سياسيون ونواب: التمثيل الحزبي في البرلمان الجديد "الأفضل".. والمرأة حصلت على نسبة غير مسبوقة
السبت، 19 ديسمبر 2020 06:00 مسامى سعيد
سيد عبد العال: التنوع بين الأحزاب والقوي السياسية ميزة كنا نفتقدها في البرلمانات السابقة وتحققت في 2015 وبرلمان 2021
عبد المنعم السعيد : المجلس الجديد سيكون أكثر تفاهما وانسجاما مقارنة بالمجالس السابقة
النائب محمود القط: القائمة الوطنية ضمت تحالف انتخابي لأحزاب مختلفة الأيديولوجيات والأفكار ستثرى العمل البرلمانى
عبد المنعم إمام رئيس حزب العدل: الدولة المصرية اقوى.. والانتخابات أجريت في بيئة سياسية جيدة
عبد المنعم السعيد : المجلس الجديد سيكون أكثر تفاهما وانسجاما مقارنة بالمجالس السابقة
النائب محمود القط: القائمة الوطنية ضمت تحالف انتخابي لأحزاب مختلفة الأيديولوجيات والأفكار ستثرى العمل البرلمانى
عبد المنعم إمام رئيس حزب العدل: الدولة المصرية اقوى.. والانتخابات أجريت في بيئة سياسية جيدة
أيام قليلة تفصلنا عن أولى جلسات مجلس النواب الجديد، الذي تم انتخابه خلال الشهرين الماضيين حيث تم إعلان نتيجة جولة الإعادة للمرحلة الثانية الاثنين الماضي، ومن المتوقع أن تبدأ مهام المجلس منتصف الشهر المقبل بعد أن تم فض الدورة البرلمانية الحالية الأسبوع الماضي، فيما يتميز المجلس الجديد بعدة عناصر لعل أبرزها حالة التنوع الموجودة بين القوى السياسية المنتخبة حيث يوجد حوالي 13 حزبا سياسيا لهم تمثيل برلماني.
في المقابل أكد عدد من الخبراء والقوي السياسية أن الظروف السياسية التي سيعمل بها المجلس الجديد أفضل مقارنة بالمجلس الذي تم انتخابه في 2015، وأن هناك حالة من التناغم والتفاهم بين القوى السياسية المنتخبة حيث يمثل كافة التيارات السياسية مؤكدين أن حالة الاستقرار السياسي والاقتصادي الذي تمر به الدولة المصرية خلال الفترة الماضية يوفر بيئة جيدة لقيام مجلس النواب الجديد بدوره الرقابي والتشريعي.
الشباب والمرأة
وقال سيد عبد العال رئيس حزب التجمع وعضو مجلس الشيوخ، أنه من المبكر الحكم على مجلس النواب القادم أو حتى على الشخصيات المنتخبة لكن الظروف السياسية التي تم انتخابه بها هي أفضل مقارنة بمجلس نواب 2015، حيث كانت جماعة الاخوان الإرهابية تسعى لتشويه صورته وانتقاده بشكل دائم من خلال قنواتها الفضائية واتباعها علي مواقع التواصل الاجتماعي، لافتاً إلى أن الظروف السياسية حاليا افضل وهناك مناخ جيد واستقرار امني وسياسي، كذلك هناك تنمية اقتصادية ساعدت في إجراء انتخابات نيابية ووجود الآلاف من المرشحين خاضوا منافسة شرسة وسط متابعة من منظمات المجتمع المدني ووسائل الإعلام المحلية والدولية.
وأكد رئيس حزب التجمع لـ"صوت الأمة" أن أهم ما يميز مجلس النواب الجديد هو حالة التنوع بين الأحزاب والقوي السياسية المشكلة له، حيث يعد النواب الحزبيين هم الأكثر تحت القبة بعض النظر عن الانتماء الحزبي او من هو حزب الاكثرية او الأغلبية، كذلك تمثيل الشباب حيث يوجد العشرات من الشباب الذي يمتلك خبرة ورؤية سياسية جديدة ستترجم إلى أفكار وتشريعات تخدم المواطن، كذلك يوجد تمثيل للسيدات غير مسبوق من خلال 150 سيدة تحت القبة وهو دعم يحدث لأول مرة في الحياة السياسية، وتطبيق لما نص عليه الدستور في دعم المرأة والشباب وايضا الاقباط.
وشدد عبد العال على أن وجود عدد من النواب الحاليين في البرلمان الجديد يعني أن هناك مجموعة من الاعضاء يمتلكون الخبرة والمعرفة بدور مجلس النواب ومهامه الرقابية والتشريعية، وسيكون أدائها أفضل بعد الخبرة التي اكتسبوها في الدورة البرلمانية السابقة، لذلك سيكون المجلس الجديد أفضل بكل المعايير من المجلس الحالي، كذلك هناك غرفة ثانية للتشريع وهي مجلس الشيوخ الذي سيساعد بكل تأكيد مجلس النواب في اداء مهامه وهذا لم يكون موجود في 2015.
