من كواليس غرف الملابس.. كيف أجبر حسام البدري «محمد شوقي» على الرحيل من الأهلي لأسباب غير فنية؟
الأحد، 10 يناير 2021 01:44 م
أسرار كثيرة حوتها غرف خلع الملابس داخل الأندية كان لها الدور الرئيسي في الانتصارات أو الانكسارات التي تتعرض لها الفرق، خاصة وأنها بمثابة "المطبخ" الذي يشهد خروج القرارات المهمة سواء بالبقاء بين جدران النادي أو الرحيل، كما أنها شاهدة علي الكثير من الأحداث ما بين أفراح الانتصارات وأحزان الهزائم، بل وشاهدة على وصلات الهزار وخلافات اللاعبيين.
ولعل من أشهر كواليس غرف خلع الملابس ما حدث بين حسام البدري المدير الفني السابق للنادي الأهلي، ومحمد شوقي نجم الفريق الأول ومنتخب مصر، والتي دفعت الأخير للرحيل عن جدران القلعة الحمراء بطلب رسمي.
وقال محمد شوقي إنه رحل عن القلعة الحمراء، بعد أن تقدم بطلب رسمي للرحيل، بسبب خلافات شخصية مع حسام البدري المدير الفني للفريق في هذا التوقيت.
وعن كواليس أزمته مع البدري يقول شوقي: "فى البداية لم أرحل عن الأهلى بسبب تراجع مستواى أو لأمور كروية فنية، فالبدرى كان مصمماً على استبعادى من المباريات، فى البداية بحجة عدم جاهزيتى، وكنت وقتها أحاول أن أقنع نفسى بذلك، وأستجيب لقراراته وألتزم فى التدريبات والمباريات وأقدم أقصى ما عندى، لكنه دائما ما كان يستبعدنى من التشكيل، ولم ألعب معه مباراة كاملة، وأقصى وقت قضيته فى الملعب معه كان 65 دقيقة، ورغم شعورى بالظلم والاضطهاد إلا أننى تحملت وانتهت الأزمة برحيل البدرى".
وتابع: "مشاركتي أساسيا بعد عودة مانويل جوزيه خير دليل على صدق كلامى، وأننى لم أرحل من الأهلى بسبب أمور فنية، ولكن بسبب البدرى، فعندما عاد مانويل جوزيه اجتمعت به لمعرفة مصيرى معه ومع الفريق، والجلسة لم تستغرق سوى كلمتين فقط من جوزيه قال لى حرفياً «انت اللى هتحدد مصيرك يا شوقى» وانتهت الجلسة بذلك، والأمور سارت بشكل طبيعى إلى أن عاد البدرى مرة أخرى.
أردف: "فى هذه المرة لم يكن للبدرى أى عذر لأننى كنت جاهزا فنيا وبدنيا وأشارك بصفة أساسية مع المنتخب لدرجة أنه استدعى الدوليين عقب عودتنا من المنتخب، وقرر مشاركتى فى مباراة المقاصة ثانى يوم، وأديت بمستوى جيد لكنه سرعان ما عاد لنفس سياسة التجاهل، وعدم إشراكى فى المباريات، فقررت الرحيل.
وأضاف: حسام البدري لم يرد محمد شوقي في النادي الأهلي، ومسألة رحيلي عن النادي لم تستغرق يومين، وبدأت المشاكل مبكرا مع البدري، وجلست مع مدير الكرة، سيد عبد الحفيظ، وأكدت له أنني لو استمريت سيحدث العديد من الأزمات مع البدري، وتقدمت بطلب رسمي للرحيل عن النادي، وكانت هذه أول مرة أن يتقدم لاعب بالأهلي بطلب رسمي للرحيل.