كيف تدار صفحات إعلاميي قناة الجزيرة والتي تبدو في كثير من الأحيان سياسية وموجهة وغريبة عن توجهاتهم المعروفة؟.. سؤال تبادر للذهن عقب قيام الإعلامية إيمان عياد، بمشاركة تسجيل مصور لقناة إقرأ، يستعرض آيات قرآنية وأحاديث نبوية، وهو الأمر الذى أعاد إلى الأذهان هذا التساؤل المشروع.
المتابعون لقناة الجزيرة يعرفون أن مقدمة برنامج "نحن الجزيرة" مسيحية الديانة، وقد شاركت منذ أيام بعض آيات الإنجيل حداداً على والدتها، حيث كتب اقتباسا من إنجيل يوحنا يقول: "من آمن بى ولو مات فسيحيا.." رفعت الأقلام وجفت الصحف ونزف القلب.. أمي.. تاج الرأس والسند والصديق والرفيق واختزال الحياة فى روحى فى ذمة الله ورحمته..دثروها بدعواتكم.. امنحوها صدق دعائكم وإنا على فراقك يا أمى لمحزونون".
ما زاد من غرابة الأمر أن مذيعة الجزيرة تعيش الآن حالة من الحداد بسبب فقدان أمها، بعد رحلة مع المرض وهو ما يطرح التساؤل عن مدى مطابقة هذه التويتة التى شاركتها والتى تخص حديث الدكتور محمد نوح والتى يتحدث فيها عن اختلاف الجوهر عن المظهر.
وأشار في التسجيل المصور إلى حديث الرسول صلى الله عليه وسلم الذى يقول فيه حديث أبى هريرة قال: قال رسول الله ﷺ: رُبَّ أشعثَ أغبرَ مدفوعٍ بالأبواب، لو أقسم على الله لأبره من وراية مسلم، وهو ما يؤكد أن هذا المحتوى ربما لا يكون متفقا مع شخصية المذيعة الفلسطينية الأمريكية مسيحية الديانة التى تعيش حدادا على أماها.
السبب الثالث الأكثر غرابة هذه التويتة هو أن المقربين من الإعلامية الفلسطينية يؤكدون أنها من مصابى كورونا، وأنها تعانى الآن من أجل الشفاء من هذا الفيروس اللعين، فكيف وهى تعيش هذه الأجواء المربكة تشارك بهذا الفيديو المثير للدهشة والتساؤل.
هذا التساؤل المشروع ينسحب أيضا على الكثير من صفحات إعلاميى الجزيرة الذى يملأون فضاء السوشيال ميديا بأحاديث وحوارات وتصريحات تحمل الكثير من الأهواء السياسية والتى يجاهرون فيها بوجهات نظر متعددة لا تتطابق مع وجهات نظرهم الطبيعية، وهو ما يؤكد أن الكثير من تلك الأسماء اللامعة ربما تعرض صفحاتها للإيجار ويكتب لهم بالوكالة آراء تنسب إليهم دون معرفتهم وربما دون رضاهم أيضاً.