يعبر عن شرائح أكبر من المجتمع
وقال النائب محمود فيصل القط عضو مجلس الشيوخ وعضو تنسيقية شباب الأحزاب أن برلمان ٢٠١٥ أتى بعد ثورتين وحالة استثنائية لذلك كان تشكيله السياسي استثنائي ايضا وقراراته كانت محاطة بتحديات عديدة داخلية وخارجية، حتى انتخاب المواطنين للنواب كان بمفاهيم وموروثات قديمة، مشيرا إلى أن مجلس 2015 انتهت مدته و لعل أهم ما كان فيه من إيجابيات هى البصمة الواضحة للشباب والمرأة سواء تحت قبة المجلس وخارجه، مما أدى أن يكون له انعكاس واضح جدا في انتخابات ٢٠٢٠، فلم تكن نسبة المرأة في الدستور هى الضامن لوجودها تحت قبة البرلمان بل انتخبها الشعب في نظام الفردي وذلك ليس في المدن الحضرية فقط بل في القرى والصعيد والمدن الحدودية.
وأضاف القط لـ"صوت الامة"، أنه كان هناك حاجة لتغيير ثقافة الشعب من القبلية و التحيز إلى انتخاب من يعود بالنفع على المواطنين، حيث يتميز برلمان ٢٠٢١ بالتعددية الحزبية والفكرية، بعد نجاح القائمة الوطنية من أجل مصر التى كانت تحالف انتخابي لأحزاب مختلفة الأيديولوجيات والأفكار ووجود تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين التى هى أيضا مجموعة شبابية مختلفة الافكار، مشيرا إلى أن هذا التغيير سيعبر عن شرائح اكبر من المجتمع و سيكون شكل الحوار مختلف تماما وتقبل الآراء و الأفكار مختلف تماما، وكل ذلك سيؤدي الى خروج قوانين لها قبول عند المواطنين تعبر عن الحاضر والمستقبل وتواكب التطور التكنولوجي و لتحول الرقمي.
من جانبها قالت أميرة العادلى، عضو مجلس النواب عن تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين، أن من أهم ما يميز مجلس النواب الجديد هو تمثيل الشباب وحالة التنوع في التوجهات السياسية الموجودة بين الشباب الموجود تحت القبة، خاصة نواب التنسيقية الذين سيعبرون عن آمال وطموحات الشباب تحت قبة البرلمان، وسيمارسون دورهم الرقابى على الحكومة، وكذلك يؤدون دورهم التشريعي.
وأضافت "أميرة العادلى"، أن تنسيقية شباب الاحزاب بها العديد من الشباب الذي يمتلك رؤى وأفكار سياسية متنوعة، ولن تكون صوت واحد، بالعكس ستكون معبرة عن المواطن وما يشعر به خاصة أن معظمهم كان يعمل في الشارع واحتك بالمواطن ويعلم جيدا حجم المشاكل والأزمات التي يعاني منها المواطنين علي مدار الفترة الماضية، وسيتم العمل علي سن تشريعات تمس حياة المواطن وتحل مشاكلها وايضا تفعيل التشريعات التي تعزز الدور الرقابي .
علي الجانب الاخر قال عبد المنعم إمام رئيس حزب العدل وعضو مجلس النواب، مجلس 2021 مختلف وتم انتخابه في فترة استقرار وظروف سياسية أفضل مقارنة بالسابق، لافتاً في تصريحات لـ"صوت الأمة" أن الدولة المصرية اصبحت اقوى وافضل وأصبح هناك استقرار وتم إجراء الانتخابات في بيئة سياسية جيدة، وهذا نتج عنه انتخاب برلمان يغلب عليه الطابع الحزبي، حيث اغلب نوابه من الأحزاب ويوجد 13 حزب سياسي ممثلا تحت القبة، ايضا به نسبة من تمثيل الشباب والمرأة غير مسبوقة وستكون دافع للحياة السياسية والنيابية في مصر خلال الفترة المقبلة.
ولفت "إمام" إلى أن هناك حمل ومسؤولية كبيرة علي الشباب الموجود تحت القبة وعليه دور في ترجمة الثقة التي حصل عليها من المواطنين إلى تشريعات وقوانين و دور رقابي علي ارض الواقع يخدم المواطن، ويحل المشاكل التي يعاني منها، مشيرا إلى أن من بين المميزات مجلس نواب 2021 هو تشكيل نخبة جديدة من الشباب ونواب الأحزاب سيكون لها دور ايجابي في المستقبل.
