ما زالت أجواء كورونا تخيم على احتفال رأس السنة هذا العام، وانعكست هذه الأجواء على مشاهد الاحتفالات أو محاولة إحياء جانب من مظاهر استقبال رأس السنة الجديدة، فحاول البعض ابتكار آليات جديدة من أزياء وإطلالات بابا نويل ومشاهد أشجار عيد الميلاد، والكمامات التي تأخذ ألوان عيد الميلاد ورسومات شجرة الكريسماس كمحاولة لتعويض غياب مظاهر الاحتفال التي ألغتها إجراءات الإغلاق الكلى أو الجزئي في العالم.
ووسط هذه الأجواء، صممت شركة "SimpliSafe" "بلوفر"، مخصص بالإنذارات والأضواء الوامضة، لتحقيق التباعد الاجتماعي، فهو مزود بأجهزة استشعار للحركة والتى تطلق صفارات الإنذار وأضواء LED وامضة، عندما يتجاوز أى شخص مسافة ستة أقدام من مرتدى "البلوفر"، وفقاً لما ذكره تقرير صحيفة "مترو" البريطانية.
وتمنع أجهزة استشعار الحركة المزود بها "البلوفر"، اقتراب أى شخص من خلال إصدار إنذار، حيث قال ويد ديفيرز المدير الإبداعي لشركة SimpliSafe في بيان صحفي: "مع اقتراب موسم الأعياد، أصبح من الواضح أن الضغوطات المعتادة والخدمات اللوجستية للعطلات ستتفاقم هذا العام".
وتابع "وبصفتنا خبراء في الحماية، خارج وداخل المنزل، أردنا أن نوفر للناس طريقة مرحة لحماية أنفسهم خلال احتفالات الأعياد لهذا العام.. لذلك ابتكر المبدعون نسخًا من الملابس المحبوكة".
وأضاف "يمكن لأولئك الذين يشترون السترة الجديدة التوجه عبر الإنترنت للحصول على إرشادات حول كيفية ترقية الملابس المحبوكة بأنفسهم باستخدام منبه وأضواء وأجهزة استشعار".
وأوضح: "لكن لتركيب وصلة التباعد الاجتماعي في المنزل، سيحتاج المشترى إلى مكبر صوت، ولمبات LED مطبوعة ثلاثية الأبعاد وحوامل مستشعر، وصانع موسيقى" Adafruit FeatherWing"، وبدلاً من ذلك، يمكن دائمًا ارتداء السترة بدون ترقيات تقنية، عند الرغبة في الاقتراب من الآخرين دون وجود موانع".
وتستعد عواصم العالم لاستقبال العام الجديد 2021، بتزيين الشوارع والميادين، خاصة وأنه أيام قليلة ينتهى عام 2020، الذى شهد العديد من الكوارث والأحداث والأمراض التى غيرت اقتصاديات الدول.
وأظهرت مجموعة صور نشرتها وكالة رويترز للأنباء، عمليات تزيين الشوارع وساحات المدن بالأنوار وأشجار أعياد الميلاد والكريسماس، لكن مشاهد الفيروس الجائح "كورونا المستجد كوفيد 19"، لا تختفى من مظاهر الاحتفالات، حيث شوهد شجرة مصنوعة من أقنعة الغاز، للدعوة الى استمرار الوقاية خاصة وأن أكثر من 70.6 مليون أصيبوا بفيروس كورونا المستجد على مستوى العالم.
وفى واقعة أخرى مبهجة، استطاعت فتيات عاملات في مجال التطريز في قطاع غزة أن تحول أزمة جائحة كورونا والمرض إلى فكرة تستطيع منها جني الكثير من الأموال وتشغيل عمالة جديدة، وفى نفس الوقت المساعدة في الاحتفال بأعياد الميلاد، حيث قامت الفتيات بابتكار كمامات بألوان وشجر عيد الميلاد مطرزة بأيد مريضات السرطان في غزة.
وقالت سهاد صيدم، صاحبة مشغل تطريز في غزة وصاحبة الفكرة، في تقرير نشرته وكالة فرانس برس، "احنا حاليا في موسم الاعياد المسيحية والكريسماس وجاءتني الفكرة نشتغل كمامات يكون عليها بابا نويل وشجر تخص الاعياد المسيحية، بمعنى أن المرض أو كورونا لم يقفوا في وجهنا في المناسبات والاعياد بل بالعكس كانت دافع قوى نعيد ونشارك في كل شيء ونصدر الان أفكارنا".
وتنجز العاملات في هذه الفكرة نحو 300 كمامة أسبوعيا تعقم وتغلف قبل ارسالها الى رام الله، وتتعاون الفتيات مع جمعية في رام الله تستلم شحنات الكمامات وتسوقها في باقى مدن الضفة الغربية، كما تصدرها إلى دول عدة في العالم بينها الاردن وفرنسا وبريطانيا.