثم تركوها.
وكشفت، أن من بين من ادعوا أنه منهم الشيخ محمود خطاب السبكي، الذي أسس الجمعية الشرعية، مجتنبً لفتن السياسة وغيرها، والحقيقة أن السبكي نال العالمية من الأزهر الشريف، ودافع عن الأشاعرة والتصوف والتزكية، حتى إن خطيب الجامع الأزهر الشيخ صالح الجعفري وهو من تلامذته المقربين، قال عنه: "ما قالوه عن الشيخ السبكي كذب وافتراء، فالرجل كان معتدلا، وكانت طريقته خلوتية، ومذهبه مالكياً، وله مولد ومديح للنبي - صلى الله عليه وسلم-"، وكذا العلامة المحدث الشيخ محمد الأودن، من كبار علماء الأزهر، وقد ادَّعى الإخوان أنه منهم، مستغلين صدامه مع الرئيس جمال عبد الناصر، فأرادوا أن يجعلوا كل شخص يصطدم مع قيادة الدولة إخوانياً.
وتابعت، وكذا العالم المعروف الدكتور محمد عبد الله دراز، عارض بعض سياسات الرئيس الراحل "جمال عبد الناصر" فاستغل الإخوان ذلك، وذكروا أنه كان مدافعًا عن الإخوان، وسيأتي بيان ذلك لاحقًا، وأيضا العالم الأزهري الشيخ عبد الرحيم فرغل البليني السوهاجي انضم إلى الإخوان في البداية، وما إن ظهرت له حقيقتها حتى تركها، وكتب يحذر منها ومن فكرها ومنهجها، إلا أن الموقع الرسمي لجماعة الإخوان (إخوان ويكيبديا) كتب عن (تاريخ الإخوان في سوهاج)( فخدع القارئ، حيث قال: "كانت البلينا أول مركز في سوهاج يستجيب لهذه الدعوة، والثابت أن دعوة الإخوان قد دخلت قبل عقد مجلس الشورى العام الثاني في 20 من يناير 1934م، وقد اعتذر الشيخ عبد الرحيم فرغل أول نائب لشعبة البلينا عن الحضور لبعض الأسباب، كما أرسل أعضاء مجلس شورى الجمعية بالبلينا خطابا بتأييد قرارات مجلس الشورى العام موقَّع عليه من حضرة الشيخ عبد الرحيم فرغل إلخ"، وهكذا أخفى موقع الإخوان الحقيقة الجلية من أن الشيخ قد استقال من جماعة الإخوان، وحذر منها، وكتب في رفضها.