أسبوع ساخن في واشنطن... ترامب وأنصاره يحاولون تغير نتيجة فوز بايدن
الأحد، 03 يناير 2021 04:00 م
أسبوع سياسي غامض ينتظر العاصمة الأمريكية واشنطن مع أداء الكونجرس الأمريكي الجديد للقسم، والذي سيتزامن مع إجراء انتخابات إعادة على مقعدى ولاية جوروجيا، والتى ستحدد لمن ستكون الأغلبية فى مجلس الشيوخ، وهو ما سيؤثر بشكل كبير على رئاسة بايدن، أضف إليها استعداد أنصار ترامب من المشرعين لإحداث حالة من القلق والتوتر لدعمه لمرة أخيرة قبل أيام من مغادرته البيت الأبيض برفض التصديق على نتائج تصويت المجمع الانتخابى التى تؤكد فوز بايدن.
من جانبها قالت صحيفة واشنطن بوست أن حالة من الفوضي تعرضت لها واشنطن أمس، السبت، مع محاولة دونالد ترامب وحلفائه قلب نتيجة الانتخابات الرئاسية، وقد تزامن ذلك مع إعلان ائتلاف متزايد من أعضاء مجلس الشيوخ الجمهوريين عن خططهم للتمرد على قادة مجلس الشيوخ بالسعى لعرقلة التصديق رسميا على فوز جو بايدن فى الانتخابات.
وأشارت الصحيفة إلى أن الضغط من أجل تخريب التصويت سيفشل بالتأكيد عندما يجتمع الكونجرس فى جلسة مشتركة يوم الأربعاء لعد أصوات المجمع الانتخابى التى تم التصديق عليها بالفعل من قبل كل ولاية. لكن الرئيس ترامب لا يزال يضغط على المشرعين الجمهوريين لدعم مزاعمه التى لا أساس لها بحدوث تزوير فى الانتخابات بينما طالب الآلاف من أنصاره بملأ شوارع العاصمة يوم الأربعاء فى احتجاج جماعى على هزيمته.
من ناحيتها تعهدت مجموعة من أعضاء مجلس الشيوخ الجمهوريين ومنهم منتخبين جدد، بقيادة السيناتور تيد كروز بالانضمام إلى السناتور جوش هاولى فى تحدى الأصوات من بعض الولايات، وطالبوا بتدقيق طارئ لمدة 10 أيام للتحقيق فى مزاعم ترامب. وبعد ساعات، كتب ترامب على تويتر يقول " إنه سيكون هناك المزيد من العشرات ".
ورأت الصحيفة أن هذه الخطوة ترقى لكونها تمردا مفتوحا ضد زعيم الأغلبية بمجلس الشيوخ الجمهورى ميتش ماكونيل الذى تعهد الشهر الماضى مع الجمهوريين بالمجلس تجنب نقاش عام حول شرعية نتائج انتخابات نوفمبر. وقام ماكونيل بتهنئة بايدن شخصيا بانتصاره.
وذهبت الصحيفة إلى القول بان الدراما الجارية فى الكابيتول ستتخلل أسبوعا بالغ الأهمية والذى من شأنه أن يحدد السلطة فى مستهل رئاسة بايدن. حيث من المقرر أن يؤدى الكونجرس الجديد اليمين الدستورية يوم الأحد، والذى سيخفض حجم الأغلبية الديمقراطية به.
كما أن ترامب وبايدن سيدعمان المرشحين فى انتخابات الإعادة على مقعدى ولاية جورجيا التى ستجرى يوم الثلاثاء، والتى ستحدد نتيجتها الحزب الذى يسيطر على مجلس الشيوخ.
وفى وقت لاحق، سيجتمع أعضاء اللجنة الوطنية الجمهورية فى أحد منتجعات ولاية فلوريدا لتحديد مستقبل الحزب بعد رئاسة بايدن.
ونقلت واشنطن بوست عن بيتر هارت، خبير استطلاعات الرأى الديمقراطى المخضرم قوله إن ما سيحدث يوم الأربعاء سيكون نذيرا بما سيحدث خلال العامين المقبلين، وهو سؤال يتعلق بما إذا كانت الولايات المتحدة ستتنقل إلى المستقبل أم ستظل محاصرة فى الماضى. فقد يستمر هذا فى تمزيق نسيج البلاد الممزقة بالفعل.
وفى المؤكد أن الكونجرس، كما تقول واشنطن بوست، سيكون له القول الفصل بشأن حلم ترامب بأربعة سنوات أخرى يوم الأربعاء المقبل، لكن الهوة بين واقع عملية التصديق وخيال ترامب بشأن تخريب التصويت للبقاء فى المنصب، عملية محفوفة بالمخاطر من الناحية السياسية للجمهوريين، لاسيما نائب الرئيس مايك بنس.
فبنس باعتباره رئيسا لمجلس الشيوخ، سيستخدم المطرقة عند عد الأصوات الانتخابية وإعلان فوز بايدن بهامش كبير، بـ 306 صوت، مقابل 232 لترامب.
ورغم أن دوره شكلى تماماً، إلا أن المحامية سيدنى باول وحلفاء ترامب الآخرين يحاولون إقناع الرئيس بأن بنس لديه القدرة على قلب الانتخابات من خلال رفض بعض ناخبى بايدن، وفقا لاثنين من كبار مسئولى الإدارة المطلعين على المحادثات.