انهيار اقتصاد تركيا .. و«أردوغان» ورجاله حائرون في أسباب التضخم

حالة من التضارب الواضح في السياسات الاقتصادية التي يتبعها الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، وهو ما ظهر في التصريحات المتصاربة بين أردوغان وناجي أغبال رئيس البنك المركزي.

 

ففي الوقت الذي قال فيه رئيس البنك المركزي أن المحدد الرئيسى للتضخم هو سعر الصرف، قال أردوغان أن الفائدة هي السبب في التضخم، الأمر الذي يكشف عن حالة الانهيار التي يعاني منها الاقتصاد التركي، وفقا لما ذكره موقع "تركيا الآن".

 

وقدم "أغبال " عرضًا حول السياسات النقدية المقرر اتباعها فى العام المقبل، عازمًا على خفض معدلات التضخم فى بلاده، وقال: «ضمان استقرار الأسعار يجب أن يكون الهدف المشترك للجميع".

 

وأشار رئيس البنك المركزي التركي إلى ارتفاع نسبة التضخم فى المواد الغذائية والسلع الأساسية إلى 14% فى نوفمبر الماضى، قائلًا: «بلغ تضخم المنتجين 23%، ونرى أن المحدد الرئيسى لارتفاع التضخم هو سعر الصرف»، وفقًا لموقع «ينى تشاغ» التركي.

 

وتضاربت تصريحات أغبال مع تصريحات لأردوغان فى الشهر الماضى، أكد خلالها أن نتيجة التضخم هى الفائدة، إذ قال الرئيس التركى فى خطابه فى اجتماع مجموعة حزب العدالة والتنمية «الفائدة هى السبب، والتضخم هو النتيجة، وسنحقق ذلك. نأمل أن نتغلب على العقبة هنا، ونزيد من انخفاض التضخم. نحن مصممون على خفض التضخم إلى خانة الأحاد».

 

المعروف أن الشعب التركى يعاني من سوء الأحوال الاقتصادية، نظرًا لارتفاع معدلات التضخم والبطالة، فضلًا عن استمرار ارتفاع أسعار صرف العملات الأجنبية أمام الليرة التركية، دون تدخل من الحكومة التركية لوقف النزيف الاقتصادي.