واقعة استهتار جديدة بطلتها فتاة مستهترة تقود سيارتها بطريقة جنونية أدت إلى الاصطدام بطالبة في مقتبل العمر كانت على وشك التخرج من الجامعة، إلا أن حياتها انتهت بسحلها لمسافة 4.5 كيلو متر في إحدى شوارع مدينة نصر لتلقي الفتة حتفها في الحال.
بعيون دامعة تحدثت ندى شديد شقيقة الضحية قائلة: "كانت جاية ليا في الزيارة، وما كنتش أعرف إنها الزيارة الأخيرة"، مضيفة: "أنا متزوجة وأقيم في مدينة نصر بالقاهرة، وتأتي شقيقتي ندى باستمرار من مسقط رأسنا بقها في القليوبية لزيارتي والإقامة برفقتي لعدة أيام، لا سيما أن أطفالي متعلقين بها".
وتضيف شقيقة القتيلة في حديثها في المرة الأخيرة كانت "ندى" في زيارة لمدة أسبوع لي، ونزلت للشارع وأثناء عبورها للطريق، تصادف ذلك سير سيارة بسرعة جنونية فصدمتها، ولم يتوقف الأمر عند هذا الحد، حيث تعلقت ملابس شقيقتي بسيارة المتهمة المسرعة، ولم تكلف سائقة السيارة التوقف وعلاج شقيقتي وإنقاذ حياتها، بل أن شغلها الشاغل كان الهروب من جريمتها، وهو ما أدي إلي سجل شقيقتي من مدينة نصر حتى النزهة لمسافة تزيد عن 4.5 كيلو مترات، بسرعة جنونية.
وأضافت شقيقة القتيلة:حاول الشباب مطاردتها لايقافها وإنقاذ شقيقتي، إلا أن الفتاة كانت تسير بسرعة جنونية، مما أسفر عن إصابة شقيقتي بنزيف داخلي وكسور متعددة أدى لمصرعها".
وبصوت ممزوج بالآسى تقول شقيقة القتيلة:" هذه الفتاة لا تعرف الرحمة ولا الشفقة، فقد أصابتها وتركتها تصارع الموت حتى لفظت أنفاسها الأخيرة وهي تسحلها، دون أن يحرك ذلك ساكنًا في قلبها، فلم ترحم شبابها ولم تراع روحًا بشرية تعلقت في سيارتها، وعند دوران سقطت شقيقتي فهربت المتهمة وذهبت لوالدها ليخطط الاثنين في الخروج من المأزق بغسل السيارة وإخفاء معالم الجريمة".
وأكملت شقيقة القتيلة حديثها، قائلة: "نجح رجال المباحث في تحديد هوية القاتلة من كاميرات المراقبة والقبض عليها، لاتخاذ الإجراءات القانونية حيالها "تخيل إن لو مافيش كاميرات مراقبة..كان حق أختي هيضيع!!"،
التقطت والدة القتيلة أطراف الحديث من ابنتها، قائلة:" منها لله حرمتني منها، وهأفضل العمر كله أبكيها، وأشعر أن الحزن فالق كبدي، لا أدري كيف أكمل حياتي بدونها، فقد كانت مصدر السعادة التي طالما ملأت المنزل حب وبهجة، ستمر أيامي المقبلة قاسية وصعبة حتى ألحق بها وأتخلص من ألامي وأوجاعي التي تنهش جسدي بسبب فقد ابنتي وفلذة كبدي".
أما عم الفتاة القتيلة ويدعي محمد شديد" فقال :"هذا ليس قتل بالخطأ، وإنما قتل مع سبق الإصرار والترصد، ونحن أمام جريمة بشعة تستوجب سرعة العقاب والمسألة، فلا شيء يبرد نيران قلوبنا سوى القصاص من المتهمة، حتى تهدأ روح القتيلة في قبرها، وحتى تبرد قلوبنا، فقد سكن الحزن والألم منازلنا، وأصبحت أيامنا ثقال بدون "ندى" التي فقدناها بسبب فتاة طائشة لا يعرف قلبها الرحمة ولا الشفقة، فاعادة حق " ندى" هو حق طبيعي لكل مواطن يتحرك في الشارع، حتى يسير بسلام وأمان، ولا نرى فتاة متهورة جديدة تطيح بآخرين في الشوارع قتلًا.