ما هي أول دولة عربية تشتبه بوجود حالات "كورونا المتحور"؟
الثلاثاء، 22 ديسمبر 2020 12:57 م
أثار انتشار أنباء كثيرة عن ظهور سلالة جديدة من فيروس كورونا في العالم وتحديدا في المملكة المتحدة البريطانية جدلا واسعا في الأوساط العالمية، وهو ما أدى إلى تشديد الإجراءات المتخذة للوقاية وإيقاف رحلات الطيران الدولية من جديد.
ودفعت هذه الأنباء بعض دول إلى الحديث عن الاشتباه بوجود حالات من الفيروس المتحور بداخلها، إذ أعلنت وزارة الصحة في سلطنة عمان أنها اشتبهت بوجود 4 حالات مصابة بالسلالة الجديدة من فيروس كورونا المستجد، قادمة من بريطانيا، وأنها تجري دراسات للتأكد من طبيعة الحالات.
وذكر وزير الصحة العماني، أحمد بن محمد السعيدي، عضو اللجنة العليا المكلفة ببحث آلية التعامل مع التطورات الناتجة عن فيروس كورونا، أن هناك دراسة جارية للتأكد من وجود ٤ حالات قادمة من بريطانيا، مشيرا إلى أن دراسة الخارطة الجينية للفيروس مستمرة وسيتم الإعلان عنها.
وأوضح وزير الصحة أنه لا توجد أي دلائل على أن السلالة الجديدة من "كوفيد 19" أكثر شراسة وخطورة من الفيروس الأم، مشيرا إلى أن اللقاحات المتوفرة حاليا ستكون لها نفس الاستجابة كما للفيروس الأم، وفقا لوكالة الأنباء العمانية.
وكان السعيدي قد أعلن أن الخميس المقبل ستصل السلطنة 15 ألفا و600 جرعة من اللقاح، على أن تصل حوالي 28 ألف جرعة بحلول شهر يناير المقبل، مؤكدا بأن السلطنة من أوائل دول الإقليم انضماما للتحالف الدولي للقاحات.
وأشار وزير الصحة إلى أن الوزارة وضعت ضوابط للفئات المستهدفة لأخذ اللقاح وستكون الأولوية لأصحاب الأمراض المزمنة ومن تجاوزوا 60 عاما، مؤكدا أنه سيتم الأحد المقبل بدء تطعيم اللقاح في سلطنة عمان.
وأكد السعيدي أن هناك متابعة حثيثة من السلطان هيثم بن طارق واللجنة العليا والفريق الفني لكل مستجدات هذا الفيروس.
وذكرت صحيفة "الغارديان" البريطانية، مساء الاثنين، أن السلالة الجديدة من الوباء، جاءت عن طريق شخص في منطقة "كنت" جنوب شرق إنجلترا، وهو يعد بذلك أول من نقل "النسخة الجديدة" من كورونا إلى الآخرين في سبتمبر الماضي.
ويعتقد العلماء أن السلالة الجديدة أكثر قابلية للتفشي من السلالة المعرفة بنسبة تصل إلى 70 بالمئة، وهذا من الأسباب التي تدعو للقلق لكن لا دليل حاليا على أنه يجعل المرضى في حالة أكثر سوءا.