كارثة في منطقة "كنت".. اكتشاف مسقط رأس سلالة كورونا الجديدة
الثلاثاء، 22 ديسمبر 2020 12:30 م
عاود فيروس كورونا المستجد انتشاره مرة أخري ولكن بقوة اكبر خلال بداية فصل الشتاء، ويأتي الفيروس في موجته الثانية اشد سرعة في الانتشار خاصة في دول أوروبا وبريطانيا والتي شهدت تطور الفيروس لسلالة جديدة لم تتوفر عنها معلومات جديدة،ورغم أن خطورة فيروس كورونا المستجد تكمن في سرعة تفشيه من دولة لاخري كما حدث في الموجة الأولي، ولكن وفقا لتوقعات العلماء فإن الموجة الثانية ستكون أكثر رعبا من حيث الانتشار السريع.
وكشفت صحيفة "الجارديان" البريطانية، أن السلالة الجديدة من الوباء، جاءت عن طريق شخص في منطقة "كنت" جنوب شرق إنجلترا، وهو يعد بذلك أول من نقل "النسخة الجديدة" من كورونا إلى الآخرين في سبتمبر الماضي، فخلال فترة الإغلاق الذي شهدته بريطانيا في نوفمبر الماضي، انخفضت أعداد الإصابات في معظم أنحاء البلاد، باستثناء منطقة "كنت"، حيث ظلت الحالات هناك ترتفع.
وكان هناك تفسيران لارتفاع الإصابات هناك: الناس لم تلتزم بقواعد التباعد الاجتماعي أو أن هناك سلالة جديدة من الوباء أكثر تفشيا.
وكشف العلماء أن السلالة الجديدة أكثر قابلية للتفشي من السلالة المعرفة بنسبة تصل إلى 70 بالمئة، وهذا من الأسباب التي تدعو للقلق لكن لا دليل حاليا على أنه يجعل المرضى في حالة أكثر سوءا، ولا دليل علي أنه أكثر فتكا
وعلي عكس السلالة الاولي والتي لم تكن مؤثرة بشكل قوي علي الاطفال إلا أن السلالة الجديدة من فيروس "كورونا المتحور" تزيد المخاوف فأن الأطفال أكثر عرضة للإصابة بالسلالة الجديدة، ويمكن أن يكون لذلك تأثير على العودة إلى المدارس في بلدان عدة في الفصل الثاني من العام الدراسي.
ورغم سعي السلطات والخبراء إلى توجيه رسائل الطمأنينة بشأن فعالية اللقاحات الحالية تجاه السلالة الجديدة، إلا أن هناك قلقا بشأن صمودها أمامها، في ظل عدم توفر بيانات قاطعة.
ويقول عالم الفيروسيات الألماني الشهير، كريستيان دروستن، إن الأمر غير واضح، متسائلا هل تم غسل هذا الفيروس بموجة جديدة قادمة في تلك المنطقة، أم أن هذا الفيروس مسؤول عن هذه الموجة في المقام الأول؟"، مضيفا "هذا فرق مهم".
وأوضح "يعرف أن الفيروسات تغيرها باستمرار، وحدث ذلك مع كورونا، لكن حتى ديسمبر الجاري لم تكن هناك طفرة كبيرة".