مصر في طريقها للقضاء على كورونا.. «الصحة» تكشف نقل تجربة العلاج للسودان
الأحد، 20 ديسمبر 2020 03:08 م
كشف الدكتور حسام حسنى رئيس اللجنة العلمية لمكافحة كورونا بوزارة الصحة والسكان أن مصر فى طريقها للقضاء على وباء كورونا بعد السيطرة على حالات الإصابات الجديدة وكذلك خطط الدولة لتوفير اللقاح الأكثر أمانًا لكل المصريين .
وأضاف حسنى على هامش اجتماع اللجنة العلمية لنقل خبرات مصر فى علاج كورونا للأشقاء السودانيين أن مصر من الدول التى تعمل بأحدث البرتوكولات العلاجية مضيفا أن هناك تعاون كبير مع السودان الشقيق فى عدد كبير من المجالات الصحية .
وأوضح حسنى، أنه سيتم نقل البرتوكول المصرى الخاص بعلاج كورونا إلى دولة السودان للعمل به لعلاج الحالات المصابة على اختلاف تصنيفها، لافتا إلى أن البرتوكول العلاجى الجديد لعلاج الحالات المشتبه إصابتها بكورونا يتضمن تغيرات كثيرة عن البرتوكولات القديمة فى طريقة العلاج بالإضافة إلى تعريف الحالات المصابة وتصنيفها كما يضمن سرعة العلاج فى زمن من 7 إلى 10 أيام عكس البرتوكولات القديمة التى كانت تستغرق وقتا أطول.
وقال رئيس اللجنة العلمية لمكافحة كورونا، أن بلازما المتعافين من كورونا تم إدراجها فى البرتوكول العلاجى الجديد فى الحالات الشديدة فقط والتى لم يتم وضعها على أجهزة التنفس الصناعى مشيرا إلى أن البلازما تحمل أجسام مضادة تساعد المريض على الشفاء من الفيروس وترفع من قدرته على مقاومته وأضاف أنه الحالات التى ستحصل على البلازما هى الحالات التى لم تصل إلى مرحلة الوضع على أجهزة التنفس الصناعى وفى أول 12 يوم من الإصابة بالفيروس.
وأوضح حسنى، أن أحدث برتوكول علاجى هو الوقاية والاستمرار فى تطبيق الإجراءات الاحترازية مشيرا إلى أن البرتوكول العلاجى الجديد 28 صفحة وبدأ بتعريف الحالات المصابة بكورونا ووضع لها تصنيف محدد من مشتبهه ومؤكدة إلى مشتبهه ومحتملة ومؤكدة والحالة المحتملة تعنى أن هناك تغيرات فى الأشعة وصورة الدم وأضاف أنه تم تقسيم الحالات من حالة بسيطة ومتوسطة وشديدة إلى حالة بسيطة ومتوسطة وشديدة الخطورة وتابع : حتى الحالات المتوسطة تم تقسيمها إلى حالات بأعراض مخاطة أو بدون أعراض ويتم عزلها فى المستشفيات إذا كانت مصاحبة لأعراض خطرة .
وقال الدكتور حسام حسنى: تم إضافة جزء من الأدوية والتعريفات المتعلقة بالأعراض التى تصيب الجهاز الهضمى كما تم إضافة متلازمة ما بعد كورونا وهى أحد المشاكل التى يتعرض لها المصاب بعد التعافى حيث يتعرض لبعض المشاكل الصحية والبرتوكول يضمن تشخيص هذه الاعراض وعلاجها مشيرا إلى أن متلازمة ما بعد كورونا يعانى المريض من تسارع فى التنفس وبعض الأعراض النفسية مثل الاكتئاب والعزلة النفسية وبعض المشاكل التى تليف الرئة.
وتابع رئيس اللجنة العلمية لمكافحة كورونا: أن هناك بعض الأدوية تم حذفها من البرتوكول الجديد من الريبافيرين والأنترفيرون والتاميفلو لكون أعراضهم الجانبية أدت إلى مضاعفات صحية للمريض الذى كان يحصل عليهم فى البرتوكولات القديم كما تم إضافة بعض الأدوية لعلاج الحالات البسيطة وهما عقارين جديدان الريمدسفير واللبيدفير كما تم منع إعطاء الهيدروكسى كلوروكين فى الحالات الشديدة.
ومن جانبها حذرت الدكتورة جيهان العسال نائب رئيس اللجنة العلمية لمكافحة كورونا من الإفراط فى استخدام المضادات الحيوية فى عباج الحالات المصابة بفيروس كورونا وقالت: "دراسات أثبتت أن 73% ممن حصلوا على مضادات حيوية لعلاج حالات كورونا كان بينهم 8% فقط يحتاجون المضادات الحيوية" .
وأوضحت أن الإفراط فى المضادات الحيوية يؤدى إلى مقاومة الميكروبات للمضادات الحيوية، حيث يصبح الميكروب مقاوما للدواء الأصلى الذى كان يستخدم فى علاج العدوى التى يتسبب فيها هذا الميكروب.
وشددت عضو اللجنة العلمية لمكافحة الفيروس على أهمية الحرص على عدم استخدام المضادات الحيوية إلا بعد استشارة الطبيب، وفى حال وصف الطبيب المضاد الحيوى يجب على المريض إكمال الجرعات الدوائية طبقا لإرشاداته وفى الميعاد المحدد له.
وأكدت أن سوء استخدام المضادات الحيوية بدون داع، خاصة عند ظهور أعراض البرد أو الإنفلونزا، قد يفقدها فاعليتها، مشيرة إلى أن معظم هذه الأنواع من العدوى سببها فيروسى، مشددة على ضرورة غسل الأيدى باستمرار للحماية من معظم أنواع العدوى، وبالتالى تقليل تناول المضادات الحيوية، مما يحافظ على فاعليتها.
وفى ذات السياق قالت الدكتورة نهى عاصم مستشار وزيرة الصحة والسكان لشؤن الأبحاث أن هيئة الدواء المصرية قامت بالحصول على 55 عينة من لقاح كورونا الصينى للقيام بتحليله والتأكد من مأمونيته وفاعليته وأضافت: "الموقع الخاص بالتسجيل للحصول على اللقاح سيتم اطلاقة خلال ساعات لبدء عملية التسجيل".
وحول اللقاح الروسى أكدت أنه لايزال يتم استيفاء الأوراق الخاصة بإتاحة بدء التجارب السريرية فى مرحلتها الثالثة على اللقاح مضيفة أنه متوقع أن يحصل الفئات المختلفة على اللقاح الصينى خلال أيام معدودة مؤكدة سلامته.