حرضت العناصر الهاربة بالخارج التابعين لجماعة الإخوان الإرهابية، عناصرهم بالداخل علي اقتحام غرف العناية المركزة بالمستشفيات المصرية، وانتهاك حرمة المرضى وتصوير الفيديوهات وبثها عبر حسابتهم على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"- وذلك في تسريب جديد نشرة موقع العربي الجديد اليوم، إذ جاء بالبيان التنبيه على متابعة الموقف ميدانيًا بشكل كامل من خلال أعضاء الجماعة في قرى وحضر مصر، والتنبيه على مسؤلي الاتصالات المتواجدة داخل مصر وخارجها ببذل قصارى الجهد نحو الوصول إلى العنايات المركزة بمستشفيات العزل وتصوير الحالات المتوفية، ومن ثم إذاعتها على كافة مواقع التواصل الاجتماعي، مما سيكون له بالغ الأثر في خفض مستوى ثقة المواطن في المنظومة الصحية.
وعلى مدار الأيام الماضية انتشرت الكثير من المعلومات المتضاربة على مواقع التواصل الاجتماعي بشأن حالات الوفيات بمستشفي الحسينية بالشرقية، وأرجعت حسابات مجهولة يعود بعضها إلى جماعة الإخوان الإرهابية فور وقوع حالات الوفيات إلى نقص الأكسجين بالمستشفى دون الوقوف على حقيقة المعلومة أو انتظار انتهاء تحقيقات النيابة العامة التي تجريها بشفافية للوقوف على ملابسات حادث الوفاه.
جماعة الإخوان الإرهابية كعادتها تجار موت، مازالوا يتاجرون بدماء المصريين والمزايدة على آلام ذويهم، وتناسوا أنهم عاثوا في الأرض فسادًا وإرهابًا، وقتلًا وتدميرًا وضحاياهم بالآلاف سواء من الشهداء أو أسرهم، والآن هم أنفسهم الذين يزرفون دموع التماسيح على ضحايا الحادث المؤسف في مستشفى الحسينية والذي أدمى قلوب كل من تابعه تعاطفًا مع ضحايا فيروس كورونا وذويهم، وكأن تلك الجماعة الملطخة أيديها بالدماء يهمها مصالح وحياة المواطنين.
ما يحدث من جماعة الإخوان الإرهابية حاليًا إيذاء حادث مستشفى الحسينية لن ينطلي على المصريين الذين مازالوا يتذكرون مشاهد حادث تفجير معهد الأورام الذي دبرة قيادات الجماعة الإرهابية الهاربين بالخارج، وقاموا بتمويله بسيارة مفخخة والإشراف على التنفيذ، ذلك الحادث الأليم الذي وقع في أغسطس 2019 وراح ضحيته 22 شهيدًا وإصابة 47 آخرين، والتي كان من بينها مشهد لا زال عالقًا في أذهان الجميع لطفل مريض بالسرطان كان يتلقى العلاج داخل معهد الأورام بغرفة العناية المركزة وفور الحادث هرعت به الأم تحاول حمايته من آثار الإنفجار.
التحقيق في حادث وفاة 4 مرضى داخل مستشفى الحسينية مازال جاريًا، وطبقاً لتصريحات صحفية من ممدوح غراب محافظ الشرقية أكد خلالها أن الأربع حالات الوفاة حضروا إلى المستشفى بحالة متدهورة ولديهم تاريخ مرضي مزمن ، كما أن أسر المتوفين لم يقدموا أي بلاغات بأقسام ومراكز الشرطة التابعة لمديرية أمن الشرقية ضد مستشفي الحسينية ، وأنه تلقي تقايرمن اللجنة الطبية التي تتابع التحقيق في الحادث تؤكد أن الوفاه ليس لها علاقة بنقص الأكسجين، موضحاً أن عملية ضخ الأكسجين داخل شبكات المستشفى تتم بـ 3 مسارات بخزان طاقته الاستيعابية 6000 لتر والمستشفي تستهلك 1700 لتر في اليوم أو من خلال الشبكة الإحتياطي من 24 أنبوبة أكسجين يتم توصيلهم علي الشبكات ويتم استخدامهم كمسار بديل في حال حدوث عطل في الشبكة الرئيسية.