بعد 4 سنوات من التوترات السياسية والشد والجذب، تستعد إدارة الرئيس الأمريكي المنتهية ولايته لمغادرة البيت الأبيض، إذ من المقرر أن يتم تنصيب الرئيس الأمريكي المنتخب جو بايدن، في 20 يناير الجاري، وسط حالة من الارتباك والترقب تشهدها الولايات المتحدة.
وذكرت تقارير إعلامية أمريكية، أن ترامب وأسرته اختاروا وداعا صامتا بعد عاصفة «اقتحام الكونجرس» التي جرت وقائعها يوم الأربعاء 6 يناير، إذ شوهد عدد من العمال في البيت الأبيض أمس الخميس، وهم يحضرون صناديق كرتونية فارغة ومطوية، في إطار استعدادات مغادرة الرئيس الأمريكي المنتهية، دونالد ترامب، حتى يفسح المجال لإقامة الديمقراطي، جو بايدن.
وبحسب التقارير، جرى نقل الصناديق الفارغة إلى مكتب «إيزنهاور» التنفيذي في البيت الأبيض، في مسعى إلى نقل الأشياء الخاصة بترامب وأسرته، وتصل تكلفة إعادة تهيئة الإقامة والمكتب في البيت الأبيض عبر ما يعرف بـ «التنظيف العميق» وترتيب أمور أخرى من أجل استقبال الرئيس الجديد، إلى نحو نصف مليون دولار.
نقل المتعلقات
وقالت التقارير، إنه في الليلة التى تسبق الانتقال إلى البيت الأبيض سيقيم بايدن في الإقامة المعروفة بـ «منزل بلير»، ويُخصص فى العادة لاستضافة زعماء الدول وكبار المسئولين الذين يزورون واشنطن ويحلون ضيوفا على الحكومة الأمريكية.
وذكرت التقارير، أن ميلانيا ترامب أنجزت الآن أكثر من نصف الطريق مع مهمة شحن المتعلقات إما إلى منتجع Mar-a-Lago، حيث أشرفت شيئًا فشيئًا على الانتقال لأسابيع، وكان على موظفي الإقامة المساعدة في العملية شبه السرية، مما يسهل لوجستيات التعبئة دون إثارة غضب الرئيس، الذي كان يعتقد حقًا أنه سيبقى فى مكانه.
نقل متعلقات ترامب
فيما علق موظفون في البيت الأبيض لافتات تحمل اسم الرئيس الجديد جو بايدن ونائبته كامالا هاريس في واجهة البيت الأبيض. وواصلت ميلانيا ترامب عملها مع عدد من المساعدين بهدوء لنقل متعلقاتها إلى منتجع ترامب الخاص مارلاجو، ونقلت شبكة سي إن إن الأمريكية عن مقربين من ميلانيا قولهم إنها لا تشهر بالحزن لرحيلها عن البيت الأبيض، ولم تخطط لفتح مكتب خاص تمارس من خلاله أنشطتها سواء فيما يتعلق بالأعمال الخيرية أو غير ذلك.
وتخشى دوائر أمنية عدة داخل الولايات المتحدة من وقوع أعمال شغب في حفل تنصيب بايدن، وتكرار سيناريو اقتحام أنصار ترامب مبني الكونجرس قبل أكثر من أسبوع، في أحداث دامية خلفت 5 قتلي وعدد من المصابين بعد مناوشات بين الأمن ومثيري الشغب.
وفى محاولة لاحتواء موجة الغضب التي أثيرت ضده، وبعد ليلة من تأييد مجلس النواب عزله، خرج ترامب في رسالة مصورة للشعب الأمريكي تبرأ خلالها من أعمال الشغب، مؤكدا أن "عنف الغوغاء" مع كل ما يؤمن به، على حد قوله.
