لم يتسلل اليأس يومًا إلى الطفل إبراهيم محيسن الموهوب كرويا والذى يعشق لعبة كرة القدم، رغم بتر ذراعيه بسبب صعق كهربائى له أثناء لعبه كرة القدم وكان سنه 4 سنوات، بل استمر فى التدريب واللعب حتى بلغ سنه الآن 14 سنة، ليصبح نجما معروفا ومن المشاهير بمركز بلبيس بمحافظة الشرقية.
وقال الطفل الموهوب: التقيت وزير الرياضة، وكنت سعيدا جدا وأول ما دخلت عليه قام الوزير وقابلنى على باب مكتبه وضمنى بحضنه، قائلا: أهلا بالكابتن إبراهيم، ما طلباتك، فقلت له: "عايز أركب أطراف صناعية" فرد قائلا: عيونى ليك يا حبيبى، وقال لى "عايز ايه تانى"، فقلت له "عايز اشترك فى نادى رياضى"، فقال لى: "أقرب نادى رياضى ليك ايه" فقلت له: نادى بيليس، فقال لى: "خلاص يا إبراهيم أنت عضو بنادى بلبيس الرياضى".
وأجرى الوزير اتصالا بوزيرة التضامن الاجتماعى أمامى وطلب منها مساعدتى فى تركيب أطراف صناعية لى فى أقرب وقت. وبعد أن أنهى المكالمة مع الوزيرة قال لى: "أى حاجة تعوزها يا إبراهيم قولى عليها وإن شاء الله نلبيها لك".
وأضاف: تفاجأت باتصال من مدير نادى بلبيس الرياضى وطلب منى بعض الأوراق وصور بطاقات ماما وبابا وشهادة ميلادى وصور شخصية وقام بتسليمى كارنيه عضوية نادى بلبيس الرياضى.
وأوضح الطفل الموهوب، أن رئيس مجلس إدارة نادى بلبيس الرياضى أكد لى أنه يقوم بتشكيل فريق من أصحاب الهمم وأنت كابتن الفريق، وطلب الطفل الموهوب كرويا أن يلتقى الكابتن محمود الخطيب رئيس النادى الأهلى.
جاء ذلك فى استجابة سريعة لما تم نشره تحت عنوان "فيديو وصور.. طفل مبتور الذراعين موهوب كرويًا يبدع فى الرسم والكتابة بأصابع قدمه اليمنى.. والده: أحلم بتركيب أطراف إلكترونية ليتعامل مثل أقرانه.. والطفل إبراهيم: عايز أقابل وزير الشباب والكابتن محمود الخطيب"، التقى الدكتور أشرف صبحى وزير الشباب والرياضة بالطفل إبراهيم محمود محيسن صاحب المهارات الفريدة فى كرة القدم.
وقال وزير الرياضة، إن وزارة الشباب والرياضة لا تدخر جهداً فى سبيل مساعدة أبنائها من النشء والشباب ورعايتهم، وأثنى على الطفل فى التحدى وعدم الاستسلام للظروف وممارسة هوايته.
وقرر الدكتور أشرف صبحى وزير الشباب والرياضة منح عضوية فى مركز شباب بلبيس، للطفل إبراهيم مع العمل على تأسيس فريق نادى لذوى القدرات الخاصة فى مركز الشباب.
وقام الوزير بالتواصل مع وزيرة التضامن من أجل مساعدة الطفل وتوفير إمكانية تركيب أطراف صناعية، ودراسة الحالة بصفة عامة وتوفير كل اللازم للاحتياجات. وكان قد تم نشر موضوع عن الطفل إبراهيم محيسن الموهوب كرويا والذى تعرض لصعق كهربى تسبب فى بتر ذراعيه وهو فى سن الرابعة من عمره واستمر فى التدريبات حتى الآن فى سن الـ14 سنة ليصبح من الموهوبين كرويا.
و قال والد الطفل إبراهيم، أنه ظهرت موهبته الكروية منذ نعومة أظافره وهو فى سن 4 سنوات كان يلعب مع زملائه بالشارع كرة القدم وسقطت الكرة فى كشك الكهرباء الموجود على ناصية الشارع وتلقائيته كطفل جعلت ابراهيم يذهب لالتقاط الكرة من الكشك وهو غير عابئ بخطورة لمس الكهرباء لأنه طفل لا يدرك خطورتها فأمسكت به الكهرباء وصاح الأطفال الذين كانوا يلعبون معه فهرع الجيران وانقذه أحدهم بكرسى خشب وحملناه إلى أحد المستشفيات الخاصة بمدينة بلبيس وعلى الفور تم تحويله إلى مستشفيات جامعة الزقازيق بتاريخ 11 فبراير عام 2011.
وقرر الأطباء هناك بتر ذراعيه واللذان كانتا متفحمان من صعق الكهرباء وتم بتر الذراع الأيسر كاملا بما فيه المفصل والذراع اليمنى تم بترها من فوق الكوع وتم عمل عمليتين ترقيع فى رأسه وبتر جزء من عظمة الرأس كانت متأثرة بالصعق الكهربائى. وتنهد الوالد قائلا: مكثنا فى مستشفيات الجامعة 73 يوما تم خلالها إجراء 5 عمليات ما بين البتر والترقيع، وفور عودتنا إلى المنزل وجدته يطلب لعب كرة القدم مع زملائه بالشارع.
وقال إن المدارس الحكومية بالقرية رفضوا دخوله المدرسة بحجة عدم وجود أذرع تساعده على الكتابة والدراسة وتواصلنا مع وكيل أول الوزارة فوجهنا إلى مدرسة الخشاينة والتى تبعد عن قريتنا أكثر من 5 كم وكنت أعانى أشد المعاناة فى توصيله للمدرسة ناهيك عن سوء نفسيته لبعده عن أصدقائه وجيرانه من سنه وحاولت نقله فى الصف الثانى الابتدائى لمدرسة القاسمية المجاورة للقرية وظل يدرس بها حتى الصف السادس الابتدائى ودخل مدرسة العدلية الإعدادية المشتركة وهو الآن بالصف الثانى الاعدادى.