أوروبا تحاصر الإرهاب بمساعدة مصر.. القضية 441 تكشف التاريخ الأسود لحركة حسم (مستندات)
الجمعة، 15 يناير 2021 07:41 م
فضح تصنيف دونالد ترمب الرئيس الأمريكي المنتهية ولايته لحركة حسم كمنظمة إرهابية عنف جماعة الإخوان دوليا، بحسب محليين سياسيين، والذين أكدوا أن هذه الخطوة تُعد ضربة موجعة لأذرع التنظيم الدولي لجماعة الإخوان أيضا في أوروبا، وليست الضربة الأولى لتلك الحركة المسلحة التي تلقتها من الولايات المتحدة الأمريكية اليوم، ففي أقل من عام تلقت جماعة الإخوان الإرهابية ضربات متتالية لأذرعها في أهم ثلاثة دول وهم " بريطانيا،النمسا ،ألمانيا " ، الأمر الذي ينذر بحظر وشيك دوليا وحصار شامل للجماعة الإرهابية في القارة الأوروبية جميعها .
حركة حسم خرجت من تحت عباءة جماعة الإخوان بفكر قطبي خالص لستكمل لبنة أفكار سيد قطب، ولعبت الحركة أخطر دور كجناح عسكري مسلح ويدها التي تبطش بها كل من يخالف رأي الجماعة التي لا تزال تحلم بالعودة إلى المشهد السياسي في مصر مرة أخرى، ظهرت بعملياتها الإرهابية بعد ثورة 30 يونيو 2013، وقت أن قرر المصريين عزل الإخوان عن الحياة السياسية ورفض بقائهم بالحكم، فإتخذت قيادات المجموعة المسلحة لحركة حسم عدة مسارات منذ تأسيسها لاختراق الأجهزة الأمنية لتسهيل تحركات العناصر الإرهابية وأنشطتهم العدائية، لكن سرعان ما تنبهت الأجهزة الأمنية لهذا المخطط.
وعلى مدار هذه الفترة تعرض الأمن القومى المصرى للعديد من المؤامرات والمخططات الهادفة لإعادة تنظيم الإخوان للسلطة، عن طريق إسقاط النظام القائم فى البلاد بالقوة، إلا أن الأجهزة الأمنية كانت لهم بالمرصاد، وفككت مئات الخلايا والمجموعات المسلحة.
وكشفت تحريات قطاع الأمن الوطني في القضية رقم 441 أمن دولة المعروفة إعلامياً بأسم " تأسيس لجان العمليات النوعية " أدق أسرار هذه المرحلة، التى نجح خلالها قطاع الأمن الوطنى، بمعاونة كافة الإدارات فى وزارة الداخلية، فى إحباط كافة المؤامرات والخطط المعدة فى الخارج لضرب الاستقرار الداخلى.
وأثبتت التحريات قيام قيادات تنظيم التنظيم الإخوانى الهاربين خارج البلاد بعقد عدة اجتماعات تنظيمية تم خلالها وضع مخطط لإعادة تنظيم صفوف الجماعة عقب الضربات الأمنية المتلاحقة التي وجهت للقيادات والعناصر، واتفقوا خلال الاجتماع على إعادة إحياء العمل المسلح للتنظيم داخل مصر، عن طريق تشكيل تنظيم مسلح جديد يتخذ عدة مسميات مثل حركة سواعد مصر المشهورة بـ"حسم"، ولواء الثورة، وانتقاء عناصره ممن تتوافر فيهم المقومات البدنية والنفسية من عناصر الحراك الثورى، وضمهم لمجموعات قتالية مسلحة.
وفي سبيل تنفيذ المخططات، تلقت كوادر التنظيم دورات تدريبية متقدمة داخل وخارج البلاد، لرفع الكفاءة القتالية لتلك العناصر، ومستواهم البدنى والعقائدى، وإضطلاعهم باستهداف مؤسسات ورموز الدولة، لإضعاف النظام القائم وإفشال حكومته، وإحداث فوضى أمنية فى مصر تتيح لهم الانقضاض على الشرعية الدستورية، والانقلاب على الحكم والسيطرة على مقاليد الأمور فى البلاد بالقوة المسلحة من جديد ، تنفيذ عمليات إرهابية ضد رجال القوات المسلحة والشرطة، وأعضاء الهيئات القضائية، والشخصيات الإعلامية البارزة، وترويع المواطنين، بدعوى إقامة ما يسمى دولة الخلافة الإسلامية.
