سيناريوهات ضرب إيرن.. هل يفعلها ترامب؟
الأربعاء، 06 يناير 2021 12:31 م
أزمة كبيرة تزداد تعقيدا يوما بعد آخر يواجهها النظام الإيراني في ظل القيود التى تفرضها الولايات المتحدة الأمريكية على طهران بعد خرقها الاتفاق النووي الذي أبرمته القوى الدولية معها بمسارعتها فى تخصيب اليورانيوم على أمل امتلاك السلاح النووي.
فرضت وزارة الخارجية الأمريكية،عقوبات جديدة على إيران،وركزت عقوبات واشنطن الجديدة تجاه إيران على قطاع صناعة الفولاذ، لتشمل العقوبات 12 من منتجي المعادن في طهران. كما جرى فرض عقوبات على شركة صينية لبيعها منتجات لشركات معادن إيرانية.
كما أعلنت وزارة العدل الأمريكية عن مصادرة 7 ملايين دولار من أصول وممتلكات إيران لصالح لضحايا الإرهاب كانت قد صادرتها واشنطن قائلة في بيان لها إن "الأموال كانت حصة الولايات المتحدة في مصادرة مدنية استهدفت محاولات انتهاك العقوبات المفروضة على إيران بتحويلات احتيالية لنحو مليار دولار من الأموال المملوكة لإيران إلى حسابات حول العالم".
قال مساعد المدعي العام الأمريكي بالإنابة ديفيد بيرنز، إن "الأموال المصادرة كانت مخصصة لفائدة الجهات الإجرامية التي شاركت في مخطط تفصيلي لخرق العقوبات الأميركية ضد إيران، إحدى الدول الراعية للإرهاب في العالم".
كشفت الوزارة أن الأموال المصادرة ستستخدم لتمويل صندوق مخصص لدعم ضحايا الإرهاب الذي تقوم الحكومات بتمويله.
جاءت هذا التطورات عقب إعلان الحكومة الإيرانية بدء تخصيب اليورانيوم بنسبة 20% في مفاعل فوردو ليقول الاتحاد الأوروبي، أن إقدام إيران على رفع نسبة تخصيب اليورانيوم بمحطة فوردو النووية إلى 20 بالمئة، سيكون بمثابة "خروج كبير" عن التزاماتها وفقا للاتفاق النووي، لافتا إلى أهمية تجنب أي خطوات قد تقوّض استمرار الاتفاق.
فيما قال كبير أمناء مجلس الوزراء الياباني كاتسونوبو كاتو إن بلاده قلقة بشدة إزاء إعلان إيران الأخير استئناف تخصيب اليورانيوم بنسبة نقاء 20 بالمئة.
أكد كاتو فى تصريحات له "لدى الحكومة مخاوف شديدة إزاء هذه الخطوة التي تمثل خرقا للاتفاق النووي".
فيما حثت الصين على الهدوء وضبط النفس بعد أن أعلنت إيران أنها استأنفت تخصيب اليورانيوم بنسبة نقاء 20 % في منشأة نووية تحت الأرض فيما يعد انتهاكا للاتفاق النووي المبرم عام 2015 مع قوى عالمية منها الصين.
موقع بى بى سي تطرق فى تقرير له إلى سؤال مهم يشغل بال المتابعين للشأن الإيراني وهو هل ينهى الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ولايته بـ "مواجهة عسكرية" مع إيران؟
واستشهد الموقع بما تناولته الصحف العربية والتى كشفت عن تصاعد وتيرة التهديد بمواجهة عسكرية في المنطقة بين الولايات المتحدة وإيران، ومدى احتمالية اندلاع حرب في الأسبوعين الأخيرين من ولاية الرئيس الأمريكي ترامب.
