أبطال الثلاثية عدو حدود الجمهورية.. الأهلي يتخطى الكتالوني والبافاري
الأحد، 13 ديسمبر 2020 08:00 ممحمود علي
- الأهلي يتخطى الكتالوني والبافاري في «الأرقام القياسية».. ويبحث في فبراير عن العالمية
تعيش جماهير الأهلي ليالي سعيدة بعد تحقيق الشياطين الحمر إنجازات تاريخية عديدة في أقل من شهر، بتحقيق الثلاثية بداية من الدوري العام، مرورا بحصد لقب دوري أبطال أفريقيا وصولا إلى بطولة كأس مصر.
حصد نادي الأهلى بطولة كأس مصر على حساب نظيره طلائع الجيش بعد الفوز عليه في نهائي البطولة بنتيجة 3 - 2 بركلات الترجيح، عقب انتهاء الوقتين الأصلي والإضافي بالتعادل 1/1 في المباراة التي جمعتهما الأسبوع الماضي، على استاد برج العرب بالإسكندرية.
رغم أداء الأهلى المتواضع خلال المباراة، إلا أن لاعبوه نجحوا في الفوز باللقب الثالث هذا العام، والبداية جاءت من تقدم البديل محمود كهربا بالهدف الأول لصالح الأهلي في الدقيقة 65 من تسديدة قوية داخل منطقة الجزاء، في المقابل تعادل ناصر منسي لطلائع الجيش بالدقائق الأخيرة، واستمر التعادل في الأشواط الإضافية، لتذهب المباراة لركلات الترجيح، حتى ابتسم القدر للفريق الأحمر في النهاية بعد فوز بنتيجة 3-2 وحصد لقب البطولة.
لكن رغم سوء مستوى بعض اللاعبين وتأثير غياب نجم خط الوسط أليو ديانج والحاوي وليد سليمان المصابان بفيروس كورونا المستجد، إلا أن ذلك لم يقلل من الإنجازات والأرقام القياسية التي حققها الأهلى هذا الموسم بحصده للثلاثية خلال فترة وجيزة.
محليا لا يوجد منافس
أول إنجاز جديد يضاف لسجل إنجازات الفريق الأحمر وأرقامه القياسية العديدة، هو تحقيقه الثنائية المحلية الدوري وكأس مصر للمرة الخامسة عشر في تاريخه، وهو ما لم يحققه أي نادي مصري آخر، في وقت لا يزال أقرب منافسيه الزمالك، يقف عند تحقيق الثنائية المحلية للمرة الرابعة في تاريخه بعدما حصدهما عام 2014 -2015 في موسمه التاريخي مع المدرب البرتغالي جيسفالدو فريرا.
عالميا يتخطى البرسا والبافاري
في الوقت ذاته حقق الأهلى بهذه الثلاثية الدوري والكأس ودوري أبطال أفريقيا، رقما قياسيا آخر، بعد نجاحه في حصد هذه (الثلاثية) للمرة الثالثة في تاريخه، حيث حقق الأحمر الإنجاز ذاته في موسمي 2005/2006 و2006/2007، بعدما أجريت المباراة النهائية لدوري أبطال أفريقيا وسط الموسم، الذي انتهي بنهاية الدوري والكأس.
وبهذا الإنجاز يتجاوز نادي القرن الإفريقي، فريقي برشلونة الإسباني وبايرن ميونيخ الألماني، وهما الفريقين اللذين حققا الثلاثية التاريخية مرتين في مسيرتيهما، حيث حققه الكتالوني في عامي 2009 و2015، بينما حققه العملاق البافاري بطل أوروبا في عامي 2013 و2020.
لم يتبق للنادي الأهلي سوى أن يحرز الثلاثية مرة أخرى لتخطي إنجاز أوكلاند سيتي النيوزيلاندي، الذي حقق الثلاثية هو 3 مرات في تاريخه خلال مواسم 2005/2006، 2013/2014 و2014/2015 في قارته أوقيانوسيا، ليتقاسم الفريقان الإنجاز الذي لم يحققه أي ناد آخر في التاريخ.
نادي القرن الـ 21 عالميا
لم يكتف النادي الأهلى بتلقيبه بنادي القرن في أفريقيا على خلفية تحقيق البطولات والإنجازات التاريخية في القرن الماضي، بل استمر ليصبح حتى الآن وخلال العشرون عاما الماضية نادي القرن العالمي، بعدما عزز صدارته لقائمة أكثر أندية العالم تتويجا بالبطولات في القرن الحالي، برفع رصيد بطولاته خلال الـ 20 عاما الماضية إلى 44 بطولة مختلفة (13 دوري ممتاز - 6 كأس مصر - 11 كأس سوبر محلي - 7 دوري أبطال أفريقيا - 6 سوبر أفريقي - 1 كونفيدرالية)، متفوقاً على بايرن ميونيخ ولينكولن بطل جبل طارق حيث حقق كل منهما 40 بطولة ، بينما حصد برشلونة 34 بطولة.
