أطفال في رقبة أردوغان.. من ينقذ "أحباب الرحمن" من مقصلة الديكتاتور؟

الجمعة، 25 ديسمبر 2020 03:00 م
أطفال في رقبة أردوغان.. من ينقذ "أحباب الرحمن" من مقصلة الديكتاتور؟
طفل في سجون أردوغان
محمد الشرقاوي

لم يسلم الأطفال الأتراك من انتهاكات الرئيس التركي رجب أردوغان، فقد شهد العام الأخير جملة من الانتهاكات، وصلت حد الاعتداءات الجنسية والاغتصاب والتعذيب في السجون.
 
ولم يتخذ النظام التركي أي إجراءات لحماية الأطفال وفق قانون الأمم المتحدة للطفل، بل تزايد حدة الانتهاكات من ممثلي النظام نفسه، وصلت إلى حد توجيه التهم للأطفال بإهانة الرئيس.
 
في أكتوبر الماضي، قتل طفل سوري في تركيا، بينما كان في طريقه للعمل رفقه أخيه الذي يكبره بسنتين، وتعرض للطعن أيضًا، الأمر الذي أحدث ضجة واسعة بين المهتمين بحقوق الطفل، لتكشف تلك الحادثة اللثام عن حالة واسعة من الانتهاكات، والظروف القهرية التي يواجهها مئات الأطفال في الأراضي التركية.
 
وأصدر مركز حقوق الطفل بنقابة المحامين في أنقرة، ثلاثة تقارير عن جرائم الاستغلال الجنسي ضد الأطفال في تركيا، وكذلك جرائم العنف الأسري والعمالة غير القانونية، في ظل غياب دور الحكومة التركية لحماية أولئك الأطفال مما يتعرضون له.
 
وكشفت الإحصائيات عن ارتفاع عدد ضحايا الاستغلال الجنسي للأطفال، خلال الأشهر الثلاثة الأولى من العام الجاري 2020، إلى 689 طفلًا منهم 483 طفلًا تعرضوا للاغتصاب، 83 منهم دون سن 12 عامًا، وهي نسبة كبيرة مقارنة بعدد الأطفال المعتدى عليهم جنسيًا خلال العام الماضي والذي بلغ 154 حالة، كان من بينهم 72 طفلًا دون 15 عامًا.
 
وقال تقرير أخر، إن ما يقرب من 7 ملايين طفل يعيشون في حرمان مادي شديد بسبب فقر الدخل، ويعيش 74.6% من الأطفال في أسر لا تستطيع تحمل تكاليف إجازة لمدة أسبوع، فيما يعيش 51.3% من الأطفال في أسر معيشية لم تتمكن من دفع إيجار منزلهم والكهرباء والمياه والغاز وفواتير بطاقات الائتمان.
 
 
 
ووفقًا لبيانات أخرى صادرة عن معهد الإحصاء التركي، فقد بلغ عدد الأطفال العاملين في تركيا مليوني طفلًا، مشيرةً إلى أن من بين كل 10 أطفال يعمل 8 في ظروف غير آمنة.
 
واستعرضت تقارير حقوقية إحصائيات مفصلة عن الانتهاكات التي يتعرض لها الأطفال، منها ما نشره موقع "تركيا الآن"، بأن هناك 800  طفل تتراوح أعمارهم ما بين العام و6 أعوام يقبعون في سجون النظام التركي، بحسب ما أعلنته شبكة أطفال السجون التابعة لجمعية المجتمع المدني، فيما يواجه 308  طفلاً أحكامًا قضائية بزعم إهانة الرئيس التركي، وهو الرقم المعلن عنه منذ نهاية عام 2019 وحتى نهاية عام 2020.
 
 
ولقى 3 أطفال حتفهم في إطار الإعدام دون محاكمة، خلال إطلاق نار عشوائي، بينما توفي أحد الأطفال بسبب ألغام أرضية وقنابل ومتفجرات لم يجر التعرف على من يقف وراءها، ومنذ 2016 وحتى نهاية 2020، سجلت المحاكم التركية ارتفاعًا بنسبة 50 % في الدعاوى الخاصة باغتصاب الأطفال في تركيا خلال الخمس سنوات الماضية. 
 
وكشفت الإحصائيات الصادرة عن مركز حقوق الطفل، ارتفاع عدد ضحايا الاستغلال الجنسي للأطفال خلال الأشهر الثلاثة الأولى من العام 2020، إلى 689 طفلًا منهم 483 طفلًا تعرضوا للاغتصاب، 83 منهم دون سن 12 عامًا، وهي نسبة كبيرة مقارنة بعدد الأطفال المعتدى عليهم جنسيًا خلال العام الماضي والذي بلغ 154 حالة، كان من بينهم 72 طفلًا دون 15 عامًا. 
 
و خلال 2020 ارتفعت أيضاً، حالات ضحايا جرائم العنف ضد الأطفال خلال عام 2020 إلى 968 طفلًا، منهم 568 حالة عنف أسري، 233 منهم دون سن 12 عاماً، في حين أكد معهد الإحصاء التركي، بلوغ عدد الأطفال العاملين لـ 2 مليون طفل، ويعمل 8 من كل 10 أطفال في ظروف غير آمنة.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق


الأكثر قراءة