ياسمين فؤاد تشدد لوزراء البيئة الأفارقة على رفع الطموح لتحقيق الاستمرار والاستدامة
الأحد، 06 ديسمبر 2020 08:00 مسامي بلتاجي
طالبت الدكتورة ياسمين فؤاد، وزيرة البيئة، بأن يتضمن البيان الوزاري للجلسة الثامنة الاستثنائية لمؤتمر وزراء البيئة الأفارقة «الأمسن»، تضمين مبادرة الربط بين اتفاقيات «ريو» الثلاث «التنوع البيولوجي، تغير المناخ، والتصحر»؛ والتى دعمها «مؤتمر الأمسن 17»، الذي عقد بجنوب أفريقيا 2019، والتي يجري العمل لوضعها محل التنفيذ، لتكون في قلب جهود التعافي الأخضر من جائحة فيروس كورونا المستجد COVID-19، وضرورة رفع الطموح في مجال التنوع البيولوجي، من خلال العلم والتطلع إلى المستقبل، سواء في الأهداف المرجوة ووسائل التنفيذ وآليات التمويل؛ مع التأكيد على تحقيق الاستمرار والاستدامة، وحشد الموارد، مع ضرورة تضمين محور الصحة؛ مشددة على أن القارة الأفريقية، لكي تحقق أهدافها، يجب أن تتحدث أفريقيا دائما بصوت واحد، من خلال التعاون الوثيق والتكامل وتوحيد الرؤى بين كافة البلدان الأفريقية، لتحقيق مصلحة القارة والأجيال القادمة.
جاء ذلك، خلال مشاركة الدكتورة ياسمين فؤاد، وزيرة البيئة، فى الشق الوزاري للجلسة الثامنة الاستثنائية لمؤتمر وزراء البيئة الأفارقة «الأمسن»، عبر تقنية «فيديو كونفرانس»؛ مشيدة -باعتبارها رئيس مؤتمر الأطراف لاتفاقية التنوع البيولوجي COP14- بدور الأمسن، في إقامة المؤتمر، في شرم الشيخ، في عام 2018، من خلال التعاون الوثيق والبناء بين كافة الدول الأفريقية، والذي بدأت خلاله مفاوضات إطار عمل لما بعد 2020، لاتفاقية التنوع البيولوجي، لفتح الطريق لها في مؤتمر أطراف الاتفاقية القادم، COP 15، المقرر عقده في الصين، عام 2021؛ مؤكدة على الحرص التام على أن تتضمن مزيد من الالتزام، وأن يتوافق إطار العمل مع متطلبات الدول النامية، ويضم القطاعات المعنية بالتنوع البيولوجي، سواء بشكل مباشر أو غير مباشر،؛ كما أشادت بالعمل المميز لمجموعة المفاوضين الأفارقة للتنوع البيولوجي، والتي حرصت على تضمين ومراعاة مشاغل ومتطلبات القارة.
الرئيس عبد الفتاح السيسي، وفي كلمته، خلال أعمال قمة التنوع البيولوچي بالأمم المتحدة، في 30 سبتمبر 2020، تطرق إلى حرص مصر على دعم جهود القارة الأفريقية، في الحفاظ على التنوع البيولوچي ووقف تدهور الطبيعة؛ حيث استضافت على هامش مؤتمر الأطراف، بشرم الشيخ، اجتماعا أفريقيا رفيع المستوى، تناول أولويات القارة، للحفاظ على ثرواتها الطبيعية المتنوعة، انطلاقا من أن قدرة الدول النامية، لا سيما الأفريقية، على المشاركة في هذا الجهد الدولي، مرهونة بما تحصل عليه من دعم، عبر توفير التمويل ونقل التكنولوجيا، وبناء القدرات، استنادا إلى مبدأ المسؤولية المشتركة متباينة الأعباء، حيث تفاوت القدرات بين الدول المتقدمة والدول النامية.
هذا، وخلال مشاركتها فى الشق الوزاري للجلسة الثامنة الاستثنائية لمؤتمر وزراء البيئة الأفارقة «الأمسن»، قالت وزيرة البيئة أن الفرصة المتاحة، في ظل احتفال العالم، هذا العام، بالذكرى الخامسة، لاتفاق باريس للمناخ، لاستهداف رفع الطموح والتنفيذ الفعلي؛ إذ عندما تم الاتفاق بين الدول في 2015، على تقليل حرارة الأرض لأقل من 2 درجة مئوية، أعلنت الدول المتقدمة التزامها، ورفعت طموحها، فيما يخص آليات التنفيذ والتمويل ونقل التكنولوجيا، لتحقيق ذلك الالتزام؛ وأشارت الدكتورة ياسمين فؤاد، إلى أن الحاجة ملحة، لإيجاد وسيلة للوفاء بالتزام بقيمة 100 بليون دولار؛ وإيجاد آليات تمويل مستدام، تتماشى مع متطلبات الدول النامية.