كما رصد قطاع الأمن الوطني من خلال تحرياته بتلك القضية لقاءات قيادات تنظيم الإخوان الهاربين بالخارج لوضع التكليفات ونقلها لأعضاء حركة حسم داخل مصر ، وهم يحيى موسى المتحدث الرسمى باسم وزارة الصحة في عهد الإخوان، محمود فتحى بدر رئيس حزب الفضيلة السلفى، أحمد محمد عبد الرحمن عبد الهادى، القيادي على بطيخ، والنائب السابق محمد جمال حشمت، قدرى محمد فهمى محمود الشيخ، صلاح الدين فطين، وآخرين اتخذت الأجهزة الأمنية الإجراءات اللازمة لتتبعهم والكشف عنهم، واتفقوا على تشكيل غرفة عمليات بالخارج أسندوا مسئوليتها إلى كل من هيئم إمام مسئول غرفة عمليات حركة حسم، وشخص يحمل اسم حركى حازم داتا مسئول الدعم الفنى، ومحمد عبد الحفيظ أحمد حسن، ويحمل اسم حركى الأمل الذى لا يموت، وشخصية تحمل اسم حركى جوجو باص مسئول التواصل فى حالة الطواريء ، وشارك في اللقاءات القيادي محمد كمال قيل أن يلقي مصرعه فى اشتباكات بالأسلحة النارية مع الشرطة فى وقت سابق، والصحفى محمد مناع، ومجدى مصلح إسماعيل شلش مدرس مساعد بكلية الدراسات الإسلامية جامعة الأزهر، والبرلمانى السابق حمدى طه عبد الرحيم العبسى عضو اللجنة الإدارية العليا بالتنظيم، والقيادى هلال عمر محمد أحمد نصرموجه رياضيات بإدارة بنى سويف التعليمية وعضو باللجنة الإدارية العليا للجماعة.
ورسموا تشكيل الهيكل التنظيمى لتكوين جناح عسكرى تحت مسمى حركة سواعد مصر حسم ولواء الثورة، بدعم من العناصر الاستخباراتية بدولتين بالخارج ، وتدريبهم تدريبات متقدمة بمعسكرات تدريبية بدولة السودان " الخرطوم ، حى برى ، حى أزهرى ، حى الرياض ، مدينة عطبرة" يتولى مسئوليتها القيادى التنظيمى طارق سيد أحمد عبد الوهاب فراج مدير الشركة العالمة للتوريدت ، تم تدريبهم على إعداد العبوات المتفجرة، وحرب المدن، واستخدام الأسلحة النارية المتطورة مثل قذائف أر بى جى، ومدافع الجرينوف، وبنادق القنص، وكذلك تدريبهم على العمل الاستخباراتى بدولة ماليزيا، ويتولى مسئولة هذا التدريب القيادى وجدان عبد البديع محمد العربى، وشهرته وجدى العربى.
وبسبب تورطها فى العديد من العمليات الإرهابية أعلنت وزارة الخارجية الأمريكية في فبراير 2018، إدراج عدد من التنظمات الإرهابية بينهم حركتا "حسم" و"لواء الثورة"،على قوائم الإرهاب، بهدف حرمانهم من الموارد التي يحتاجونها لتنفيذ أنشطتهم الإرهابية ، وأقر وزير الخارجية الأمريكى السابق، ريكس تيلرسون، وقتها، إن حركة "حسم" هى جماعة إرهابية تشكلت عام 2015، و"لواء الثورة" تأسست عام 2016 فى مصر، قائلا: إن الحركتين مسؤولتان عن تنفيذ عدة عمليات إرهابية فى مصر وإنهما مرتبطتان بجماعة الإخوان الإرهابية.