فشل أممي في ليبيا.. منتدي الحوار السياسي يتعثر من جديد

الثلاثاء، 15 ديسمبر 2020 11:00 م
فشل أممي في ليبيا.. منتدي الحوار السياسي يتعثر من جديد

فشل القائمون على منتدي الحوار السياسي الليبي، الذي يتم برعاية الأمم المتحدة، في وضع حد لحالة التشتت التي تعاني منها الحياة السياسية الليبية، بعد أن فشل المشاركون في اختيار النسبة المطلوبة لاتخاذ القرار بشأن آلية اختيار السلطة التنفيذية.
 
وأكدوا فشلهم في التوصل لتوافق على آلية اختيار السلطة التنفيذية الجديدة، موضحين أن 50 عضوا شاركوا في التصويت فيما امتنع 21 عضو  ما يعد " فيتو" يفشل أي توافق بين الأعضاء.
 
وقالت عضو منتدى الحوار السياسى الليبي، أم العز الفارس، أن المنتدي فشل في التوصل لآلية التصويت على إعادة تشكيل السلطة التنفيذية الجديدة، مشيرة إلى أنه تم التوافق على تشكيل لجنة استشارية من المجموعة من أجل تقريب وجهات النظر في اختيار السلطة التنفيذية والتوافق حولها يراعي فيها التنوع الذى اتبع في لجنة الصياغة.
 
وأشارت إلى أنه جري تشكيل لجنة قانونية ستعقد اجتماعها الأول يوم 21 ديسمبر الجارى بهدف إيجاد القاعدة الدستورية للانتخابات، والسعي عبر اللجنة الاستشارية لإيجاد حل لموضوع التصويت على اختيار آلية السلطة التنفيذية، لافتة إلى اللجنة الاستشارية ستحدد آلية التصويت على السلطة التنفيذية.
 
وكشفت عضو منتدى الحوار السياسى الليبي عن مطالبات داخل المنتدى بعمل "ترميم" للسلطات القائمة وصولا للانتخابات، مؤكدة أن الانسداد سببه عدم وضوح منهجية العمل من قبل البعثة الأممية في ليبيا، معربة عن عدم تفاؤلها بالتوصل لنتائج إيجابية قريبة، مؤكدة استمرارها في دعم المسارات العسكرية والاقتصادية المتوقع الإعلان عن نتائجها خلال أيام.
 
وأوضحت أنها ستعمل من أجل استبدال السلطات التنفيذية الحالية، موضحة أن بعض أعضاء المنتدى أرجعوا الانسداد الحالي لعدم وضوح منهجية العمل من الأمم المتحدة فيما يرى آخرون أن الملتقى حقق نجاحا بالوصول إلى تحديد موعد الانتخابات، وأنه سينجح بتضافر جهود الأمن المحلي كما حدث في الانتخابات البلدية.
 
وقال عضو ملتقى الحوار السياسي عبدالرزاق العرادي، الثلاثاء، إن جلسة اليوم من ملتقى الحوار السياسي شهدت إعلان نتيجة التصويت الذي أجرته بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا، لاختيار النسبة المطلوبة لاتخاذ القرار بشأن آلية اختيار السلطة التنفيذية.
 
وفاضل التصويت بين مقترحين، الأول يتعلق بإقرار نسبة اتخاذ القرار بتصويت ثلثي الأعضاء، أي 66.67%‎، ما يمثل 50 صوتا، إذا شارك في التصويت كل المشاركين في الحوار والبالغ عددهم 75 شخصا. أما المقترح الثاني بإقرار القرار بنسبة 61%، مما يمثل 46 صوتا، إذا شارك في التصويت كل أعضاء الملتقى.
 
وأظهرت النتائج التي نشرها العرادي أن المقترح الأول تحصل على 14 صوتا، فيما حصل المقترح الثاني على 36 صوتا، مع امتناع 21 عضوا عن التصويت الذي شارك به 71 عضوا، ولم تتمكن البعثة الأممية من التواصل مع عضوين، فيما انسحب عضو منذ فترة لأسباب خاصة، وتوفي آخر وهو الدكتور عمر قرميل.
 
الجدير بالذكر أن الممثلة الخاصة للأمين العام للأمم المتحدة في ليبيا بالإنابة ستيفاني وليامز، عقدت، الخميس الماضي، اجتماعا تشاوريا لملتقى الحوار عبر الاتصال المرئي للاستماع لآراء المشاركين ومقترحاتهم حول الطريقة الأنسب والأكثر توافقية للمضي قدما في عملية اختيار آلية لاختيار السلطة التنفيذية للفترة التحضيرية للانتخابات، حسب ما ورد في خارطة الطريق التي توافق عليها الأعضاء في لقاء تونس في نوفمبر الماضي.
 
من ناحية أخري دعت عضو الهيئة التأسيسية لكتابة الدستور الليبى نادية عمران البعثة الأممية لإعلان فشل كل المسارات الدستورية، السياسية، الاقتصادية، العسكرية، واتهمت الأمم المتحدة بعدم القيام بدراسة معمقة وواضحة لحل أزمة ليبيا ولم تدرك أن الحل يجب أن يستند للإرادة الشعبية.
 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق