مصر تسابق الزمن.. هل تنجح الدولة في تصنيع لقاح كورونا محليًا؟

استطاعت مصر أن تحجز لنفسها مكانًا بين الدول الأولى، والتي حصلت على التطعيم المضاد لفيروس "كوفيد 19"، وذلك بعد جهود الدولة، واشتراكها في التجارب لعدد من اللقاحات مع دول أخرى كالصين والإمارات، في الوقت الذي تعاقدت فيه لتوفير اللقاحات الأخرى كلقاح فايزر وموديرنا، ولكن تتوقف عملية الاستيراد على التأكد من مأمونية اللقاح.

 

 

وزارة الصحة والسكان أكدت أن مصر أول دولة إفريقية توفر اللقاح الخاص بالفيروس، مشيرة إلى أنها ستكون مسئولة عن توفيره للمواطنين تباعًا، كما أن محدودية الكميات عالميًا لن تسمح بتوفيره حاليًا فى الصيدليات، لكن وبحسب الأولية ستعمل الدولة على التوفير والصرف. وسيتم توفير اللقاح في المرحلة الأولى للأطقم الطبية وكبار السن وأصحاب الأمراض المزمنة، وذلك بصورة مجانية.

 

اقرأ/ي أيضًا: كيف استعدت مصر لمواجهة الموجة الثانية لأزمة لفيروس كورونا؟ 

 

وحول احتمالية فرض بعض الدول شرط التطعيم قبل السفر إليها، قالت الوزارة: "سيتم تخصيص لقاحات للمسافرين حرصًا على مصالح المواطنين"، مشيرة إلى احتمالية فرض بعض الرسوم.

 

وأكدت مصادر بوزارة الصحة والسكان أنه يتم إجازة اللقاحات عقب الانتهاء من مختلف الأبحاث، لافتة إلى أن لقاح "سينوفارم" تم تجريبه فى أكثر من 6 دول بينها مصر على 45 ألف متطوع، وعقب التحقق من فعاليته وأمانه يحصل على موافقة الطوارئ؛ وفقًا لما أجازته منظمة الصحة العالمية.

 

وأوضحت أن اللجنة المختصة وضعت الأولويات لمصر بالنسبة للقاحات، وتم تقديم الملف لهيئة الدواء المصرية والتى تصدر موافقة الطوارئ، وحصل على موافقة نهائية فى الإمارات، مشيرة إلى أن الـ45 ألف شخص الذين خضعوا للتجارب لم يثبت أى مضاعفات غير متوقعة لأى حالة، لافتة إلى أن لقاح سينوفارم الخاص بكورونا مثله مثل أى لقاح يؤدى لارتفاع درجة الحرارة لمدة يومين بمعدل نصف درجة، ولم يحدث بسببه أى مضاعفات حتى الآن.

 

أما بالنسبة لتصنيع سينوفاك، قالت المصادر إنه تم الانتهاء من الاتفاقية، والحصول على الموافقات التشريعية ومراجعة خط الإنتاج، وطلب خبراء من منظمة الصحة العالمية، وبالفعل وصلوا وانتهوا إلى تقرير بقدرة الخط على الإنتاج ونحن حاليا فى مرحلة التفاوض مع الشركة الصينية لبدء التصنيع.

 

وأشارت المصادر إلى أنه يجرى العمل مع "استرازينيكا"، وتم الاتفاق على عدة خطوات، بجانب التقدم لحجز 20 مليون جرعة من اتحاد الجافي.

 

وتابعت: توجد سلسلة تبريد كافية لهذا اللقاح تستوعب أكثر من 110 مليون جرعة بدرجة الحرارة المطلوبة من الشركة من 2 لـ 8 درجة، وسيتم إتاحة التسجيل وآلياته عبر الموقع الإلكترونى هذا الأسبوع، وهناك دفعات أخرى من اللقاح الصينى ستصل تباعا حتى نهاية الشهر، ويتم التفاوض مع تحالف الجافى وأكثر من شركة دولية للحصول على اللقاحات".

 

وقالت المصادر، أن أول الجرعات للأطقم الطبية بمستشفيات العزل والصدر والحميات، ومن بعدها أصحاب الأمراض المزمنة، بندى حسب تعليمات الصحة العالمية، فئة الأكثر عرضة والأكثر تضررا حال الإصابة بكورونا، الأكثر عرضة مستشفيات العزل والمعامل المركزية والحجر الصحى وغيرها، وفئة الأكثر تضررا أصحاب الأمراض المزمنة، مسجل مرضى فشل كلوى والأورام والسكر والقلب والسمنة من لديهم هذه الأمراض حال إصابتهم بكورونا يصبحون أكثر عرضة للمضاعفات الشديدة".

 

وكشف مصدر بقطاع الطب الوقائى، عن أن لقاح سينوفارم، من اللقاحات التى تعتبر آمنة فى التداول، وأنه مثل باقى اللقاحات، وليس مفضل للحوامل، والمرضعات، والأطفال أقل من 16 سنة لكنه يتمتع بأمان عال ولا توجد حالات محددة تمنع تناوله".

 

وقال مصدر بقطاع الطب الوقائى بوزارة الصحة، أن من أصيب بكورونا يوجد لديه احتمال إصابته مرة أخرى، لافتا إلى وجود حالات فى مصر أصيبت 3 مرات، والمناعة التى تظهر نتيجة الأجسام المضادة والتى تخرج من الفيروس نفسه مناعة قصيرة المدى وبالتالى اللقاح قصير المدى أيضا، مثل مصل الأنفلونزا، واللقاح الذى استلمناه 86% ممن حصل عليه وتعرض لكورونا لم يصبوا، و100% من الـ14% أصيبوا بكورونا بسيطة ليست متوسطة أو حادة، و99% ممن حصل على اللقاح جسمه أنتج أجسام مضادة".