حصاد القمع 2020.. تركيا الأعلى قمعاً في العالم وسجون أردوغان تقتل معارضيه
الأحد، 27 ديسمبر 2020 11:00 ص
في عام 2020، تصدرت تركيا قائمة الدول التي يتعرض شعبها لانتهاكات قمعية، على يد السلطات الحاكمة التابعة لحزب العدالة والتنمية، برئاسة رجب أردوغان.
وارتفعت معدلات انتهاكات حقوق الإنسان في عام واحد بنسبة 20 % قبل أيام من حلول العام الجديد، والمؤكد أن المعتقلين في السجون التركية تعرضوا لشتى أنواع انتهاكات حقوق الإنسان من تعذيب، وسوء معاملة وتعمد إهمال الإجراءات الصحية، وغيرها من المخالفات القانونية المجردة من الإنسانية، وهو ما أكدته تقارير دولية ومحلية.
وارتفع عدد ضحايا المعتقلات التركية نتيجة للإهمال الصحي إلى 88 خلال عام 2020، كان من بينهم 20 مصابًا بفيروس كورونا، إضافة إلى 4 حالات توفوا بسبب أمراض أخرى في سجن "أغري باتنوس".
وسجلت السجون التركية 1289 حالة تعذيب وسوء معاملة بحق المعتقلين خلال 2020، وتعرض 728 شخصًا تم اعتقالهم في يوم واحد (18 فبراير)، لانتهاكات قاسية وتعذيب مبرح من قبل شرطة أنقرة قبل الإفراج عنهم، كما سجلت تركيا 483 حالة انتهاك بحق المعتقلين، في إطار سوء المعاملة من قبل ضباط الشرطة، 78 حالة منها تندرج تحت بند حوادث التعذيب.
ورصدت المنظمات الحقوقية المحلية والعالمية 1040 حالة انتهاك ضد حرية التعبير سواء اعتقالات أو إيقاف عن العمل أو تهديدات أو غرامات مالية. 502 حالة منها ضمن انتهاكات حقوق حرية الفكر والتعبير.
وتضمنت الانتهاكات اعتقال أحد الصحفيين، واحتجاز 3 آخرين، والتحقيق مع 12 صحفيًا، والهجوم على آخر، وقد تم اعتقال 8 صحفيين والحكم بالسجن والغرامة على 15 آخرين، بجانب وقف 4 صحفيين عن العمل وفتح تحقيقات قضائية مع 5 والاعتداء على صحفي، خلال عام 2020.
وخلال عام 2020، وقع آلاف الأطفال الأتراك تحت مقصلة الانتهاكات، منها الاعتداءات الجنسية، وجرائم الاغتصاب، وجرائم العنف سواء من قبل الأسرة، أو من قبل مسئولي العمل الذين ينتهكون ميثاق الأمم المتحدة المتعلق بعمالة الاطفال، وبخلاف تلك الانتهاكات، يواجه أطفال تركيا مقصلة الاعتقالات، ومواجهة عقوبات بالحبس.
ويقبع حوال 800 طفل تتراوح أعمارهم ما بين العام و6 أعوام في سجون النظام التركي، بحسب ما أعلنته شبكة أطفال السجون التابعة لجمعية المجتمع المدني، كما يواجه 308 طفل أحكامًا قضائية بزعم إهانة الرئيس التركي، وهو الرقم المعلن عنه منذ نهاية عام 2019 وحتى نهاية عام 2020.
ووفق التقرير، يلقى هؤلاء الأطفال شتى أنواع انتهاكات حقوق الإنسان وسوء المعاملة في السجون، كما لقى 3 أطفال مصرعهم في إطار الإعدام دون محاكمة، خلال إطلاق نار عشوائي، بينما توفي أحد الأطفال بسبب ألغام أرضية وقنابل ومتفجرات لم يجر التعرف على من يقف وراءها.
ومنذ عام 2016 وحتى نهاية 2020، سجلت المحاكم التركية ارتفاعًا بنسبة 50 % في الدعاوى الخاصة باغتصاب الأطفال في تركيا خلال الخمس سنوات الماضية، وهي إحصائيات صادرة عن مركز حقوق الطفل، والتي كشفت أيضاً عن ارتفاع عدد ضحايا الاستغلال الجنسي للأطفال، خلال الأشهر الثلاثة الأولى من العام 2020، إلى 689 طفلًا منهم 483 طفلًا تعرضوا للاغتصاب، 83 منهم دون سن 12 عامًا، وهي نسبة كبيرة مقارنة بعدد الأطفال المعتدى عليهم جنسيًا خلال العام الماضي والذي بلغ 154 حالة، كان من بينهم 72 طفلًا دون 15 عامًا.
وارتفع عدد حالات ضحايا جرائم العنف ضد الأطفال خلال عام 2020 إلى 968 طفلًا، منهم 568 حالة عنف أسري، 233 منهم دون سن 12 عامًا،ووفقا لبيانات معهد الإحصاء التركي، فقد بلغ عدد الأطفال العاملين 2 مليون طفل، ويعمل 8 من كل 10 أطفال في ظروف غير آمنة.