أمريكا في خطر.. سيناريوهات الفوضى لليمين المتطرف في أمريكا.. خبراء: حظر ترامب يعقد الأزمة
الإثنين، 18 يناير 2021 05:00 م
"مخططات الغد يتم تدبيرها الآن".. هذا ما تخشاه الولايات المتحدة الأمريكية خلال الأشهر القادمة، عقب الأحداث التي شهدتها باقتحام مقر الكابيتول، وهو ما يكشف عن سلسلة من الأحداث السياسية الساخنة التي تنتظر أمريكا بحسب رأي الخبراء، الذين أكدوا أن هذه الأحداث التي شارك فيها 12 جماعة فوضوية، ما هي إلا مقدمة لسيناريو فوضي قادم، وهو ما أكد عليه أورين سيجال، نائب رئيس مركز مكافحة التشويه لشئون التطرف.
ويتشارك الخبراء في القلق المتزايد بشأن الثرثرة حول رسالة موحدة للأشخاص الذين يشعرون بالظلم من هؤلاء الموجودون في السلطة ومن النظام السياسى ومن شركات التكنولوجيا الكبرى، كما أنهم يشعرون بالقلق أيضا من تنامى أعداد المتطرفين الذين يتنبون العنف.
فبعد قرار حظر شركات التواصل الاجتماعى للرئيس دونالد ترامب وآخرين بسبب مخاوف من أن تستمر منشوراتهم في إشعال أعمال العنف، فيري الخبراء يقولون إنها أدت إلى تعاطف من الجمهور المعرض لخطر التطرف.
ونقلت سى أن إن عن متحدث باسم تليجرام قوله إنهم يرجعون عددا متزايدا من التقارير التي لها صلة بمنشورات عامة تدعو إلى العنف والتى يتم حظرها.
وتلفت الشبكة إلى أن غرف الدردشة العامة والخاصة تشهد رسائل شائعة للتخطيط لاستعادة أمريكا أو الحشد ضد الرقابة، بحسب ما يقول أنجيلو كارسون، رئيس منظمة "ميديا ماترز فور أمريكا".
من ناحية أخرى، نقلت إذاعة صوت أمريكا عن باحثين قولهم أن أكثر من 12 جماعة متطرفة شاركت في أحداث اقتحام الكابيتول.
وقالت الإذاعة في تقرير لها أن اقتحام مبنى الكابيتول جذب متطرفين من جماعات مثل "كيو أنون" المروجة لنظرية المؤامرة، وجماعة اليمين المتطرف براود بويز ومسلحين والمؤمنون بتفوق البيض والرافضين للكمامات وأنصار ترامب الأقوياء الذين تجمعوا معا لمنع الكونجرس من التصديق على فوز جو بايدن بانتخابات الرئاسة.
من جانيها قالت ليشيا بروكس، من مركز "ثاوثرن بافرتى" القانونى الذي يراقب الكراهية والتطرف، إنه كان هناك عدد من الجماعات التي اعتاد المركز يراقبها. ونشرت بروكس أسماء أكثر من 12 من الجماعات المتطرفة التي قالت إنها شاركت في أعمال الشغب. وأكد باحثون آخرون في التطرف القائمة.
اغريب أن هذه الجماعات مصنفة بأنها جماعات قانونية من قبل المركز القانونى، إلا أن أيا منها لا يعتبر كيان إرهابى داخلى، ولم يتهم مسئولو إنفاذ القانون أيا منهم بالتآمر بتخطيط هجوم على الكابيتول.
وجاءت دلالات انتماءات مثيرى الشغب من ملابسهم والإشارات والأعلام واللافتات التي كانوا يحملونها، كما يقول الخبراء. وفي حين سعت بعض الجماعات إلى إخفاء روابطها، فإن أخرى أظهرت انتماءاتها الإيديولوجية. وارتدى مجموعة من عناصر براود بويز أنفسهم قبعات برتقالية اللون وحلما أعلام تعود لعهد الصورة الأمريكية.
وفي حين أن وجود الميليشيات وبراود بوينز جذب الانتباه الأكبر، فإن أعضاء من جماعات أخرى أقل شهرة انضموا لمثيرى الشغب منهم النادي القومى الاجتماعى، والذى أسس مؤخرا جماعة كراهية معروفة بتعطيل احتجاجات "حياة السود مهمة، وجماعة " لا ذنب أبيض" وهي جماعة من القوميين البيض التي يلقى مؤسسها باللوم على كراهية البيض في انتشار وباء كورونا في الولايات المتحدة.