ومسيرة سيد عباس الشهير بساحر النحاس تستحق أن تروى، ليس لأنه واحد من صناع البهجة للأطفال فى فى قرى قوص، وإنما لأنه واحد من الذين شاركوا بموهبتهم فى تقديم العديد من الخدمات أثناء مشاركتهم فى حرب اليمن، أثناء جلوسه أمام منزله فى شارع القللى بقوص.
منزل سيد عباس، فى قوص لا يحتاج الى رقم أو لافتة وإنما يكفى أنه تجد أمامه مجموعة من العدد والأدوات البسيطة وقطع الصفيح، التى تتحول بعد دقائق فى يد عم سيد، الى لعبة أو مجسم صغير لسفينة أو مركب، وغيرها من الأشياء التى تدخل البهجة فى نفوس الكبار والصغار، ليس لجودة الصناعة فقط وإنما لرمزية أسعارها
قال سيد عباس، إن هذه الهواية تمكنت منه منذ الصغر، مشيرا الى أنه كان يعمل سائق لمدة 50 عاما وبعد بلوغه المعاش، واصل هذه الهواية بدلًا من الجلوس دون عمل، موكدا أن كان مجندا فى سلاح الصاعقة الفرقة 72، وشارك فى حرب اليمن، وفى تلك الفترة كان يقوم بصناعة أشكال من الصفيح على هيئة مجسمات كبيرة تستخدم فى المناورات والخداع الاستراتيجى.
وأضاف سيد عباس، أن محافظ قنا يحتفظ فى مكتبه بمجسم سيارة مصنع من الصفيح ، وكذلك رؤوساء مدن قنا ومنهم من كان يطلب منه صناعة فانوس رمضان، مختتما حديثه قائلا: إن كل ما يطالب توفير مكان ليصبح مقرا لعرض أعماله بدلًا من الجلوس أمام منزله.