علاء مصطفي عضو مجلس الشيوخ عن تنسيقية شباب الأحزاب، قال أن مجلس النواب الجديد يمتلك كم كبير من الشباب الذي يمتلك رؤى وافكار ستساعد في التنمية التي تقوم بها مؤسسات الدولة، لافتاً إلى أن تشكيل مجلس للشيوخ سيساعد ايضا في مهام مجلس النواب ويعطيه فرصة للقيام بدوره الرقابي، لافتا إلى ان المواطن ينتظر الكثير من المجلس الجديد وهذا تحدي كبير امام النواب الجدد.
برلمان 2021 أكثر تفاهم وتجانس
في نفس السياق قال الدكتور عبد المنعم السعيد المحلل السياسي وعضو مجلس الشيوخ، أن مجلس النواب الجديد تم انتخابه في وضع سياسي واقتصادي وأمني أفضل، فهناك متغيرات في الظروف السياسية مقارنة بالتحديات التي كانت تواجه الدولة المصرية في 2015 خلال انتخاب مجلس النواب المنتهي ولايته سواء كانت امنية او سياسية او حتى الاقتصادية، ففي 2015 كانت هناك فترة اضطرابات ومظاهرات وأعمال إرهابية حيث كانت الدولة مازالت تبحث عن الاستقرار السياسي وكانت هناك بعد التحركات لجماعة الإخوان الإرهابية وكانت تسعى لزعزة الدولة.
وأضاف الدكتور عبد المنعم سعيد لـ"صوت الأمة"، أن الوضع في 2021 اصبح أفضل فهناك استقرار أمني واقتصادي وتجاوز الدولة فترة التحديات التي كانت تمر بها قبل 5 سنوات، وتم تركيز أركان الدولة واعادة بناء المؤسسات ووصلت إلى مرحلة البناء والتنمية بل إلى التقدم، وهناك عشرات المشروعات القومية التي استطاعت أن تحل عشرات المشاكل التي كان يعاني منها المواطن سواء في الصحة او التعليم أو ملف الطرق، مشيرا إلى أن الظروف السياسية التي كانت تمر بها المنطقة تغييرات للأفضل، فعلى سبيل المثال أصبح هناك استقرار في ليبيا مقارنة بحالة الانقسام والصراعات التي كانت موجودة في عام 2015 كذلك سوريا و العراق وأيضا السودان.
وتابع عضو مجلس الشيوخ قائلا، أن المجلس الجديد به حالة من التنوع من حيث الأفكار والانتماءات السياسية، فيوجد أحزاب كبيرة محسوبة على المعارضة كالوفد والتجمع وهناك أحزاب استطاعت الحصول علي عدد كبير من المقاعد لعل أبرزهم مستقبل وطن والشعب الجمهورى، مشيرا إلى أن خبرة النواب ستكون أفضل خاصة وجود نسبة لابأس بها من النواب الحاليين مستمرين في المجلس القادم، وايضا هناك عنصر كبير من الشباب في المجلس الجديد فكل هذه التغييرات الايجابيات الموجودة ستعطي الأفضلية للمجلس القادم، حيث سيكون البرلمان اكثر تجانس من البرلمان الحالي وسيكون هناك حالة من التفاهم بين النواب خاصة أن معظم جاء من خلفية سياسية واحدة وكلها داعمة لثورة 30 يونيو.
فى نفس السياق قال الدكتور صبحي عسيلة، الخبير بالمركز المصري للفكر والدراسات ان مجلس 2015 استطاع أن يحقق كم كبير من المهام الرقابية والتشريعية، لافتاً إلى أن المجلس الجديد لن يمر بكل التحديات التي واجهها المجلس الحالي، وسيعمل على استكمال مسيرة البرلمان الحالي ويبدأ من حيث انتهت الدورة البرلمانية الحالية، كما ان المجلس السابق استطاع أن ينجز كم غير مسبوق من التشريعات سواء التي صدرت من جانب رئيس الجمهورية قبل تشكيله او التي تم تقديمها خلال الدورة البرلمانية سواء من الحكومة او تقدم بها الأعضاء لافتا إلى أن هناك تعددية حزبية جيدة تتمثل في وجود 13 حزبا تحت القبة يشكلون مختلف التوجهات السياسية.
وتابع عسيلة أن الفترة القادمة ستشهد تعاون سياسي ونيابي بين نواب الأحزاب المختلفة داخل المجلس سواء في إصدار القوانين أو في اتخاذ موقف سياسي معين، خاصة ان هناك حوالي 6 أحزاب سيكون لها هيئات برلمانية وهم مستقبل وطن صاحب الأكثرية تحت القبة بجانب الشعب الجمهوري الذي يمثله حوالي 50نائبا بجانب الوفد وحماة الوطن ومصر الحديثة، بجانب المستقلين الذين يشكلون حوالي 17% من عدد الأعضاء الجدد ويحق لهم تشكيل هيئة برلمانية.