بمشاركة 3 وزراء.. برنامج الأمم المتحدة الأنمائي يطلق مسيرة لذوي الهمم بسفح الأهرامات

الجمعة، 18 ديسمبر 2020 04:29 م
بمشاركة 3 وزراء.. برنامج الأمم المتحدة الأنمائي يطلق مسيرة لذوي الهمم بسفح الأهرامات

شهد سفح الأهرامات اليوم الجمعة انطلاق مسيرة لـ50 شخصا من ذوى الهمم ضمن مبادرة  قادرون باختلاف وسفير النوايا الحسنة للدول العربية في برنامج الأمم المتحدة الإنمائي، مايكل حداد، لمسافة 5 كيلومترات للدعوة إلى اتخاذ تدابير لتعزيز إدماج الأشخاص ذوى الإعاقة في كافة الأنشطة الاجتماعية والاقتصادية دون حواجز، من خلال استخدام التقنيات المساعدة وإطلاق مسيرات تدعم ذوى الهمم فى عدد من الأماكن السياحية والأثرية بالدول عقب انطلاقها من مصر.
 
نظم المسيرة برنامج الأمم المتحدة الإنمائى بالتعاون مع الاتحاد الرياضى المصرى للإعاقات الذهنية في تنظيم المسيرة التي أقيمت في سفح أهرامات مصر، تحت رعاية وزارة الشباب والرياضة وبالتعاون مع وزارة السياحة والآثار.
 
ووفق برنامج الأمم المتحدة تسهم المسيرة فى زيادة الوعى بأهمية إتاحة التقنيات المساعدة المناسبة من أجل تمكين الأشخاص ذوى الإعاقة من خلال دعم استقلاليتهم واعتمادهم على الذات، كمجال جديد من العمل البرامجي التى يخطط برنامج الأمم المتحدة الإنمائى للتوسع فى العمل به في مصر، تحقيقاً للوعد الذي قطعته لخطة 2030 للتنمية المستدامة بضمان شمول الكافة وألا يخلف ركب التنمية أحدا فى الوراء.
 
مسيرة مصر3
 
محترف رياضات التحمل مايكل حداد أصيب بنسبة 75% من الشلل من الصدر إلى أسفل وابتكر نمطه الخاص في الحركة "بالمشي بنقل الخطوات"، مستخدماً هيكلاً خارجياً عالي التقنية لتثبيت صدره وساقيه لحفظ التوازن. 
 
ومسيرة مصر هي الأولى له خارج بلده لبنان في سلسلة من المسيرات التي يخطط لها في عدة بلدان في إطار مبادرته "خطوات لنتخطى جائحة كوفيد"، والتي تهدف إلى زيادة الوعي وتعبئة الموارد للمساعدة في التخفيف من الآثار السلبية للجائحة على الفئات الأكثر ضعفاً والدعوة إلى التعافي الأخضر والشامل للجميع ما بعد الجائحة.
 
وقال مايكل حداد "شرفت اليوم بمشاركة إخوتي من الرياضيات والرياضيين المصريين القادرين باختلاف في هذه المسيرة لنبعث معا رسالة أمل وعزم على العمل بلا كلل على تعزيز المشاركة الكاملة للأشخاص ذوي الإعاقة في مصر والمنطقة العربية، بل والعالم كله، في كافة مناحي الحياة على قدم المساواة ودون حواجز،" وأضاف "وما كان لي أن أبدأ في مسعاي العالمي هذا من أي مكان آخر إلا من مصر، أم الدنيا، والتي أكن لها في قلبي مكانة عزيزة، وإن شاركني في إعزازها الكثيرين عربيا وعالميا."
 
وقال حداد اليوم نبرهن للعالم أن اختلافنا هو قوة وأهم رساله تعلمتها في مصر قادرون باختلاف  والتي بهما  أصبحت مصر نموذج وقدوة للعالم العربي بهاتين الكلمتين مضيفا نحن نمشي اليوم من أجل 60 مليون مصري هم عائلات 12 مليون شخص من ذوى الهمم.
 
