اتحاد مصر والإمارات ضد كورونا.. من مرحلة التجارب السريرية للقاح الصيني إلى توفيره للشعبين بالمجان

 

خلقت العلاقات الاستراتيجية الوطيدة بين كلا من مصر والإمارات، نوعا من التكامل الوثيق والحرص القوي لتنفيذ حزمة من المشروعات الكبرى الهادفة إلى دعم العلاقات والتطلعات المستقبلية بين الشعبين المصري والإماراتي، كانت أخرها المشروعات الصحية على مدار السنوات الماضية، وفي مقدمتها دعم صناعة تصنيع اللقاحات الحيوية خاصة لقاح فيروس الكورونا، إذ دعمت أبوظبي، القاهرة، بشحنات طبية من الجرعات الأولى للقاح، تخطت الـ50 ألف جرعة حتى الآن، وكذلك دعم إجراء التجارب السريرية على لقاح كورونا، المصنع من قبل الشركة الصينية سينوفارم، في مرحلته الثالثة، لتقوم القاهرة بالمشاركة، والتي أسفرت عن خضوع أكثر من 3 آلاف متطوع للتجارب السريرية في حملة "من أجل الإنسانية".

 

ولا ينقطع التعاون بين مصر، والإمارات، فى التنسيق لمواجهة أزمة كورونا، حيث توجهت الدكتورة هالة زايد وزيرة الصحة والسكان، يرافقها الدكتور محمد حسانى، مساعد وزيرة الصحة والسكان لمبادرات الصحة العامة، صباح اليوم الخميس، إلى دولة الإمارات العربية المتحدة، لبحث خطة توريد لقاح فيروس كورونا المستجد إلى مصر، وتوجيه الشكر للدولة الشقيقة على توريد الدفعة الأولى من لقاح فيروس كورونا من إنتاج شركة (سينوفارم) الصينية.

 

زيارة الوزيرة للدولة الشقيقة تأتى فى إطار عمق وترابط العلاقات بين البلدين الشقيقين، كما أن زيارة الوزيرة تتضمن بحث خطة توريد الدفعات المتتالية للقاح، وبحث إمكانية نقل تكنولوجيا التصنيع فيما يخص لقاحات فيروس كورونا إلى الشركة القابضة للمستحضرات الحيوية واللقاحات " فاكسيرا".

 

ولم يمر ساعات على سفر الوزيرة هالة زايد حتى التقت وزير الصحة ووقاية المجتمع الإماراتي، عبد الرحمن بن محمد العويس، على هامش زيارتها إلى دولة الإمارات العربية المتحدة للتشاور حول خطة توريد دفعات لقاح فيروس كورونا المستجد إلى مصر، بحضور كل من السفير المصري لدى دولة الإمارات، والقنصل الإماراتي لدى مصر. 

 

 

ونقلت الوزيرة رسالة شكر من الرئيس عبدالفتاح السيسي رئيس جمهورية مصر العربية ودولة رئيس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولي والشعب المصري، إلى دولة الإمارات العربية المتحدة الشقيقة حكومة وشعبًا، على توريد الدفعة الأولى من لقاح فيروس كورونا من إنتاج شركة (سينوفارم) الصينية بدعم من شركة G42 الإماراتية للرعاية الصحية.

 

 وتناولا الجانبان خلال اللقاء الجهود المبذولة لمواجهة فيروس كورونا المستجد (كوفيد – 19) منذ بداية الجائحة، حيث استعرضت الوزيرة التجربة المصرية في إدارة أزمة فيروس كورونا المستجد والخطوات الاستباقية التي اتخذتها الدولة فور تحذير منظمة الصحة العالمية، وكذلك الإجراءات الاحترازية التي اتخذتها مصر والتي ساهمت في  تحقيق التوازن بين الحفاظ على أرواح وصحة المواطنين وسير عجلة الإنتاج وتنمية الاقتصاد.

 

اللقاء تناول أيضًا الدروس المستفادة لكلا البلدين خلال المرحلة السابقة في إطار تبادل الخبرات بين الجانبين، حيث أكدت الوزيرة على أهمية التضامن والتكاتف بين البلدان لمواجهة الجائحة، كما ناقش الجانبان نتائج الأبحاث الإكلينيكية التى أجريت على لقاحات فيروس كورونا واستعدادات توفير الكميات المطلوبة من اللقاحات. 

 

جدير بالذكر أن الدكتورة هالة زايد وزيرة الصحة والسكان، كانت قد استقبلت الدفعة الأولى من لقاح فيروس كورونا المستجد من إنتاج شركة (سينوفارم) الصينية، قادمة من دولة الإمارات العربية المتحدة،  الخميس الماضي، بحضور السفير الصيني لدى مصر (لياو لي تشانغ) والسفيرة مريم الكعبي القائم بأعمال السفير الإماراتي لدى مصر.