الأرقام الفردية كانت هى الأخرى عديدة، فمن ناحية المدربين، حقق الجنوب إفريقي بيتسو موسيماني إنجازا مع النادي الأهلي بعد تتويجه ببطولتين في أقل من 8 أيام. حيث حصد لقب دوري أبطال إفريقيا يوم 27 نوفمبر على حساب الزمالك بالفوز عليه 2-1، ثم توج في 5 ديسمبر بكأس مصر على حساب طلائع الجيش بركلات الترجيح.
كما حقق محمود عبد المنعم كهربا لاعب الأهلي، إنجازا تاريخيا هو الآخر، بعد تحقيق كأس مصر مع الأحمر ليرفع رصيد ألقابه بكأس مصر لـ5 ألقاب حيث سبق وفاز بالكأس مع نادي إنبي 2011 والزمالك 2015، 2016، و2019، وأصبح ثاني لاعب مصري يحقق لقب البطولة مع 3 أندية مختلفة بعد إسلام الشاطر والذي فاز باللقب مع الاسماعيلي 2000، والأهلي 2006، 2007، وحرس الحدود 2009، 2010.
من جهته، أكد الجنوب أفريقي، بيتسو موسيماني، أنه سعيد جدا بالفوز على طلائع الجيش والتتويج ببطولة كأس مصر، قائلا: «هناك أشخاص مهمون جدا لا بد أن أوجه لهم الشكر، في مقدمتهم رئيس النادي محمود الخطيب رئيس النادي، ومجلس الإدارة، الذي منحني الفرصة لقيادة الفريق، ثم اللاعبون الذين يصنعون الفارق دائمًا، وعائلتي بكل تأكيد، هؤلاء لهم لكل الشكر، بالإضافة بالطبع إلى الجهاز المعاون".
وأضاف: "عندما كنت موجودًا مع فريق صن داونز في جنوب إفريقيا خرجنا من بطولة دوري أبطال إفريقيا، ولكن القدر أعادني من جديد إلى البطولة حتى أتوج بها مع الأهلي"، مشدداً على أن الأهلي أمامه بطولتان مقبلتان هما "السوبر الأفريقي" وكأس العالم للأندية، ولا بد أن يكافح ويقاتل للتتويج بهما، وأنه سوف يسعى في سبيل ذلك بكل قوة.
ما يحتاجه الأهلى للاستمرار في القمة
مر الأهلى خلال الشهور القليلة الماضية بفترة صعبة، فرغم أداء الأهلى الممتاز قبل ظهور جائحة كورونا، وعودة الرتم السريع وبناء اللعب من الخلف، إلا أن الأحمر تأثر أدائه كثيرا وظهر مهزوزًا بعد انتشار الجائجة، حيث لم يمر أيام قليلة على عودة النشاط الرياضي في مصر ليظهر عدم الاستقرار في الفريق مع السويسري الراحل رينيه فايلر.
واستمرت حالة الجدل في الفريق، خاصة بعد أزمة حسام عاشور وإعلان الأهلى الاستغناء عنه، بالإضافة إلى طريقة رحيل رمضان صبحي وعدم استكماله للموسم، لكن الأزمة الأبرز كانت في أداء المهاجمين وسوء مستواهم رغم تحقيق البطولات، حيث لم يقدم مروان محسن مهاجم الأحمر الذي يعتمد عليه فايلر ومن بعده موسيماني الأداء المنتظر، بالإضافة إلى تذبذب مستوى الثنائي حسين الشحات وجونيور أجاي.
وعلق عماد متعب مهاجم الأهلي ومنتخب مصر الأسبق على احتياجات النادي الأهلى، وقال إن موسيماني مدرب زكي استطاع خلق أفكار جديد للتسجيل أبرزها الاستفادة من الكرات الثابتة لكن في نفس الوقت الأهلى لم يقدم المستوى المعهود وهناك تمريرات غير دقيقة من اللاعبين في المباريات الماضية تؤثر سلبا على أداء الفريق بشكل عام، والمارد الأحمر متأثر بشكل كبير بغياب وليد سليمان وأليو ديانج في مباراة نهائي الكأس.
وواصل مهاجم الفراعنة التاريخي قائلاً: "الأهلي بحاجة الى مهاجم جديد يقود الفريق خلال الفترة المقبلة خاصة وأن مروان محسن يواجه ظروف صعبة في الفريق"، مشددا على أنه لا يمكن استعجال اختيار المهاجم القادم للأهلي حتى لا يكون مثل أليو بادجي أو وليد أزارو غيرهم وعلى إدارة النادي التأني في اختيار اللاعب المناسب.
بالإضافة إلى المهاجم يحتاج الأهلى إلى مدافع في الجبهة اليمنى يكون بديل قوى للراحل أحمد فتحي، ينافس محمد هاني في هذا المركز لاسيما في حالة الإصابة (لا قدر الله) أو تذبذب المستوى.