"شروق إسماعيل" طالبة بالصف الثالث الثانوى، لم تمنعها أنوثتها وصغر سنها من العيش وسط الأسود داخل أقفاص حديدية رغم الخطر الذى يحدو بها من أن لآخر، ومن ثم قررت خوض المغامرة للوصول إلى لقب "أصغر مدربة أسود"، وتصل للحصول على الميدالية الذهبية من مهرجان الصين.
فى البداية قالت شروق إسماعيل عامر، 17 سنة بالصف الثالث الثانوى بالشعبة العلمية، خلال تصريحاتها الصحفية: "منذ نعومة أظافرى وأنا أشاهد الأسود تتجول فى منزلنا، لذا أقبلت على التعامل معها وأنا عمرى عشر سنوات دون خوف أو رعب، ورغم ذلك قررت الدخول إلى عالم السيرك دون تردد عن طريق أبى الذى شغفنى شجاعته عند ترويض الأسود المفترسة بكل مالها وما عليها".
وأضافت شروق أصغر مدربة أسود، أن هوايتها وعشقها لعالم السيرك المحفوف بالمخاطر دفعتها بكل ما تملك من حواس وفراسة أن تعلن وسط لفيف من أسرتها ترويض الأسود ما بين مؤيد ومعارض لها، وتابعت قائلة إن ما تعرضت له من هجوم لـ3 أشبال من الأسود مقيمين معهم تحت سقف واحد وتجمعهم ألفة على مدار الـ24 ساعة.
وتستدرك شروق إسماعيل، قائلة: "لقد خاب ظنى بهم عندما كشفت خناقة بين "شروق" و"نانسى" و"تيتو" أثناء محاولتى التدخل لفض الاشتباك الواقع بينهم، إلا أننى فوجئت بهجوم شرس كاد يفتك بى، لولا تدخل والدى فى الوقت المناسب، ومن ثم أكدت لى الواقعة أنهم فعلًا حيوانات مفترسة من شيمتها الغدر"، موضحةً أن والدها قرر نقل الأشبال الثلاثة وإيداعهم داخل أقفاص حديدية بالسيرك، وذلك حرصًا على سلامتى وسلامة باقى أفراد الأسرة وأصدر والدى فرمان بعدم ترويض الأسود، وفشلت كل محاولاتى بإقناع والدى بالعدول عن الفرمان الذى اصدره ولكن دون جدوى".
وفى السياق ذاته، أكدت أصغر مدربة أسود بمصر، أن عشقها لعالم السيرك وترويض الحيوانات جعلها تتسلل بعد منتصف الليل إلى السيرك لتقوم بترويض 7 أسود بمفردها فى وقت كان والدها يتابع حركاتها خطوة بخطوة، مما جعله يعدل عن قرار استبعادها من السيرك وتشاركه الفقرات التى تسعد الجمهور، وأوضحت شروق إسماعيل، على حصولها على الميدالية الذهبية من "مهرجان الصين"، كأفضل وأصغر مدربة لترويض الأسود من خلال مشاركة كل من أمريكا وروسيا والبرازيل وأوكرانيا ومصر فى وقت وجيز، وشعرت بالفخر عندما رفعت علم مصر فى مهرجان الصين الدولى، وتواصل شروق حديثها الصحفي قائلة: "ترويض الأسود لم يكن له مردود سلبى على أنوثتها، فضلًا أنها نجحت بأن تجمع بين المذاكرة وبين الموهبة والاحتراف حتى تستطيع أن تحقق الحلم العالمية وأن تكون طبيبة بشرية".
ومن جهة أخرى أكدت أصغر مدربة أسود بمصر شروق إسماعيل، أن إيمانها بالله وقناعتها وقراءتها للقرآن دومًا جعلها تقف بثبات وشجاعة أثناء ترويضها الأسود ومواجهة المخاطر بثقة تجعلها لا تخشى مراوضة الأسود حتى لا تقع فريسة سهلة لهم، وتختم شروق حديثها قائلة أنها تحلم بأن تكون أفضل مصرية تروض الأسود فى العالم.