طرح الموقع ثلاث سيناريوهات وفق عدد من الكُتاب العرب لم يستبعدوا سيناريو المواجهة العسكرية، خاصة وأن "الحرب لا تتطلب أكثر من شرارة صغيرة" فيما استبعد آخرون السيناريو الحرب لأسباب تتعلق بطهران التي تريد أن تُبقي الوضع على ما هو عليه خلال الأسبوعين الأخيرين من ولاية ترامب فيما يرى فريق ثالث أن التوتر لن يزول، وأن العودة إلى الاتفاق النووي مع إيران ليس بالأمر اليسير.
أزمة أخرى تواجهها إيران تمثلت في احتجازها سفينة كورية وهى الأزمة التى تصاعدت بسرعة مع وصول مدمرة كوريا جنوبية إلى مضيق هرمز لمتابعة استيلاء طهران على سفينتها، واستدعاء السلطات الكورية السفير الإيرانى للاحتجاج على احتجاز ناقلة نفط.
قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الكورية الجنوبية تشوي يونج-سام،إن الوزارة سترسل وفدا برئاسة مدير المكتب لشؤون إفريقيا والشرق الأوسط كو كيونج-سوك إلى إيران في أقرب وقت ممكن لتسوية هذه المسألة من خلال المفاوضات الثنائية مع الجانب الإيراني، حسبما أوردت وكالة أنباء (يونهاب) الكورية الجنوبية وسيقوم النائب الأول لوزيرة الخارجية تشوي جونج-جون بزيارة إلى إيران تستغرق 3 أيام اعتبارًا من 10 يناير الجاري.
وقبل وقوع الحادث، كانت الوزارة تدفع زيارة تشوي إلى إيران لمناقشة الأموال الإيرانية التي تم تجميدها لدى بنوك كورية جنوبية بموجب العقوبات المفروضة على إيران.
وأشار المتحدث إلى انه يعتقد أن هناك مناقشات واسعة ستُجرى حول مختلف القضايا ذات الاهتمام المشترك للبلدين، وسيكون هناك بالطبع تبادل للآراء بشأن قضية احتجاز ناقلة النفط، مؤكدًا أن الوزارة تبذل كل ما في وسعها للتوصل إلى حل لقضية الاحتجاز.
فيما طالبت وزارة الخارجية الأمريكية إيران بالإفراج الفوري عن ناقلة ترفع علم كوريا الجنوبية بعد أن احتجزتها في مياه الخليج، واتهمت طهران بتهديد حرية الملاحة في إطار محاولة ابتزاز لتخفيف العقوبات الاقتصادية عليها.
وقال متحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية: "يواصل النظام الإيراني تهديد الحقوق والحريات الملاحية في منطقة الخليج العربي كجزء من محاولة واضحة لابتزاز المجتمع الدولي للتخفيف من ضغط العقوبات".
وكانت إيران قد أحييت الذكرى الأولى لمقتل قائد الحرس الثوري الإيراني، قاسم سليماني،عقب غارة أمريكية استهدفت موكبه داخل العراق، وسط انقسام داخل البنتاجون حول ما إذا كانت إيران تجهز لعملية انتقامية بالتزامن مع تلك الذكرى.
وتوعد الرئيس الإيراني حسن روحاني بما أسماه "انتقام في الوقت المناسب" لمقتل قائد فيلق القدس قاسم سليماني الذي جرى فى 3 يناير الماضي.
جاء ذلك بالتزامن مع كشف شبكة سي إن إن الأمريكية عن دعم القوات الأمريكية في الشرق الأوسط بقاذفات قنابل B-52 ذات القدرات النووية، تحسباً لأي تحرك إيراني ضد القوات الأمريكية.
وقال روحاني خلال افتتاح عدد من المشاريع التلفزيونية عبر الفيديو: "طريق ومدرسة قاسم سليماني يتواصلان بعد اغتياله والعدو سيتضرر من عملية الاغتيال المتوحشة والتي تعد إحدى أكبر جرائم ترامب التي لا تغتفر".
وأضاف روحاني:"بعد 3 أسابيع سيرحل ترامب من الإدارة الأمريكية والحياة السياسية ولن يبقى له ماء وجه في التاريخ.. ونحن سنقطع أرجل أمريكا المعتدية من المنطقة".