كورونا يضرب بقوة.. الفيروس القاتل يصيب الحيوانات حول العالم

لا يتوقف فيروس كورونا عن الانتشار منذ ظهوره أول مرة في ديسمبر 2019، وأعلن عنه بشكل رسمي في يناير 2020 من السلطات الصينية، لم يفرق بين إنسان أو حيوان، وأخذ يصيب الثاني ويفتك بالأول، وباتت إصابات كوفيد 19 بين الحيوانات أمر مؤكد، بعد الإعلان عن إصابة العديد منهم حول العالم، بدأ من أمريكا غربا وحتى الصين شرقا.

 

وفي أبريل 2020 أصيبت أنثى نمر من الفصيلة الماليزية، كانت تعيش في حديقة حيوانات بمدينة نيويورك الأمريكية، بفيروس كورونا.

 

وأعلنت حديقة حيوانات "برونكس"، في ولاية أيوا الأمريكية، أن مختبر مكتب الخدمات البيطرية الوطنية، أكّد إصابة أنثى النمر "ناديا"، البالغة من العمر 4 سنوات، وكذلك عانت شقيقتها "آزول"، ونمران أخران من فصيلة آمور، و3 أسود افريقية من سعال جافّ، فيما يتوقّع شفاؤهم جميعاً، بعد الاعتقاد بانتقال العدوى إليهم عبر حارس يعمل في الحديقة.

 

في الوقت ذاته أظهرت نتائج اختبارات أجريت لأنواع أخرى من القطط الكبيرة، أو الفهود الثلجية، إصابتها بفيروس كورونا المستجد في ديسمبر 2020، فقد كشفت اختبارات جرت على 3 فهود ثلجية في حديقة حيوانات "لويزفيل"، إصابتها الفيروس، أنها مصابة بحسب ما أكدته خدمة فحص صحة الحيوان والنبات بوزارة الزراعة الأمريكية، حيث ثبت إصابة الأنثى أولاً، وأن أعراض الفهود الـ3 تبدو خفيفة، وتشمل سعالاً جافاً، ويتوقع تعافيها تماماً.

 

ويعتقد علماء أن فيروسات كورونا، نشأت لدى الحيوانات وربما الخفافيش، إلا أنه من المحتمل أن تعمل الثدييات المتوسطة كحاضنة للسماح للفيروس بالتغير، بما يكفي لمساعدته على إصابة الناس بسهولة أكبر.

 

وفي نوفمبر 2020، قررت الحكومة الدنماركية، إعدام كل حيوانات المنك بمزارعها، بعدما ظهر الفيروس بين الحيوانات واكتشاف سلالة متحورة منه، خاصة أنها أظهرت حساسية أقل للأجسام المضادة، مما أثار المخاوف من احتمال تقويضها لفعالية اللقاحات.

 

وبعد عدة أيام من عمليات إعدام المنك في الدنمارك، ظهر عدة آلاف من تلك الحيوانات التي أعدمت لتقليل مخاطر إعادة نقل الفيروس إلى البشر من قبورها الضحلة، في غرب الدنمارك بعد تراكم الغازات داخل أجسادها، وتفادياً لفضيحة بيئية، أعلنت حكومة الدنمارك، استعدادها لنبش وحرق جيَف حيوانات المنك التي طمرت على عجل في إطار الحرب على جائحة كورونا.

 

وظهرت أعراض فيروس كورونا على 2 من حيوانات الغوريلا المهددة بالانقراض، في حديقة حيوان سان دييجو، والتي هي مهددة بالانقراض، حيث يخشى العاملون في الحديقة من إصابة 8 غوريلا على الأقل بالفيروس، كما يُعتقد المسؤولون في الحديقة أن العدوى انتقلت إلى الغوريلا عبر أحد الموظفين الذين لم تظهر عليهم أعراض المرض.