قبل ساعات من انتهاء 2020.. الأعلى للإعلام يصدر قرارات هامة

قبل ساعات قليلة من انتهاء أخر أيام عام 2020، أعلن المجلس الأعلى لتنظيم الصحافة والإعلام، عن عدة قرارات هامة، جاء القرار أول، بشأن انتهاء المدة المقررة قانونًا لتوفيق أوضاع الكيانات المخاطبة بالقانون 180 لسنة 2018، بشأن تنظيم الصحافة والإعلام «الصحف والمواقع الإلكترونية والقنوات الفضائية والإذاعات».

 

وناشد المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام، جميع الكيانات الخاضعة للقانون 180 لسنة 2018، بسرعة التقدم بأوراقها لإدارة التراخيص بالمجلس، لإنهاء إجراءات توفيق الأوضاع وفقًا للقانون واللائحة التنفيذية له ولائحة التراخيص.

 

ويؤكد المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام، اتخاذ كافة الإجراءات القانونية ضد الكيانات المخالفة التي لم تتقدم لتوفيق أوضاعها وفقًا للسلطة المخولة له قانونًا.

 

تنظيم ظهور الأطباء في البرامج

 

وجاء القرار الثاني، بشأن تنظيم ظهور الأطباء في البرامج التليفزيونية، فقد عقد الكاتب الصحفي كرم جبر، رئيس المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام، اجتماعًا مع دكتور حسين خيري، نقيب الأطباء، وذلك لمناقشة وضع أطر لتنظيم ظهور الأطباء في البرامج التلفزيونية، وكذلك إعلانات المنتجات الطبية.

 

وحضر اللقاء الكاتب الصحفي صالح الصالحي، وكيل أول المجلس، والمستشار أحمد عبدالعزيز، أمين عام المجلس، واللواء أركان حرب أيمن سليمة، وكيل الوزارة ورئيس الإدارة المركزية لشئون مكتب رئيس المجلس، ودكتور نجوى الشافعي، وكيل نقابة الأطباء وعضو مجلس الشيوخ، ودكتور أسامة عبد الحي أمين عام النقابة.

 

واتفق الحضور على ضرورة تنظيم ظهور الأطباء في البرامج التلفزيونية، للعمل على حماية المرضى والمواطنين، وتنقية المهنة من الدخلاء والمدعيين، وذلك من خلال عدم ظهور أي شخص إلا إذا كان عضوًا بنقابة الأطباء وحاصلًا على شهادة بيان حالة من النقابة.

 

وقال الكاتب الصحفي كرم جبر، أن ذلك الأمر ليس الغرض منه المنع أو التقييد ولكن يهدف في المقام الأول إلى تنقية المهنة من غير المتخصصين الذين يسيئون للأطباء ولحماية المرضى من الإعلانات الغير صحيحة التي تروج لمنتجات ليس لها فعالية لعلاج الأمراض.

 

وأكد كرم جبر، أنه يجب على نقابة الأطباء، تفعيل عمل لجان الرصد، لرصد البرامج الغير مختصة، وكذلك على النقابة عمل نشرة شهرية بالعقاقير والأدوية التي يتم الإعلان عنها ومدى جدواها للمرضى، وتعريفهم بمساوئ تناولها دون إشراف طبي، موضحا أنه يجب تكثيف وزيادة الوعي لدى المواطنين، وتوجيههم وإرشادهم نحو عدم تناول أي دواء دون إشراف طبي أو استشارة الطبيب، نظرًا لخطورة الأمر على الصحة العامة، وذلك بسبب ظهور الكثير من الأطباء وغير الأطباء للحديث في أمور طبية وأدوية وعقاقير قد تضر المرضى عند تناولها.

 

كما أكد رئيس المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام، أنه سيتم ترتيب لقاء مشترك قريبًا بين نقابات الأطباء والصيادلة والأسنان، لمناقشة تنظيم ظهور الأطباء إعلاميًا، موضحا أن الموضوع يحتاج إلى تنظيم في اتجاه التسيير وليس التضييق، وكذلك العمل قريبا على تنظيم بيع الهواء في بعض البرامج والقنوات الفضائية.

 

ومن جانبه قال الدكتور حسين خيري، أن هناك مشكلة كبيرة في ظهور الأطباء وغير الأطباء في وسائل الإعلام، والحديث في أمور طبية ليسوا على دراية بها، وكذلك التسويق لمنتجات قد تكون غير صحيحة، والإعلان عن أرقام هواتفهم وعناوينهم وهي أشياء ليست من أصول المهنة.

 

وتابع قائلا: حضرنا إلى المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام من أجل وضع إطار لمعالجة تلك المشكلة، لأن هناك الكثير من الشكاوى من الأطباء ضد ذلك الأمر، ونريد من المجلس مساعدتنا في القضاء على تلك المشكلات المسيئة للأطباء.

 

وفي نفس السياق، أكد الدكتور أسامة عبدالحي، أن النقابة لن تقوم بمجاملة أي طبيب بشأن قضية ظهور غير المتخصصين إعلاميًا، والتي أصبحت مأساة للأطباء وتسئ لهم ويرفضها جموع الأطباء، ما يستوجب عند ظهور الأطباء إعلاميًا الحديث في تخصصهم.

 

وتابع: نحن لا نريد الرقابة على المحتوى ولكن للوصول إلى برامج تخرج بشكل سليم وصحيح لحماية الأفراد الذين يشاهدونها، وأن هناك الكثير من الشكاوي من الأطباء، ونريد العمل مع المجلس على تقنين الأمر.