توقعات الأبراج في عيون علماء الفلك والدين: تنجيم.. وخرافات
الجمعة، 01 يناير 2021 01:00 م
بين رفض علماء وأساتذة الفلك والدين لتوقعات الأبراج، يتسابق من يدعون معرفتهم المستقبل وتوقعاته ومصير الناس في العام الجديد ويدعون ذلك ويطلقون على أنفسهم علماء الأبراج ومنهم من يربط توقعات الأبراج بعلم الفلك خاصة مع تذبذب أهواء وميول الناس لمتابعة توقعات الأبراج بل وتصديقها أحيانا.
أكدت الجمعية الفلكية بجدة في تقرير لها، وحول علاقة توقعات الأبراج بعلم الفلك، وردا على ادعاءات من يسمون نفسهون أنفسهم علماء الأبراج ويربطون بين توقعاتهم للمستقبل بعلم الفلك، إن الحديث عن أحوال الناس من صحة ورزق وزواج وطلاق وموت وحروب وقيام دول وسقوط اخرى وأمراض هي من ادعاء علم الغيب وتقع تحت ما يسمى (توقعات التنجيم).
وبحسب التقرير، فإن الشخص الذى يتحدث عنها ليس عالم فلك بل هو (منجم) وهذا ما يجب أن نفهمه وعدم الخلط بين علم الفلك القائم على النظريات العلمية والدلائل والبراهين والاستكشاف بهدف التطور المعرفي من أجل مستقبل افضل للبشرية، مع ما يسمى (التنجيم).
وأشار التقرير، إلى أنه من المعروف أن ما يسمى (التنجيم) كان ممتزجا مع علم الفلك حتى العصور الوسطى، ولكن في بداية العصر الحديث تم استبعاد التنجيم وأصبح يعتبر من العلوم المزيفة إن كان علما في الأساس، موضحا أن (التنجيم) يحظى بنقد حادّ من قبل الدوائر علمية، فالرأي الشائع بأن التنجيم ليس أكثر من خرافة وأن الفكرة القائلة بأن الترتيب العشوائي للنجوم والتي بعضها قريب منا والبعض الآخر بعيد ولكن في نفس خط أفق النجوم القريبة فهذا الترتيب يؤثر على مصير الإنسان على هذا الكوكب الصغير هي فكرة لا يوجد عليها دليل تجريبي.
واستنكر التقرير: برغم ذلك يعتقد الكثير من الناس وليس " الكل " بالتنجيم ذلك لأنهم مستعدين لتقبّل التنجيم ، مؤكدا أخيرا أن التنبؤات اليومية أو الأسبوعية أو الشهرية أو السنوية التى تتحدث عن أحوال الناس هي ( تنجيم ) وليست من علم الفلك وأن الشخص الذى يتحدث عنها هو (منجم) وليس عالم فلك.
في غضون ذلك، أكد الشيخ أحمد كريمة أستاذ الشريعة بجامعة الأزهر، أن توقعات الأبراج والحديث عن مصائر ومستقبل البشر ما هي إلا خرافات لا ينبغي على الإنسان تصديقها أو الميل نحوها.
وأضاف أستاذ الشريعة بجامعة الأزهر، أن العقيدة الإسلامية الصحيحة أقرت أنه لا يعلم الغيب الا الله فهوعالم الغيب والشهادة، مستشهدا بقوله تعالى: «إن الله عنده علم الساعة وينزل الغيث ويعلم ما فى الأرحام وما تدرى نفس ماذا تكسب غدا وما تدرى نفس بأى أرض تموت».
وتابع أستاذ الشريعة بجامعة الأزهر، إن هذه الغيبيات الخمس مرد العلم فيها إلى الله ومنها تصرفات الإنسان ويقصد بماذا تكسب غدا سواء من خير أو شر، مؤكدا أن النبى حذر من الذهاب إلى العرافين وما على شاكلتهم، حيث قال من ذهب إلى من يدعى علم الغيب فصدقه فقد كفر بما أنزل على "محمد".
وبحسب كريمة، فإنه يكفى أن الله قال لرسوله فى القرآن (قل لو كنت أعلم الغيب لاستكثرت من الخير وما مسنى السوء)، مناشدا بعدم التصديق والسعى وراء من يدعون معرفة الغيب ويسمون أنفسهم علماء الأبراج، مؤكدا: «إذا كان عن جهل يعلم واذا كان لديه ميول فيها تشويش يبصر بالحقائق وهذا دور الدعاة».