أمريكا تتهم المسئولين الإيرانيين بالتطرف.. التوتر بين واشنطن وطهران يصل لمرحلة جديدة

تفاقمت حدة التوتر بين الولايات المتحدة وإيران، وسط توقعات بالإعلان عن مزيد من العقوبات ضد إيران، خلال الساعات المقبلة، بعد أن اتهم  وزير الخارجية الأمريكى مايك بومبيو  طهران مجموعة من المتطرفين يهتفون بـ"الموت لأمريكا".

ونشر وزير الخارجية الأمريكى صورا لمسؤولين إيرانيين بينهم المرشد الإيراني علي خامنئي، معتبراً أن هؤلاء يهددون أمريكا وإسرائيل كل يوم تقريبا، كما نشر الوزير الأميركي صورا للرئيس الإيراني حسن روحاني، ووزير الخارجية محمد جواد ظريف، بالإضافة إلى قائد فيلق القدس إسماعيل قاآني، متابعا: يصعب إيجاد شخص معتدل داخل النظام الإيراني لبناء علاقة طبيعية معه.

وأضاف وزير الخارجية الأمريكي لا يوجد شخص معتدل داخل النظام الإيراني، موضحا أن إدارة دونالد ترامب تعتبر أن النظام الإيرانى مجموعة من أصحاب الإيدلوجية المتطرفة، فيما يتوقع عدة مسؤولين أمريكيين فرض مزيد من العقوبات قبل رحيل ترامب عن منصبه.

وقال مايك بومبيو إن فقاعة السياسة الخارجية تبحث باستمرار عن معتدل تداخل النظام الإيرانى الذى يقوم بتطبيع العلاقات. والحقيقة أن لديك فرصة أفضل عثور على أمر بعيد المنال" وتابع بومبيو قائلا إن إدارة ترامب تعرف النظام الإيرانى على انه مجموعة من الإيديولوجيين الراديكاليين الذين كانوا يهتفون الموت لأمريكا منذ عام 1979.

من الجهة أخري قال مستشار المرشد الإيراني علي خامنئي للشؤون الدولية، أنه على الرغم من أن خامنئي حرّم إنتاج سلاح نووي، لكن إيران تعتبر استخدامه "مباحا" إذا كان ذلك ضروريا، متابعا: نحن ملتزمون بتعهد ديني ودولي قطعه المرشد الأعلى، هو أن السلاح النووي محرم، إلا أن استخدامه يباحا لنا إذا كان ذلك ضروريا بالنسبة لنا وسنفعل ذلك".

وأكد مستشار  المرشد الإيراني أن المهم بالنسبة لإيران هو رفع العقوبات، سواء عادت الولايات المتحدة الأمريكية للاتفاق أم لا، رغم أن عودتها ستضر بمصالحنا" بحسب قوله

وأكد مستشار المرشد أن شرط النظام الإيراني لبدء أية مفاوضات هو "إلغاء آلية الزناد" التي فعلها الرئيس الأمريكي دونالد ترمب والتي أعادت كل العقوبات تلقائيا، فيما يبدو أنه موقف خامنئي الذي عبر عنه ولايتي.

وبالرغم من أن إيران صعدت من مواقفها بالملف النووي برفع تخصيب اليورانيوم بنسبة 20٪ وأعادت تشغيل منشآت جديدة، أحدثت تصريحات خامنئي الشهر الماضي، حول إمكانية التفاوض مع الولايات المتحدة، جدلا داخل الأوساط السياسية في إيران، فيما اعتبرت أوساط الإصلاحيين الإيرانيين تلك التصريحات بمثابة ضوء أخضر لحكومة الرئيس الإيراني حسن روحانى لإجراء مفاوضات عاجلة مع إدارة الرئيس الأمريكى المنتخب جو بايدن فور استلامها السلطة، هاجم المتشددون روحاني وقالوا إن خامنئي يصر على رفع العقوبات وليس التفاوض.