اعتقال «مشتبهم بهم» في اغتيال العالم النووي.. إيران تبحث عن الثغرة الأمنية
الأربعاء، 09 ديسمبر 2020 12:00 صكتب: حسن شرف
حالة الجدل على اغتيال العالم النووي الإيراني محسن فخري زاده في نهاية شهر نوفمبر 2020، ما زالت مستمرة، وجاءت آخر الأخبار المتعلقة بالقضية مساء أمس الثلاثاء، حيث أعلن مستشار رئيس البرلمان الإيراني حسين أمير عبد اللهيان، اعتقال بعض المشاركين عملية الاغتيال.
ونقلت وكالة أنباء الطلبة الإيرانية (شبه الرسمية) عن عبد اللهيان قوله لقناة "العالم" الإيرانية: "لن يفلت مرتكبو هذا الاغتيال، الذين حددت أجهزة الأمن بعضهم واعتقلتهم، من العدالة".
وعن تفاصيل عملية الاغتيال نقلت وكالة تسنيم الإيرانية في وقت سابق عن قائد كبير بالحرس الثوري، أن عملية الاغتيال نُفذت من بُعد باستخدام الذكاء الاصطناعي، وسلاح رشاش مزود بنظام ذكي يتم التحكم به عبر الأقمار الصناعية.
وذكر نائب قائد الحرس الثوري الإيراني، علي فدوي، أنه "لم يكن هناك إرهابيون على الأرض.. كان يقود السيارة عندما استهدفه سلاح باستخدام كاميرا متطورة".
وأضاف فدوي: "كان السلاح الرشاش مثبتاً على شاحنة صغيرة، وتم التحكم به عبر قمر صناعي"، مؤكداً أن زوجته (فخري زاده) التي كانت تجلس على بعد 25 سنتيمتراً منه في السيارة نفسها، ولم تُصب".
وجاءت تصريحات فدوي، بعدما قالت السلطات، إنها توصلت إلى أدلة عن القتلة، لكنها لم تعلن عن اعتقال أحد بعد.
وكان علي شمخاني، أمين المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني، كشف الأسبوع الماضي، أن عملية الاغتيال نُفذت بـ"أجهزة إلكترونية" دون وجود أحد على الأرض.
وقدمت إيران تفاصيل متضاربة عن مقتل فخري زاده في 27 نوفمبر الماضي، بكمين استهدف سيارته على طريق سريع قرب طهران.
ثغرات أمنية
مقتل فخري زاده، كشف النقاب عن ثغرات أمنية، تشير إلى احتمال اختراق قوات الأمن الإيرانية، وتعرض إيران لمزيد من الهجمات- وذلك حسب خبراء في تصريحات صحفية لوكالة أنباء «رويترز».
طهران بعد ساعات من عملية الاغتيال، حمّلت إسرائيل مسؤولية اغتيال العالم الذي كانت أجهزة المخابرات الغربية تعتبره "العقل المدبر" لبرنامج إيراني سري، لتطوير القدرة على التسلح النووي. فيما تنفي طهران منذ وقت طويل أي طموح بشأن تطوير سلاح نووي.
إسرائيل لم تؤكد أو تنفِ مسؤوليتها عن اغتيال زاده، ولكنها اعترفت في السابق بالقيام بعمليات سرية ضد البرنامج النووي الإيراني، لجمع معلومات مخابراتية.
فخري زاده هو خامس عالم نووي إيراني يلقى حتفه في عمليات استهداف منذ عام 2010 داخل إيران، كما أن هذه ثاني عملية اغتيال لمسؤول إيراني في 2020.