علاقته متوترة بأوروبا وأمريكا ودول الشرق الأوسط ومعقدة مع روسيا
وأضر باقتصاد تركيا وأبعد الاستثمارات
وذكرت فاينانشيال تايمز أن آمال انضمام تركيا للاتحاد الأوروبى تلاشت وسط انعدام الثقة واتهامات بسوء النية من كلا الجانبين، كما جاءت خطوة بناء علاقات أقوى مع جيرانها العرب بنتائج عكسية بعدما اجتاحت الانتفاضات الشعبية المنطقة وامتدت الحرب السورية إلى تركيا على شكل هجمات إرهابية ووصل ملايين اللاجئين.
وتشعر أوروبا باليأس من تدهور حقوق الإنسان فى بلد لا يزال مرشحا للانضمام إلى الكتلة، كما أن واشنطن غاضبة من قرار أردوغان شراء نظام دفاع جوى من طراز إس 400 من روسيا، والذى أدى الشهر الماضى إلى عقوبات أمريكية طال انتظارها.
كما أن علاقة تركيا مع الشركاء الجديد ليست مستقيمة أيضا، فعلاقاته مع بوتين معقدة وغالبا ما تكون مشحونة، وهو ما اتضح عندما قتل 34 جنديا تركيا فى سوريا العام الماضى فى هجوم ألقت الولايات المتحدة باللوم فيه على موسكو.
وقد أدت السياسة الخارجية المضطربة لتركيا إلى إبعاد الاستثمارات الأجنبية المطلوبة بشدة، ولأدى هذا إلى جانب المخاوف من طريقة إدارة أردوغان للاقتصاد إلى ضغوط على الليرة التركية.
فقام شركة فولكس فاجن الألمانية لصناعة السيارات بتعليق خططها لبناء مصنع جديد بعد غضب دول من عوان تركيا على الأكراد فى سوريا عام 2019، وألغتها تماما.
ويشير سنان أولجن، الدبلوماسى التركى السابق ورئيس مركز إيدام البحثى فى اسطنبول، إن الطريقة التى يحكم بها على نجاح السياسة الخارجية هى ما إذا كانت تساعد تركيا على حماية مصالحها الوطنية بشكل أفضل وما إذا كانت تساعد تركيا على ضمان اقتصاد أكثر استدامة ونمو. ووفقا لهذه المعايير، لم يكن هناك نجاحا كبيرا".