«سوبر وومن» حدائق الأهرام.. سيدة تقفز بين العمارات لإنقاذ امرأة أثناء الولادة

الإثنين، 18 يناير 2021 08:00 م
«سوبر وومن» حدائق الأهرام.. سيدة تقفز بين العمارات لإنقاذ امرأة أثناء الولادة
عقار سكنى - أرشيفية

تقمصت فتاة من حدائق الأهرام، التابعة لمحافظة الجيزة، دور البطل الخارق سوبر مان، وأنقذت حياة سيدة في لحظات الولادة، بعدما أتاها المخاض فجأة وهي تجلس بمفردها في شقتها.
 
تفاصيل الواقعة تكشف الجدعنة وطيب الأصل اللاتين أظهرتهما الفتاة، إذ استنجدت السيدة بزوجها الذي يتواجد خارج القاهرة هاتفيا، فطلب من الجيران إنقاذ زوجته، لكنهم لم يتحركوا، اعتقادًا منهم بإصابتها بكورونا، حتى تبارت فتاة وقفزت من شقة مجاورة لها وكسرت الزجاج ودخلت للسيدة وأنقذت حياتها.
 
تقول «ندى حسن» بطلة الواقعة، إن زوج السيدة كتب على «جروب لسكان حدائق الأهرام»، أن زوجته في حالة ولادة، وطلب من الجيران إنقاذها، مطالبًا السيدات بسرعة التوجه إليها لكونها في لحظات المخاض.
 
وتابعت ندى: ورغم استغاثات الزوج، إلا أن أحدا لم يرد، فقررت إنقاذ نفس بشرية «من أحياها فكانما أحيا الناس جميعًا»، فتواصلت مع زوجها المسافر لمدينة شرم الشيخ تليفونيًا، وحصلت منه على العنوان، وتحركت سريًعا إلى هناك، وحاولت الدخول من باب الشقة دون فائدة، فذهبت لشقة مجاورة، وتسللت منها لشقة السيدة، وكسرت الزجاج ودخلت الشقة.
 
وتحكي الفتاة: شاهدت السيدة ملقاة على الأرض في حالة إغماء تام، وبجوارها طفلها، فقد وضعت رضيعها بالفعل، ففتحت الباب لطبيبة كنت اصطحبتها معي، ونجحنا في إنقاذها، وطمأنا الزوج عليها. وبشأن وصفها بـ «فتاة الجدعنة»، تقول «ندى»: «لم أفعل سوى الواجب، ودي نفس بشرية، كان يجب إنقاذها، والحمد لله استطعنا ذلك، والدنيا لسه بخير».
 
وتكمل: «سعيدة بانقاذي حياة السيدة، ورؤية البسمة تملأ وجهها، وسعيدة أنني استطعت طمأنة زوجها عليها، ولم أتردد لحظة من اللحظات في التسلل للشقة والقفز من مكان لآخر معرضة حياتي للخطر، ولم أخشى الفيروس ولم أخاف كورونا، فقد كان شغلي الشاغل انقاذ السيدة، وبالفعل وصولي كان في لحظات فارقة في حياتها، فقد كانت السيدة بمفردها وتعرضت للإغماء، كما أن رضيعها كان ربما يتعرض للخطر لولا وصولي إليهما في وقت مبكر، والحمد لله تم ذلك بنجاح، وأتمنى من الجميع أن يمدوا يد العون لغيرهم، لان إغاثة الملهوف لها الأجر عند المولى عز وجل، مضيفة: «رفضت الظهور اعلاميًا والتصوير مع فضائيات حفاظًا على القيم، فضلًا عن أني لم أفعل سوى الواجب».
 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق