هل يعتذر مبروك عطية لأهالي ضحايا كورونا؟.. مفتي الجمهورية: المتوفى بالفيروس شهيد
الجمعة، 15 يناير 2021 10:10 م
حسم الدكتور شوقى علام، مفتى الجمهورية، الجدل الذى كان قد أثاره الدكتور مبروك عطية بشأن فيروس كورونا بقول المفتى إن كورونا اختبار من الله لنا، وأن الوباء الذى نزل بالناس بمثابة الاختبار وينبهنا إلى ضرورة تصحيح المسار، مشددا على أن المتوفى بكورونا شهيد.
وكان الدكتور مبروك عطية، عميد كلية الدراسات الإسلامية بجامعة الأزهر، قال إن الوفاة الناتجة عن الإصابة بوباء ليست شهادة وإنما "أسوأ ميتة"، فماذا لا يراجع الشيخ مبروك عطية رأيه ويعتذر عن الفتوى التى تسببت في إثارة الكثير من الجدل، واثرت نفسيا على أهالى ضحايا كورونا؟
وتابع: سنتوسع فى إنشاء فروع لدار الإفتاء فى المحافظات، واستطعنا فى دار الإفتاء سحب البساط من تحت اقدام الجماعات المتطرفة، كما يأتى لنا كل شهر حوالى 4 ألاف طلب فتوى تخص الطلاق، فلقد عقدنا برنامج للتدريب على فتاوى الطلاق، و نلجأ دائما إلى أهل الاختصاص، كما نعنى دائما بقضية التدريب
يذكر أن مركز الأزهر العالمى للفتوى الإلكترونية كان قد قال إن المُتوفَّى بفيروس كُورونا، نحتسبه عند الله من الشُّهداء، وله أجر شُهداء الآخرة ويَسرِى عليه ما يسرى على أموات المُسلمين من غُسل وتكفين وصلاة جِنازة.
وأجاب المركز، عبر صفحته الرسمية على فيسبوك، ردا على سؤال "هل يعد الميت بفيروس كورونا شهيدا؟"، حيث كان الجواب: "الحَمْدُ لله، والصَّلاة والسَّلام عَلى سَيِّدنا ومَولَانا رَسُولِ الله، وعَلَى آله وصَحْبِه ومَن والَاه، وبعد؛ فمَن مات بفيروس كورونا فإنَّا نحتسبه عند الله شهيدًا، له أجر شهداء الآخرة؛ لقول سيدنا رسول الله ﷺ: «الشُّهَداءُ خمسةٌ: المَطعونُ والمَبطونُ والغَريقُ وصاحبُ الهدمِ والشهيدُ فى سبيلِ اللهِ» [مُتفق عليه]، والمطعون أى الذى أصابه داء الطاعون، ومثله كل من مات جراء الوباء.
ولقوله ﷺ: «ما تعدُّونَ الشَّهيدَ فيكُم؟» قالوا: يا رسولَ اللَّهِ، مَن قُتِلَ فى سبيلِ اللَّهِ فَهوَ شَهيدٌ، قالَ: «إنَّ شُهَداءَ أمَّتى إذًا لقليلٌ»، قالوا: فمَن هم يا رسولَ اللَّهِ؟ قالَ: «مَن قُتِلَ فى سبيلِ اللَّهِ فَهوَ شَهيدٌ، ومن ماتَ فى سبيلِ اللَّهِ فَهوَ شَهيدٌ، ومَن ماتَ فى الطَّاعونِ فَهوَ شَهيدٌ، ومَن ماتَ فى البَطنِ فَهوَ شَهيدٌ»، وزَادَ فى روايةٍ «والغَرِقُ شهيدٌ». [صحيح مسلم]
ولقوله ﷺ: « فَلَيْسَ مِنْ عَبْدٍ يَقَعُ الطَّاعُونُ، فَيَمْكُثُ فِى بَلَدِهِ صَابِرًا، يَعْلَمُ أَنَّهُ لَنْ يُصِيبَهُ إِلَّا مَا كَتَبَ اللَّهُ لَهُ، إِلَّا كَانَ لَهُ مِثْلُ أَجْرِ الشَّهِيدِ». [صحيح البخاري]
فمَن مات بفيروس كورونا داخل فى حكم من مات بالطاعون، وقد عَرَّف ابن منظور فى (لسان العرب) الطَّاعون بأنه: "الْمَرَضُ الْعَامُّ وَالْوَبَاءُ الَّذِى يَفْسُدُ لَهُ الْهَوَاءُ فَتَفْسُدُ لَهُ الأَمْزِجَةُ وَالأَبْدَانُ".