بعد تركيا.. فيروس كورونا المتغير يصل للدولة رقم 33

علي الرغم من حالة الحصار التي فرضتها دول العالم علي السفر إلي بريطانيا خوفا من تسرب السلالة الثانية من فيروس كورونا المتغير، إلا أن فيروس كوفيد -19 وصل إلي الدولة رقم 33، وهو ما أعلنت عنه صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية التي أعلنت عن وصول الفيروس إلي تركيا، التى أعلنت عن وجود إصابات بمتغير كورونا الجديد الأسرع انتشارا والذى ظهر لأول مرة فى إنجلترا.

كانت تركيا قد أغلقت أبوابها أمام المسافرين من بريطانيا يوم الجمعة، بعد أن أعلنت العثور علي 15 إصابة بالمتغير الجديد وجميعهم من بين الوافدين الجدد من المملكة المتحدة.

من جانبه أصدر وزير الصحة التركي، فخر الدين قوجة، بيانًا قال فيه إن الأشخاص الخمسة عشر المصابين بالمتغير تم عزلهم وأنه يجري تتبع مخالطيهم ووضعهم تحت الحجر الصحي.

وقال البيان إنه في الفحوصات التي أجريت على مستوى البلاد، لم يتم اكتشاف الفيروس لدى أي شخص آخر غير المسافرين الذين وصلوا من بريطانيا.

وقالت الصحيفة إن هذا الاكتشاف يرفع عدد الدول التي اكتشفت المتغير إلى 33 دولة على الأقل منذ إعلان بريطانيا العثور عليه في 8 ديسمبر، وعدد الدول التي تمنع وصول المسافرين من بريطانيا إلى أكثر من 40 دولة.

كما تفرض بعض الدول قيودًا على المسافرين، بما في ذلك المواطنين الأمريكيين، الذين زاروا في الأسابيع الأخيرة البلدان التي تم اكتشاف المتغير فيها.

من ناحية أخري قامت الفلبين بتوسيع القيود المفروضة على المسافرين من بريطانيا و18 دولة أخرى ، مضيفةً الولايات المتحدة بعد أن أبلغت ولاية ثالثة، وهي فلوريدا، عن إصابة تتعلق بالمتغير.

وقامت العديد من البلدان بالفعل بتقييد السفر من الولايات المتحدة بسبب عدد الإصابات المذهل - الأكثر في العالم.

وجدت كاليفورنيا وكولورادو أيضًا حالات من المتغير. ولم يسافر أي من المصابين في الولايات المتحدة مؤخرًا ، لذا من الواضح أن السلالة الجديدة تنتشر، وإن كانت بمستويات غير معروفة.

الغريب في الأمر أنه لم يُعرف المتغير، المعروف باسم B.1.1.7.، بأنه يؤدي إلى حالات أكثر خطورة من Covid-19، ولكن من المرجح أن ينذر انتشاره بمزيد من الإصابات والمزيد من حالات الدخول إلى المستشفى في وقت تكافح فيه العديد من البلدان بالفعل زيادة مفاجئة في عدد الإصابات وتوقع المزيد من تجمعات العطلات والسفر.

تتزايد قائمة البلدان التي حددت الإصابات بالمتغير بسرعة ، وحتى يوم الجمعة، وتشمل إلى جانب الولايات المتحدة وبريطانيا وتركيا - أستراليا وبلجيكا والبرازيل وكندا وتشيلي والصين والدنمارك وفنلندا وفرنسا وألمانيا، أيسلندا، الهند ، أيرلندا، إسرائيل، إيطاليا، اليابان، الأردن، لبنان، مالطا، هولندا، النرويج، باكستان، البرتغال، سنغافورة، كوريا الجنوبية، إسبانيا، السويد، سويسرا، والإمارات العربية المتحدة، وكذلك تايوان.

وقد ظهرت نسخة مماثلة من الفيروس في جنوب إفريقيا، وتشترك في إحدى الطفرات التي شوهدت في B.1.1.7.، وفقًا للعلماء الذين اكتشفوه، حيث تم العثور على هذا المتغير، المعروف باسم 501.V2، في ما يصل إلى 90 % من العينات التي تم تحليل تسلسلها الجيني في جنوب إفريقيا منذ منتصف نوفمبر.

وقالت السلطات البريطانية إنها رصدت حالتين من النوع الذي تم تحديده في جنوب إفريقيا. في كلتا الحالتين ، كان المصابون على اتصال بأشخاص سافروا إلى بريطانيا من جنوب إفريقيا في الأسابيع الأخيرة. واكتشفت سويسرا وفنلندا وأستراليا وزامبيا وفرنسا أيضًا البديل.

وفي 24 ديسمبر ، أعلن رئيس المراكز الأفريقية لمكافحة الأمراض والوقاية منها، جون نكينجاسونج، عن اكتشاف متغير آخر، هذا النوع في نيجيريا، يسمى B.1.207.