استمرار عائلة ثابت في الإدارة «يطفش» المستثمرين الأجانب.. من يحمي مساهمي جهينة؟
السبت، 16 يناير 2021 03:40 م
«إذا كان رب البيت بالدف ضارباً فشيمة أهل البيت الرقص» بهذا البيت الشعرى الشهير أصبح يتعامل المستثمرون والمستهلكون مع شركة جهينة للصناعات الغذائية، بسبب استمرار إدارة عائلة ثابت للشركة، بعد اتهام الأب «صفوان» فى شبهة تمويل جماعات إرهابية، وهو ما أدى إلى ضرر بالغ للمساهمين تمثل فى تطفيش المستثمرين الأجانب الذين باتوا يخافون من تأثير القبض على «صفوان» على أداء المالى وكذلك فى تأثر المبيعات سلباً بحملات مقاطعة شعبية للشركة لرفضهم تمويل أحد ملاكها لجماعات إرهابية متورطة فى قتل أبنائنا وتفجير منشآت حيوية، ولذا أصبح التساؤل من يحمى مساهمى جهينة فى ظل استمرار إدارة عائلة ثابت للشركة؟
وألقى القبض على صفوان ثابت مؤسس شركة جهينة، مطلع شهر ديسمبر الماضي، ومن المعروف أنه ينتمى لأسرة إخوانية، فهو حفيد مباشر للمرشد السادس للجماعة مأمون الهضيبى من جهة الأم، وجده الأكبر المرشد الثانى حسن الهضيبي، فضلا عن علاقات عائلية واجتماعية ومصاهرة جمعت العائلة بدوائر إخوانية أخرى، وتسبب هذا الخبر فى تراجع السهم بالبورصة بشكل كبير قبل أن يتماسك فى وقت لاحق.
تطفيش المستثمرين الأجانب
بدأ تداعيات القبض على صفوان ثابت فى شبهة تمويل جماعات إرهابية سريعاً، إذ كشف تقرير إفصاح هيكل المساهمين للشركة فى الربع الرابع من عام 2020، خفض شركة Norges Bank من 50.1 مليون سهم تعادل 5.32% إلى 38.4 مليون سهم تعادل 4.07%، ويشير خفض ملكية مساهمة البنك المركزى النرويجى Norges Bank إلى تخوفهم من شبهة تورط عائلة ثابت فى تمويل جماعات إرهابية قد يؤثر على الأداء المالى للشركة، فضلاً عن تأثيره على سمعتها الدولية من خلال مساهمتها فى شركة متهم صاحبها فى تمويل جماعات إرهابية.
ويدير البنك المركزى النرويجى Norges Bank صندوق التقاعد النرويجي، وهو أكبر صندوق سيادى فى العالم، وهو الصندوق السيادى الوحيد الذى تتجاوز أصوله تريليون دولار، ويستثمر صندوق الثروة السيادى إيرادات النرويج من إنتاج النفط والغاز فى الأسهم والسندات الأجنبية والعقارات.
انخفاض المبيعات
يتوقع مراقبون أن يؤثر قرار القبض على صفوان واستمرار عائلة ثابت فى تأثر مبيعات جهينة سلباً بحملات مقاطعة شعبية لمنتجات الشركة من الألبان والعصائر، فى ظل اتهام صاحبها بشبهة تمويل جماعات إرهابية وهو أمر من شأنه أن يؤدى إلى إحجام المستهلكين عن شراء منتجاتها، خاصة وأن هناك بدائل عديدة لها فى السوق تتمع بنفس السعر والجودة.
ومع استمرار التداعيات السلبية لاستمرار عائلة ثابت فى إدارة شركة جهينة للصناعات الغذائية، يقع المساهمين بالشركة ضحية لهذا الأمر، ولذا أصبح رحيل العائلة عن الشركة، وتولى جهة حكومية مسئولية الإدارة أمر ضرورى للحفاظ على مليارات الاستثمارات بالشركة وحقوق المساهمين.