مستشار الرئيس للشئون الدينية يؤكد دعمه للبرلمان العربي لمكافحة الإرهاب والفكر المتطرف

أعرب الدكتور أسامة الأزهري، مستشار رئيس الجمهورية، للشئون الدينية، عن سعادته بالجهود التي يقوم بها البرلمان العربي، وما يشهده من تطور في أدواته وتطلعاته وخطط عمله؛ مؤكدا دعمه الكامل لخطط وبرامج البرلمان العربي الرامية لمكافحة الإرهاب والفكر المتطرف، وتقديم كافة أشكال الدعم والتنسيق لتحقيق الأهداف المرجوة؛ حيث تم الاتفاق على خطة عمل مشتركة، لتوحيد الجهود لمكافحة الإرهاب والفكر المتطرف، وحماية المجتمعات العربية منها؛ وكذلك، التنسيق المشترك مع البرلمان العربي ومساندة جهوده القائمة على مكافحة الإرهاب والتطرف والغلو، من خلال دعم برامج وخطط البرلمان العربي، الرامية إلى تعزيز الحوار والإقناع ومحاربة الفكر الظلامي بالحجة السليمة والفكر التنويري، والتوعية لكافة فئات المجتمعات العربية، خاصة الشباب، باعتبارهم عصب الأمة العربية ومستقبلها.

 

جاء ذلك خلال لقاء جمع كلا من: الدكتور أسامة الأزهري، مستشار رئيس الجمهورية للشئون الدينية، عادل بن عبد الرحمن العسومي، رئيس البرلمان العربي، وخطيب وإمام مسجد الفتاح العليم بالعاصمة الإدارية الجديدة، أحد المشروعات القومية الكبرى بجمهورية مصر العربية. 

 

الرئيس عبد الفتاح السيسي، وفي كلمته، في جلسة «اسأل الرئيس»، بمؤتمر «حكاية وطن»، شدد على أن استراتيجية مصر لمكافحة الإرهاب عرضت بقمة الرياض، بالمملكة العربية السعودية، والتي عقدت في مايو 2017؛ منوها إلى أنها الاستراتيجية التي اعتمدتها الأمم المتحدة، فيما بعد، كحق من حقوق الإنسان؛ حيث تعتمد المواجهة على التعامل الفكري والثقافي، إلى جانب المواجهة الأمنية؛ وخلال جلسة «اسأل الرئيس»، بالمؤتمر الوطني الثامن للشباب، في 14 سبتمبر 2019، أوضح الرئيس عبد الفتاح السيسي، خلال عام 2019، زيادة حجم العمليات الإرهابية واستهداف الدول، بنسبة 18% في أفريقيا.

 

جديد بالذكر، الدكتورة دلال محمود، مدير برنامج الأمن والدفاع بالمركز المصرى للفكر والدراسات الاستراتيجية، وفي كلمة لها، بجلسة «تقييم تجربة مكافحة الإرهاب محليا وإقليميا»، بالمؤتمر الوطني الثامن للشباب، بحضور الرئيس عبد الفتاح السيسي، في 14 سبتمبر 2019، أشارت إلى صعوبة التعامل مع الجماعات المسلحة بقناعة أنها تحمل منهجا فكريا أو عقائد تكفيرية؛ مشيرة إلى تطور القدرات والإمكانيات القتالية لتلك الجماعات، والتي بلغ قوامها 230000 إرهابي، يمثلون من 67 إلى 100 جماعة إرهابية، موزعة على 44 دولة، نسبة 26% منها، توجد بالمنطقة العربية وشمال أفريقيا، وراحت ضحاياها تفوق 90000 متوفى، نتيجة نحو 33000 عملية إرهابية بالشرق الأوسط، خلال الفترة من عام 2002 حتى عام 2017.

 

وفي كلمته، في جلسة «اسأل الرئيس» بالمؤتمر الوطني الثامن للشباب، في 14 سبتمبر 2019، ذكر الرئيس عبد الفتاح السيسي، أن التقديرات ذهبت بعدد الإرهابيين إلى ربع مليون شخص، هم قوام التنظيمات الإرهابية؛ مضيفا أن الإرهاب يستخدم لأهداف سياسية، وترعاها أجهزة مخابرات، دون أن تتحمل مسؤوليات قانونية، من أجل الضغط على العديد من الدول، ومنها مصر.

 

هذا، وجرى خلال لقاء مستشار الرئيس عبد الفتاح السيسي للشؤون الدينية ورئيس البرلمان العربي، بحث آليات التنسيق مع لجنة مكافحة الإرهاب بالبرلمان، ومركز الدبلوماسية البرلمانية العربية، التابع للبرلمان العربي، لإقامة اللقاءات التوعوية والندوات والمحاضرات والمؤتمرات، التي تساهم في نشر الوعي في الشعوب العربية، لمكافحة آفة الإرهاب والتطرف، ونشر الفكر المعتدل، القائم على تعاليم الدين الإسلامي الحنيف، وبيان خطر التنظيمات الإرهابية على الدول العربية.

 

من جانبه، وخلال كلمته، بجلسة «التحديات الراهنة للأمن والسلم الدوليين»، قال ديميتريس أفراموبولوس، المفوض السابق لشؤون الهجرة بالاتحاد الأوروبي، أن الإرهاب سيظل موجودا لسنوات، مما يتطلب تعاونا دولياً مبنيا على الثقة، على مستوى المجتمع الدولي.