مسيرة مصر1
 
وفى تصريحات خاصة قال مايكل حداد سفير النوايا الحسنة لبرنامج الأمم المتحدة " أقدم التحية للشعب المصرى والدولة المصرية والقيادة الحكيمة فى مصر التي تسلط الضوء والاهتمام على الأشخاص من ذوي الاحتياجات الخاصة وتؤكد كل يوم بخطوات حقيقيه دمج الأشخاص من ذوي الاحتياجات الخاصة في المجتمع المصرى".
 
وأضاف حداد " أوجه شكر كبير بفرحة كبيرة نابعة من خلال تواجدى ببلد الأهرامات وبلد الحضارة لـ 7 آلاف سنة والتأكيد على مدى اهتمام الدولة المصرية والعرب بشكل عام بالإنسانية".
 
 
وأكد حداد فى تصريحاته أوجه شكر خاص للقيادة الحكيمة والرئيس عبد الفتاح السيسى رئيس جمهورية مصر العربية الذى قام بإطلاق مبادرة قادرون باختلاف وأكثر من ذلك بإطلاق 2018 عام لذوى الاحتياجات الخاصة، مشيرا إلى مدى أهمية مصر فى المنطقة العربية وفى العالم قائلا مصر من أهم البلدان العربية ونعتبرها قدوة للبلدان العربية ".
مسيرة مصر 2
 
وأوضح حداد أن انطلاق مسيرة غدا لذوى الإعاقات تعطى رسالة أمل كبيرة للشعب العربى وهى الرسالة الأهم، مؤكدا "سعيد بكونى موجود ومشارك في هذه المسيرة بقوة وأن أكون جزء من هذه الرسالة التى يتم إطلاقها من قلب مصر ومن قلب العالم العربى للعالم كله، مضيفا: من مصر نؤكد على اهتمام الوطن والمواطن العربي بكافة أهداف التنمية المستدامة وبناء الإنسانية ورؤية 2030 كخطة أساسية سنصل لها كعرب مع كل العالم".  
 
ومن جانبها، قالت دكتورة نيفين قباج وزيرة التضامن الاجتماعي أن اختيار انطلاق المسيرة من سفح الاهرامات موفق، مضيفة:"انتم كالأهرامات رمز للتحدى وللصمود والتى بنيت بكفاح وصبر وعزيمة وهي الصفات التي لابد أن نتخلى بها جميعا وليس أصحاب الهمم فقط.
 
 
وأضافت القباج اليوم هو رسالة للعالم أجمع لأن ما نعيشه اليوم هو قضية عالمية والتى تحتاج ان تصل إلى كل إنسان ليعرف الجميع حقوق الإنسان من ذوى الهمم فى التكامل، مشيرة إلى أن رؤية الوزارة أن وراء كل إعاقه طاقة. 
 
 
وأكدت أن الدعم والشراكة بين قادون باختلاف الشركة وكل الفئات المعنية والمنظمات الدولية والوزارات واجب وطنى وأن نعمل على قلب واحد معلنة عن  دعمها الكامل ووزارة التضامن لكل قضايا الإعاقة معتبره ذوى الإعاقة ثروة اقتصادية بشرية.
 
 
الدكتور أشرف صبحي، وزير الشباب والرياضة الذي رعى المسيرة: "سعدت اليوم بمشاركة هذه المجموعة المتميزة من شابات وشباب مصر الذين يتسلحون بالرياضة في تحديهم لِطَيفٍ واسعٍ من الإعاقات من أجل تحقيق ذاتهم والمشاركة بفاعلية في كافة الأنشطة الاجتماعية والاقتصادية." وأضاف "لقد حققت مصر إنجازات كبيرة في السنوات القليلة الماضية لدمج وتمكين الأشخاص ذوي الإعاقة ورعاية حقوقهم وهو ما سنحتفي به الأسبوع القادم في احتفاليه قادرون باختلاف برعاية السيد رئيس الجمهورية."
 
وقدم الشكر لكل المتواجدين قائلا يسعدنا المشاركة مع الأمم المتحدة التى تعمل فى مختلف دول العالم وبحضور منظمة الصحة العالمية التى أشادت بإجراءات الدولة المصريه مع جائحه كورونا.
 
