كيف تختار الوقت المناسب لممارسة التمارين الرياضية عند الإصابة بنزلات البرد؟

البرد هو مرض خفيف يصيب الجهاز التنفسي العلوي وعادة ما يسببه أحد فصيلة الفيروسات التي تسمى فيروسات أنفية، وينتشر في هذا الوقت من العام معدلات الإصابة بنزلات البرد والأنفلونزا، وهناك العديد من التساؤلات حول إمكانية ممارسة الرياضة عند الإصابة بنزلات البرد من عدمه، ووفقًا لتقرير لموقع healthline ربطت بعض الدراسات بين التمارين المكثفة، مثل الرياضيين المحترفين الذين يمارسون الرياضة، مع زيادة الإصابة بنزلات البرد.

واتفق العديد من الباحثين على العلاقة بين التمرين المكثف والتعرض لنزلات البرد لكنهم أكدوا أن هناك عوامل أخرى تزيد أيضًا من خطر الإصابة بنزلات البرد والالتهابات، فالتمارين يمكن أن تؤثر على الجسم بعدة طرق قد تكون إشكالية عند إصابتك بنزلة برد وتشمل هذه:

ارتفاع الحرارة: يمكن أن تؤدي التمارين الرياضية إلى ارتفاع درجة حرارة الشخص إلى جانب التعرق المفرط، الذي يمكن أن يؤدي إلى الجفاف، ويمكن أن يتسبب ارتفاع الحرارة المجهد في حدوث ارتباك وغثيان وقيء وسرعة ضربات القلب وتلف محتمل للأعضاء الداخلية.

الجفاف: حتى في درجات الحرارة الباردة، يمكن أن يؤدي الجهد المبذول إلى زيادة درجة حرارة الجسم ما يؤدي إلى تبريد الجسم عن طريق العرق ويمكن أن يؤدي هذا إلى الجفاف واختلال التوازن.

نقص الأكسجة: عندما يمارس الشخص التمارين ، فإنه يضع متطلبات متزايدة على رئتيه وقلبه يمكن أن يؤدي هذا إلى نقص الأكسجة المؤقت أو انخفاض مستويات الأكسجين، خاصة إذا كانوا يمارسون الرياضة في ارتفاعات أعلى، وتزداد احتمالية حدوث ذلك كلما زادت شدة مستوى التمرين.

هل يمكن أن تساعد ممارسة الرياضة في الوقاية من نزلات البرد؟

تشير بعض الدراسات إلى أن التمارين الرياضية قد تساعد في منع نزلات البرد وجدت مراجعة لأربع دراسات بحثية مماثلة في المجلة الكورية لطب الأسرة أن التمارين المعتدلة الشدة قد تساعد في منع نزلات البرد، وجد الباحثون أن التمارين المعتدلة الشدة ، مثل المشي السريع لمدة 45 دقيقة ، أدت إلى زيادة بنسبة 20 % في الخلايا المناعية التي تسمى الجلوبولين المناعي.

لكن الدراسات التي فحصوها كانت صغيرة ، لذلك من الصعب القول بشكل قاطع أن التمارين لها تأثير يشير تقرير صدر في مجلة Health & Fitness Journal الصادرة عن الكلية الأمريكية للطب الرياضي إلى أن التمارين المعتدلة يمكن أن تساعد جهاز المناعة من خلال زيادة كمية العدلات والخلايا القاتلة الطبيعية، هذان نوعان من الخلايا المناعية التي قد تساعد في درء نزلات البرد.

عندما تصاب بنزلة برد، فمن المرجح أن تكون متعبًا يستخدم جسمك طاقة إضافية لمحاربة فيروس البرد. هذا يمكن أن يسلبك بعض الطاقة التي عادة ما تنفقها أثناء ممارسة الرياضة ضع هذا في الاعتبار عند ممارسة التمارين وحافظ على توقعات واقعية لأدائك.