وعقب ذلك قام محافظ أسوان بوضع إكليل الزهور على النصب التذكارى للشهداء ببلازا درة النيل بحضور اللواء عصام عثمان مدير أمن أسوان، بالإضافة إلى القيادات الجامعية والدينية والأمنية.
من جانبه، بعث الدكتور مصطفى مدبولى رئيس مجلس الوزراء ببرقية تهنئة بهذه المناسبة، مقدماً أخلص التهانى وأطيب التمنيات لمحافظ أسوان وأبناء المحافظة بدوام التوفيق والسداد لما فيه خير وازدهار مصرنا الغالية.
وأكد رئيس الوزراء، دعمه الكامل لكافة جهود التنمية والعمران بمختلف ربوع المحافظة وفى جميع قطاعات العمل العام والتى تشهد طفرة غير مسبوقة تنفيذاً لتوجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسى .
كما قدم اللواء أشرف عطية، خالص التهنئة للقيادة السياسية ومواطنى أسوان بمناسبة هذه الذكرى العزيزة والتى تعد إحدى أهم محطات التحدى للشعب المصرى مؤكداً استمرار ومواصلة هذا التحدى والإصرار لتحقيق واستكمال المزيد من الإنجازات والآمال والطموحات لعاصمة الشباب الإفريقى التى تشهد حالياً طفرة ونقلة نوعية للتطوير فى مختلف المجالات الخدمية والتنموية والتى تتناسب مع المكانة التاريخية والسياحية والاقتصادية والثقافية لأسوان على المستويين الدولى والمحلى.
وأشار اللواء أشرف عطية، إلى أن خطة النهوض بأسوان تحتاج لبذل المزيد من الجهود والعمل بروح الفريق لإنجاز والانتهاء من كافة أعمال التجميل ورفع كفاءة وتطوير شبكات ومحطات البنية الأساسية لمياه الشرب والصرف الصحى والكهرباء والطرق والكبارى والغاز الطبيعى، بجانب استكمال مشروعات الإسكان لتوفير مسكن مناسب للمواطن الأسوانى، وأيضاً تنفيذ واستكمال المشروعات الخدمية فى مختلف مجالات الصحة والتعليم وغيرها.
وأشاد محافظ أسوان بالدور الوطنى لبناة السد العالى وأيضاً للزعيم الراحل جمال عبد الناصر الذى دشن مشروع السد واستكمل الزعيم الراحل أنور السادات المسيرة بافتتاحه ليكون بمثابة رسالة وعنواناً لمواجهة قوى العدوان، ولتظل مصرنا الحبيبة صامدة أمام محاولات النيل من استقرارها بتلاحم وتكاتف شعبها العظيم وجيشها القوى وشرطتها الباسلة تحت قيادة ربان سفينتها الرئيس عبد الفتاح السيسى .
وأعلن اللواء أشرف عطية، عن أن العيد القومى للمحافظة خلال يناير الحالى سيشهد سلسلة غير مسبوقة من الافتتاحات والتى جاءت نتيجة جهود مكثفة سابقنا فيها الزمن لتنفيذ رؤية متكاملة للتطوير والتجميل من أجل استعادة المكانة الحضارية لعاصمة الشباب والاقتصاد والثقافة الإفريقية وأحد أهم المشاتى والمقاصد السياحية لحركة السياحة الدولية والداخلية.
وأشار المحافظ، فى تصريحات خاصة على هامش الاحتفال بالعيد القومى، إلى أنه جار الإسراع بمعدلات تنفيذ أكبر مشروع حضارى لتطوير وتجميل السوق السياحى القديم وميدان المحطة وبلازا درة النيل بمدينة أسوان تنفيذاً لتوجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسى وبدعم من رئيس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولى.
وأكد محافظ أسوان، أن هذا المشروع سيغير الشكل القديم لواجهة مدينة أسوان حيث يضم إنشاء نوافير مائية وراقصة وبوابات وأعمدة ديكورية وبرجولات وأرضيات، بالإضافة إلى المسطحات الخضراء وأشجار الزينة وساحات انتظار للسيارات، بجانب الإنارة والرصف والدهانات وذلك بشكل وألوان متناسقة لإضفاء اللمسة الجمالية والتراثية سواء للسوق السياحى أو ميدان المحطة.
وأوضح اللواء عطية، بأنه مخطط أن تضم حديقة درة النيل فى وسطها النصب التذكارى للشهداء و 4 تماثيل، علاوة على أنه جارى تغطيه السوق السياحى القديم ببرجولات خشبية آمنة وضد الحريق بطول 2400 متر، مع تركيب أرضيات بالجرانيت والبازلت ، بجانب تجديد وجهات المحلات عن طريق تجليدها ، وأيضاً تجديد ورفع كفاءة عدد 10 بوابات رئيسية فيه وإنشاء عدد 2 بوابة جديدة ، بالإضافة إلى تجهيز السوق بالكامل بمراوح تهوية بالمياه مماثلة للحرم المكى ، وكذا إنشاء عدد 2 كافية داخل مسار السوق السياحى، فضلاً عن تطوير وصيانة شبكات البنية الأساسية وخاصة مياه الشرب والصرف الصحى والحريق.
يشار إلى أن محافظة أسوان تحتفل بعيدها القومى بالتزامن مع ذكرى افتتاح السد العالى 15 يناير 1971، وقدمت محافظة أسوان احتفالها بالعيد القومى يوماً واحداً وذلك نظراً لقيام محافظ أسوان ووزير السياحة والآثار بافتتاح معبد إيزيس، وكذلك حضور خطبة الجمعة لوزير الأوقاف.
والسد العالى أو سد أسوان، هو أحد أعظم مشروعات السدود فى العالم خلال القرن العشرين، وأنشئ فى عهد جمال عبد الناصر بمساعدة الاتحاد السوفيتى آنذاك، بعد رفض البنك الدولى تمويل بناء السد، للمساهمة فى التحكم على تدفق المياه والتخفيف من آثار فيضان النيل والاستفادة الزراعية والاقتصادية والعمرانية والصناعية منه.
وبدأ بناء السد فى عام 1960 وقد قدرت التكلفة الإجمالية بمليار دولار شطب ثلثها من قبل الاتحاد السوفييتى، عمل فى بناء السد 400 خبير سوفييتى وأكمل بناؤه فى 1968، وثبّت آخر 12 مولد كهربائى فى 1970 وافتتح السد رسمياً فى عام 1971، بحضور الرئيس الراحل محمد أنور السادات.