الإخوان على قوائم الإرهاب الأمريكية.. بين تخوفات الإرهابية وتحركات الجمهوريين

تنتاب جماعة الإخوان الإرهابية حالة من الخوف، مع استمرار التحركات الأمريكية لإدراج التنظيم على قوائم الإرهاب بواشنطن، وهو الأمر الذي طالب به سيناتور أمريكي مراراً وتكراراً.

والقانون يحث وزارة الخارجية الأمريكية على استخدام سلطتها لتحديد الجماعة كمنظمة إرهابية أجنبية، وظهرت تخوفات الإخوان في تصريحات للقيادي بالجماعة يدعى محمد عماد صابر، إذ أكد أن نجاح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في تصنيف الجماعة كمنظمة إرهابية يظل احتمالا قائما، مشيرا إلى أن تعدد التنظيمات والجمعيات التابعة للإخوان في أمريكا تعرقل من فكرة إدراجها بقوائم الإرهاب.

ويعتبر إدراج الإخوان بقوائم الإرهاب محاصرة وضغوط قوية ضد الجماعة الإرهابية، وهو الأمر الذي تريد عرقلته بأي طريقة، حيث يعرقل منافذ التمويلات الخاصة بها، وبالتالي تريد تصوير هذا التحرك، تحركاً ضد العمل الإسلامي حول العالم.

وينحصر تخوف الإخوان من الإدراج على قوائم الإرهاب، في المضايقات الأمنية والمنع من دخول أمريكا وتجميد الحسابات البنكية والممتلكات، وتتبع التحويلات المالية أيّا كان الغرض منها، وتوجيه التهم الجنائية، وهو ما تحدث عنه عماد صابر.

السيناتور الجمهوري عن ولاية تكساس تيد كروز، قال في إعادة تقديمه لمشروع القانون: "أنا فخور بإعادة طرح هذا القانون، ولتعزيز حرب أمريكا ضد الإرهاب المتطرف، إنني أثني على عمل الإدارة الحالية في تسمية الإرهاب باسمه ومحاربة انتشار هذا التهديد المحتمل، وأتطلع إلى تلقي المعلومات الإضافية التي يطلبها هذا القانون الجديد من وزارة الخارجية".

ولفت إلى أن "العديد من أقرب حلفائنا في العالم العربي، توصلوا إلى استنتاج منذ فترة طويلة، أن جماعة الإخوان هي جماعة إرهابية تسعى إلى بث الفوضى في جميع أنحاء الشرق الأوسط، وسأواصل العمل مع زملائي لاتخاذ إجراءات ضد الجماعات التي تمول الإرهاب"، مضيفاً: "منذ تأسيس جماعة الإخوان في مصر، دأبت الجماعات التابعة للإخوان على الدعاية والتحريض على الكراهية ضد المسيحيين واليهود وغيرهم من المسلمين".