حكاوي الشقيانين.. شاب قناوى يروي قصة 30 سنة مع صنع البطاطا والآيس كريم بالشارع

 

 

ﺍﻟﺸﻤﺲ ﺑﺘﻨﺰﻝ ﺗﺘﻮﺿﻰ ﻣﻦ ﻋﺮﻕ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﺍﻟﺸﻘﻴﺎﻧﻪ، ﻭﺍﻟﻘﻤﺮ ﺍﻟﻠﻲ ﻣﻨﻮﺭ ﻓﻀﻪ، ﻣﻘﺎﺳﻤﻨﺎ ﺍﻟﻠﻘﻤﺔ ﻋﻠﻰ ﻋﺸﺎﻧﺎ ﻭﺍﻟﺴﻤﺎ ﺑﺘﻨﺎﺩﻱ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺪﻋﻮﺓ، ﻭﻗﻠﻮﺑﻨﺎ ﺑﺘﺪﻋﻲ ﻭﻋﺸﻤﺎﻧﻪ ﺑﺘﻘﻮﻝ ﻳﺎﺭﺏ ﻭﻣﻴﻦ ﻏﻴﺮﻩ...هو لايمكن ينسانا.. هذا لسان حال ملايين البسطاء في أرجاء مصر المحروسة من الله وبأيادي أولادها الطيبين..الذين ستجدهم في كل مكان يسابقون الطيور كل صباح يبحثون عن الرزق الحلال، من هؤلاء شاب صعيدي من محافظة قنا يقف بجوار مزلقان السكة الحديد فى قوص علي عربه بطاطا وبجانبه أطفاله الصغار يساعدوه فى العمل ويقضى معهم يومه وسط زبائنه، الذين يستقبلهم بابتسامة عريضة 

 

" اللى معاه جنيه بيشترى ومفيش فرق بين غنى وفقير

 

بهذه الكلمات بدأ مصطفى فريد، بائع بطاطا بمدينة قوص جنوب قنا، حديثه عن إقبال الأهالى على شراء البطاطا فى الشتاء كل حسب مقدرته لا فرق بين غنىط أو فقير فمن يمتلك جنيهًا سيأكل ومن يمتلك 5 جنيهات أو 10 جنيهات سيأكل أيضًا، وهو ما تعود عليه فى مهنته والعمل فى مجال بيع البطاطا التى تعلم صنعتها وورثها عن أبيه منذ 30 عاما.

 

وتابع فريد، أن والده كان يعمل فى صنعة البطاطا من 50 عاما ونشأ منذ صغره على تعلم الصنعة منه ومساعدته فى عمل البطاطا والبيع، مما ساعده فى تعلم ذلك العمل والاعتماد عليه كمهنة تساعده فى الدخل فى الكبر، ويعمل الشاب فى صناعة البطاطا البيضاء والصفراء ولكن يزيد الإقبال على شراء البطاطا البيضاء التى تكون أكثر تماسكًا.

 

وأوضح مصطفى فريد، أن طريقة عمل البطاطا تعتمد على تجهيز البطاطا وغسلها جيدًا وتشغل نار الفرن لمدة ساعة وثم إخراج البخار من ووضعها فى الفرن الحديدية على نار الفحم والانتظار حتى الاستواء لتصبح بعدها جاهزة للبيع، مع إضافة الليمون والكمون لتعطى لمن يرغب.

وأكد بائع البطاطا، أنه يعتمد على صنعة البطاطا فى فصل الشتاء فقد بداية من شهر سبتمبر وحتى شهر مارس من كل عام، ومن ثم ينقل إلى العمل فى صناعة المثلجات والآيس كريم فى فصل الصيف وهى صنعة اعتاد عليها أيضًا، حيث يذهب إلى الحفلات والأفراح لبيع الأيس كريم، كما أن له زبائن من المدينة اعتادوا على الشراء منه.

 

ونصح فريد، الشباب بالعمل بدلًا من تضييع أوقاتهم وأعمارهم دون هدف أو استفادة وتمنى أن تتحول عربة البطاطا إلى مشروعًا كبيرًا ومحل ثابت يساعده على الدخل بشكل أكبر وأن يحافظ على مهنة والده التى ورثها عنه.