برلمان 2021 كامل العدد: حياة سياسية جديدة.. وأراء حزبية متنوعة تحقق أمال المصريين
الإثنين، 14 ديسمبر 2020 06:35 م
علي مدار العقود الماضية، حجزت مصر لنفسها مكاناً بين كبري الدول التي تحترم التعددات السياسية، واستطاعت الدولة في الفترة الأخيرة- على الرغم من انتشار جائحة كورونا- أن تنتهي من اكتمال السلطة التشريعية بغرفتيها «الشيوخ، النواب»- كما أنها حرصت على أن تدعم مختلف الأحزاب والأطياف السياسية ليجدوا لنفسهم مكاناً وصوتاً تحت قبة البرلمان.
الدولة المصرية تعي منذ البداية أهمية دور مشاركة الشباب في بناء الدولة، ورسم ملامح المستقبل، ومن هنا جاء دعمهم في الوصول إلى السلطة التشريعية والتي تُعد أحد أدوات الدولة بجانب السلطتين التنفيذية والقضائية، والدفع بهم للمشاركة في اتخاذ القرار.
جددت انتخابات مجلس النواب ضلع هام من أضلاع السلطة في مصر بوجود سلطة تشريعية لها تحديات ، لتحقق أمال المصريين، إذ تري الكاتبة الصحفية فريدة الشوباشي أن البرلمان الجديد يتكون في قائمتة 12 حزب بخلاف المستقلين، وهذا يعني أننا سنصبح أمام 12 رأي، وكل رأي سيري الموضوع المطروح من منظزورة هو ومن زاوية مختلفة ، ومن الممكن أن يجتمع رأي الأغلبية بعد تعدد هذه الأراء، الأمر الذي يثري الحياة السياسية في مصر، ويثبت أننا نسير نحو الطريق الصحيح لخدمة بلدنا بتشريعات جديدة مفيدة لأن البرلمان الجديد ليس له طرف منفرد بالقرار، لأنه سيكون هناك مناقشات مثمرة.
وأضافت الشوباشي في تصريحات خاصة لـ «صوت الأمة»، تحن نعاني من أزمات وموضوعات معقدة تحتاج لتدخل تشريعي سريع ومنها علي سبيل الحصر «الإيجار القديم»، وتنظيم العلاقة بين المؤجر والمستأجر، فنحن نسمع الأن صراخات المُلاك والذين يعانوا من عدم القدرة علي رفه القيمة الإيجارية أو إنهاء العلاقة الإيجارية، حيث يقيم المستأجر بأقل من القيمة الحقيقية الأن، وليس هذا عدل أن يتمكن المستأجر من توريث الوحدة السكنية لابنه، بينما المالك محروم من ذلك، وهذا يُعد عوار بيين في القانون كان يحتاج لتدخل تشريعي وتعديل قانون إيجار الأماكن.
واستكملت الكاتبة الصحفية بأن هناك موضوع غاية في الخطورة مطروح للنقاش أيضاً ألا وهو موضوع مكافحة الإرهاب وأود أذكر بأنه علي الرغم من كل الفترة التي شهت تسيباً في الأعمال الفنية المشوهة، إلا أنه بعد عرض مسلسل الاختيار، وفيلم الممر لمسنا تعطش المصريين لمثل هذا النوع من الفن الراقي الهادف، الأمر الذي يعني أننا نحتاج لتشريعات تساعد في توصيل صوت إعلامنا وأن يكون مسموعاً ومصدقاً ليس في الوطن العربي فحسب، بل وفي العالم.
وأختتمت الشوباشي بأن البرلمان الجديد سيضيف الكثير للحياة السياسية في مصر، من تنوع للأراء الذي سيساهم في إصلاح كل العوار في القوانين السابقة التي أصبحت لا تتماشي مع العصر الذي نعيشه، ومن ثم إصدار تشريعات جديدة ينتظرها أبناء هذا الوطن تخدم مصالحهم، وأثق بأن هذا الحوار سيكون مثمرا أسفل قبة البرلمان في ظل انتخابات نزيهة وحرة كانت على مرئي ومسمع من العالم كله ضرب خلالها المصريين أروع الأمثال في الوطنية والوعي السياسي، حين خرجوا بكامل غرادتهم لاختيار من مثلهم ويتحدث نيابة عنهم وهذه كانت بداية صحيحة ستقود البرلمان لخدمة أهل مصر.