أزواج في دعاوي لمحكمة الأسرة.. الغش الزوجي يهدد مئات الأسر
الثلاثاء، 08 ديسمبر 2020 09:00 م
"عقد الزواج بني علي باطل ".. هذه هي الحجة التي استند عليها عدد كبير من الأزواج في اللجوء لمحاكم الأسرة طلبا لفسخ العقد باعتباره لاغية مدعيين بتعرضهم للغش والتدليس من جابن زوجاتهم، وهي الدعاوي التي تنظرها مكاتب التسوية التي احتشد فيها عشرات الأزواج بحثاً عن حل للغش والخداع الذي تعرضوا له.
الأمر اكتشفه بعضهم بعد ساعات من الزواج في حين اكتشف أخرون بعد أيام وبعضهم بعد أسابيع من حفل الزفاف بعد أن اكتشفوا كوارث إخفاء الزوجات أمراضا مزمنة، وأخريات يكذبن فيما يتعلق بقدرتهن على الإنجاب، بخلاف ظاهرة زواج بعض الزوجات عرفيا ورفضهن مصارحة الأزواج قبل الزواج خوفا من تدمير عش الزوجية.
ومن أبرز النقاط التى جاءت على لسان الأزواج وتسببت فى فشل زيجاتهم، من خلال دعاوى أمام محاكم الأسرة، بعد تعرضهم للغش والتدليس على يد الزوجات.
التسرع فى اختيار شريك الحياة.. يهدم "عش الزوجية"
القضية تعود إلى تقدم الزوج م.ك.خ، بدعوى فسخ عقد الزواج، بسبب تعسف الزوجة، وتسببها بخسائر مالية له، وذلك بعد حفل زفافهما، وملاحقته بقضايا حبس بتبديد قائمة المنقولات وذلك بعد اكتشافه تزويرها على يد أهل الزوجة، وتعرضه للغش والتدليس، وتطور الخلافات إلى محاولة الزوجة تسميمه.
وأكد الزوج: "استبدل أهل زوجتى المبلغ المسجل بقائمة المنقولات بكتابة مليون جنيه بدلا من مائة ألف، مما دفعنى لطلب الانفصال بعد حفل الزفاف بالمعروف، وعدم إكمال الزيجة لتقوم زوجته بالاتفاق على جلسة ودية معى بمنزل أهلها وتحاول تسميمي".
وأوضح الشاب الأضرار التى لحقت به والخسائر المالية التى تسببت بها، بسبب رفضها حل النزاع وتسلم منقولاتها والطلاق بشكل ودى، وذلك بعد أن قامت عن عمدا بخداعه حتى تدفعه بالتوقيع على مبالغ مالية وإلحاق الضرر به وفقا لمستندات رسمية ومحاضر بقسم الشرطة.
زوج يدّعى مرض زوجته بعد عام من زواجهما
قصة زواج أخرى بطلها الزوج "ع.أ.م"، الذي قام برفع دعوي فسخ عقد زواجه المؤرخ بتاريخ 18 مايو2019، وبعد مضى سنة على زواجهما، ونشوب خلافات بينهما، دفع زوجته بطلب الطلاق، وأقامت ضده دعوى نفقة وأجرة مسكن، رغم أن حالتها المرضية السبب فى الخلافات، لترفض الطلاق بشكل ودي.
وأكد الزوج بدعوى بطلان عقد زواجه، بمحكمة الأسرة بمصر الجديدة، متهما اياها وأسرتها بالغش والتدليس، وإخفاء زوجته حقيقة مرضها بشكل يستحيل معها العشرة بينهما، وأوضح: "أنها ووليها قد أخفيا عنى ذلك، وأننى قبلت طوال عام الصمت على ما تعانيه على أمل تلقيها العلاج اللازم، ولكن الآثار المترتبة على ذلك دفعتنى لخسارة أهلى بعد مقاطعتهم لى بسبب استمرار زواجى منها".
زوجتي كانت " متجوزة عرفي " قبل ارتباطنا
حكي هذا الشاب قصته الغريبة أمام مكتب التسوية حيث قال : "حظى أوقعنى فى قبضة فتاة تحترف الكذب، خدعتنى وأوهمتنى بحبها لى، طمعا فى أموالى وسمعة عائلتى الطيبة، لتنجح فى الاستيلاء على الشبكة التى قدرت بمبلغ 90 ألف، ومنقولات بمبلغ 250 ألف بعد أن دفعتنى لتجهيز الشقة بالكامل بسبب ظروف أهلها".. بتلك الكلمات وقف خ.ع.ع يطالب بدعوى قضائية، ضد زوجته، أمام محكمة الأسرة بأكتوبر، بفسخ عقد الزواج، وذلك بعدما ادعى قيامها بالغش والتدليس، واكتشافه زواجهما العرفى قبل ارتباطهما.
وأكد أنه أرتبط بخطيبته عن طريق عمله، ليدفع الثمن غاليا بعد أن اكتشف أن وقع فى فتاة نصابه وأهلها على علاقة بخارجين على القانون، لاحقوه بالاتهامات والتهديد بالتخلص منه.
وقدم الزوج مستندات رسمية وشهادة الشهود تفيد بزواج زوجته عرفيا قبل زواجهما، وعدم مصارحته، والغش والتدليس بعقد زواجهما، وطالب بإسقاط حقوقها كزوجة، بعد رفضها الطلاق بشكل ودى، ومساومته لأخذ مبالغ مالية منه تعدت الـ500 ألف.
زوج: "خانتنى واكتشفت حملها بعد زواجنا"
وقف الزوج "أ.أ.م" البالغ من العمر 40 عاما، يشكو بدعواه أمام مجمع محاكم الأسرة بالقاهرة الجديدة، وادعى فيها ارتكاب زوجته جريمة الغش والتدليس، وذلك بعد خيانته، وحملها من شخص أخر، وإخفاء ذلك عنه، وإيهامه أنه طفله، وفقا للتقارير الطبيبة التى أطلع عليها الزوج.
وأضاف الزوج أثناء جلسات القضية: "لم أظن أنها تخدعنى، وعندما علمت الكارثة واكتشفت الرسائل بينها وعشيقها رأيت القلق على وجهها، وشعرت بشيء خاطئ بعد أن قال لى البواب بأنها كانت تستقبل رجل أخر"، مكملاً: "اكتشفت حقيقتها وخيانتها لى، مما دفعنى لتحرير بلاغ ضده، لتشتعل الخلافات بيننا، فى محاولة من أهلها بإقناعى عن التنازل عن القضية، وملاحقتى بالتهديد والوعيد".
يذكر أن القانون رقم 25 لسنة 1920 لم يتناول مسألة تخويل الزوج خيار فسخ عقد الزواج للعيب المستحكم فى الزوجة أو للغش والتدليس، إلا أن المادة 9 من القانون رقم 25 لسنة 1920 الخاص ببعض مسائل الأحوال الشخصية، تضمنت قصر حق الزوجة وحدها دون الزوج فى طلب التفريق بينها وبين زوجها إذا وجدت به عيبًا مستحكمًا.
والبكارة ليست شرطًا فيه، فإذا تزوجها على أنها بكر فإذا هى ثيب، فلا يترتب على ذلك بُطلان الزواج، أو ثبوت الفسخ للزوج، لأنه يستطيع التخلص من زوجته بالطلاق، فإما المعاشرة بالمعروف أو التسريح بالإحسان.