عضوات نادي الجزيرة لهن رأي آخر.. «لا تقحموا أنوفكم الكريهة»
الجمعة، 22 يناير 2021 10:29 م
الأيام القليلة الماضية انشغل الرأي العام وجمهور وسائل التواصل الاجتماعي بواقعة الصور المتداولة لعدد من عضوات نادي الجزيرة، اللائي ظهرن خلالها وهن يحتفلن بعيد ميلاد إحداهن، بتناول قطع من الحلوى على شكل أعضاء جنسية.
واجتاحت التعليقات الرافضة لهذه الواقعة باعتبارها تمس قيم المجتمع، لكن عضوات نادي الجزيرة كان لهن رأي أخر، حيث نشرت نانيت نوار إحدى عضوات النادي منشوراً عبر صفحتها على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك تؤكد فيه أن نادي الجزيرة ليس مجرد نادي و لا يشبهه اى مكان فى مصر . ليس مجرد وصفه بصفه نادي اولاد الذوات يعبر عن تفرده و اختلافه ليس ذاك هو بيت القصيد.
وتابعت: لكن واقع الأمر هو نادي ذو مرجعية أجنبية من عائلات و أسر من مختلف الجنسيات التى تقلدت أرفع المناصب بمصر إبان افتتاحه على سبيل المثال ضم مجلس إدارته العديد من مشاهير المجتمع المصري والأوروبي منهم اللورد «كرومر» قنصل بريطانيا في مصر في الفترة ما بين «1883 إلى 1907» بخلاف العديد من الأمراء والنبلاء. فأعطت له مساحة كبيرة من الخصوصية والتفرد و كأنه قصر داخل جزيره معزولة و هو حقا داخل جزيرة و للاسف لم تعد معزولة هم فعليا عائلة واحدة من النبلاء و الأمراء و الوجهاء تصاهروا و تناسبوا فيما بينهم فكلهم فعليا أقارب بمختلف درجات القرابة هو نادى الرياضة الاول للعائلات والأسر يضاهي فى ذلك الأندية العالمية يبدأ فى الخامسة صباحا لتجد كل الأعمار تمارس رياضتها الصباحية و هو أيضا نادي اجتماعي من الطراز الرفيع بمختلف صوره من الثقافية بارفع الندوات و اهم الكتاب والمفكرين يتوقوون لنشر أفكارهم و كتاباتهم انطلاقا منه.
وقالت نانيت: عفواً هذا مجتمع خاص مغلق على نفسه به ارفع القيم الإنسانية ولا يشوبه شائبه اعتقد من يتابع البرامج اللبنانية التى تقدم النكات على الهواء يدرك بالقياس أن كل مجتمع له موروثاته الثقافيه التى تفاهم عليها فيما بينه وليس لأى شخص أن ينتهك الاعراف و الخصوصيه التى قبل بها ذويه، ليس لكم الحق أن تجرموا و تحاكموا و أن تقحموا انوفكم الكريهة فيما ليس لكم صفة فيه.
في السياق ذاته كان عمرو جزارين، رئيس نادي الجزيرة، قد علق على الواقعة، وكتب «عمرو» عبر حسابه الرسمي على موقع التواصل الاجتماعي «فيس بوك»: «لن أخوض في مهاترات أو أعرب عن رأيي الشخصي بخصوص الموضوع، حيث أنه تم تحويل الواقعة للجنة القانونية لدراسة الملابسات وإصدار القرار المناسب فيما يخص عضوات النادي وده تحقيق داخلي، وعضوات النادي شأن داخلي».
وأضاف «عمرو»: «اللي هتكلم عنه هو الخلل الأخلاقي والتنمر المجتمعي الذي نمر به والذي أصبح ظاهرة حزينة وتحتاج وقفة قوية، أؤكد رفضي وغضبي وكرهي وليس استنكاري فقط لكل من تلصص وتجسس ومن صور ومن نشر ومن استباح الخصوصية وتلذذ بالإساءة لسمعة سيدات فاضلات أمهات وجدات، بطلات في عصرهم احتفلوا على ترابيزة تخصهم».
وأردف: «أعلن غضبي الشديد من كل من نشر على وسائل التواصل الاجتماعي أو ساعد في نشر هذه الواقعة سواء بحسن نية أو بنية الشماتة وتشويه سمعة هؤلاء العضوات الفاضلات، التي لا تقلل هذه الواقعة إطلاقًا من قيمتهم».
وتابع «عمرو»: «أطالب المجتمع عامة وأعضاء النادي خاصة بنبذ هذه القلة المريضة الفاشلة التى تبني سعادتها في الحياة وتتغذى نفسيتها المريضة على التشهير بالآخرين، كما أطالب بتطبيق القانون بأقصى درجاته عليهم بتهمة التشهير والتجريح على صفحات التواصل الاجتماعى».
واستطرد «عمرو»: «تأمرنا جميع الأديان بالستر وبغض البصر وبرفض الفرقة، كما تأمرنا أن نترك الخلق للخالق خاصة أن الحادثة لا تمثل خطر من أي نوع على حياة الأعضاء لا قدر الله».
وأتم «عمرو» حديثه: «سوف تكون هناك قوانين صارمة بخصوص تعدي الخصوصية وتصوير الآخرين بدون علمهم، كما سيتم تتبع من قام بنشر أول صور على أي من جروپات النادي واتخاذ الإجراء اللازم معه، نشر صور فيها وجوه السيدات بدون أخذ إذنهم جريمة لو أنه تم نشر صور الحلوى فقط والاستياء منها كنت تفهمت ولكن ما حدث جريمة أخلاقية بكل المقاييس».