 
وقالت المهندسة أمل مبدى، رئيسة الاتحاد الرياضي المصري للإعاقات الذهنية: "أن هذه المسيرة تضيف بعدا إقليميا ودوليا للاحتفالية الرئاسية التي تعقد تحت اسم قادرون باختلاف لتلقى الضوء على جهود الدولة لدمج وتمكين الأشخاص ذوي الإعاقة. وكان الاتحاد هو الشريك الذي تعاون مع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي في مصر على تنظيم المسيرة، تحت رعاية وزارة الشباب والرياضة وبالتعاون مع وزارة السياحة والآثار.
 
وقالت رندا أبو الحسن، الممثلة المقيمة لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي في مصر: "من خلال خطة 2030 وأهداف التنمية المستدامة المنبثقة عنها، قطع قادة العالم أجمع على أنفسهم وعداً بضمان شمول الكافة وألا يخلف ركب التنمية أحدا وراءه. وتلعب التقنيات المساعدة التي تيسر حياة الأشخاص ذوي الإعاقة وتعزز مشاركتهم في مجتمعاتهم دورا مهما في تحقيق ذلك الوعد،" وأضافت "يسعدنا التعاون مع كافة الجهات ذات الصلة من أجل دعم الجهود الرامية لإتاحة التقنيات المساعدة المناسبة للجميع وتطويرها وانتاجها محليا."
 
 
وقال آخيم شتاينر، مدير برنامج الأمم المتحدة الإنمائي في تحيته للمسيرة والتي ضمنها في رسالة مسجلة عبر الفيديو: "اليوم إذ نسعى معا لتحقيق أهداف التنمية المستدامة في جميع البلدان تلعب هذه المسيرة دورًا حاسمًا في لفت الانتباه إلى أنه علينا أن نغتم الفرصة للاستفادة من إمكانات التكنولوجيا والابتكار لتغيير الحياة للأفضل في كل شيء، من القضاء على الفقر إلى الحد من عدم المساواة إلى ضمان الوصول إلى تعليم جيد،" وأضاف "ومايكل وزملاؤه من الرياضيات والرياضيين المصريين بمسيرتهم اليوم هم أفضل من يمكنهم تبيان أهمية وضع إمكانات التكنولوجيا في مركز الصدارة."
 
 
ووفق الأمم المتحدة الإنمائي تعد مسيرة مصر من أجل إدماج الأشخاص ذوي الإعاقة هي الأولى التي يشارك فيها مايكل حداد خارج بلده لبنان في سلسلة من المسيرات يسعى لإنجازها في عدة بلدان في إطار مبادرته "خطوات لنتخطى جائحة كوفيد"، والتي تهدف إلى زيادة الوعي وتعبئة الموارد للمساعدة في التخفيف من الآثار السلبية للجائحة على الفئات الأكثر تأثرا —وخاصة الأشخاص ذوي الإعاقة— والدعوة إلى التعافي الأخضر والشامل للجميع ما بعد الجائحة، وذلك في إطار عملة كسفير إقليمي للنوايا الحسنة من أجل العمل المناخي في برنامج الأمم المتحدة الإنمائي.
 
 
 
ويعتمد الأشخاص ذوي الإعاقة والذين يمثلون 10-15% من سكان العالم بما يزيد على المليار نسمة، يعيش منهم في مصر حوالي 12 مليون، على التقنيات المساعدة بمختلف أنواعها لتساعدهم على القيام بوظائف أساسية في حياتهم اليومية قد تكون صعبة أو تبدو في بعض الأحيان مستحيلة. وتتراوح تلك التقنيات بين البسيطة مثل معينات الحركة من العكازات والكراسي المتحركة يدوياً والتقنيات الوسيطة والمتطورة من البرمجيات المعينة للسمع والبصر والنطق والذاكرة عبر الحاسوب والهواتف المحمولة، والأطراف الصناعية والأجهزة التعويضية الآلية والالكترونية فائقة التطور.

 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق